العربية, في الحقيقة كنت أجهل الكثير عنه -شكرا أختي ع المعلومات

العربية, لفتة جميلة منك عزيزتي في قسم موسوعة الأدب العربي..
لمحة قصيرة وجميلة لأديب ورائد من روّاد سوريـــــــــــــــــا..
وياللصدفة منذ قليل كنت أقرأ بكتابه (أوراق في الريح) الذي يبدأ فيه بعبارة(لأنني أمشي أدركني نعشي....)
وبرغم جميــع الانتقادات التي سمعتها عن شعره وأدبه فأنا من المعجبين جداً بشعره وكتاباته..
وخاصة بعد أن كلّفت بتقديم حلقة بحث عن أدبه وذلك عندما كنت بأول سنة بالسنة الرابعة (منذ قرن تقريبا )..
ولاحظت أن ذلك الغموض الذي يؤطر لوحاته الشعرية هو مايشدنا إليه ..
فشكرا لكِ عزيزتي

ربما أتفق مع الزميلة العربية بشأن الأديب والمبدع أدونيس الناقد والشاعر
ولكن....
أختلف كثيراً مع الزميلة يارافي أن الغموض في شعره هو ما يشدنا إليه.
ربما يكون هذا الرأي انطباعيًّا ولكنني عندما كنت في السنة الرابعة قدمت بحثاً موجزاً في ظاهرة الغموض لدى الشاعر أدونيس وتبين لي أنه رغم احتفائه بقوانين المدرسة الرمزية وإبداعه فيها إلا أنّ جدلاً واسعاً قام حول الغموض في شعره تحديداً.
لأننا لو اطلعنا على ديوانه ((قصائد أولى)) لوجدنا شاعراً عربياً فذّاً يكاد يقارب الفحول في شاعريته..ولكنه في أغاني مهيار الدمشقي وصل بغموضه إلى حدّ التغميض والإبهام حتى لنكاد نفقد إحساسنا بالشعر ونحن نحاول تقصي المعنى الكامن وراء صوره الشعرية..
الغموض سمة حداثية إيجابية في الشعر بلا شكّ ولكنّ المبالغة والإغراق فيها قد يعدل بالشعر عن وجهته ويغرق المتذوق والناقد في عالم الشاعر الخاصّ جداً جداً والذي قد لايتمكن الشاعر نفسه من تفسيره في بعض الأحيان..
أرى ألا تجذبنا الآراء الجاهزة وألا نتلقّط الأفكار النقدية حول شاعر ما قبل المحاولة الجادة لفهم الجانب الذي نناقشه من شعره.
وأحبّ أن أضيف لمؤلفات أدونيس الناقد كتاب في غاية الفائدة لمن أراد الاطلاع وهو:
((مقدمة للشعر العربي)) 

كتبه النقدية في غاية الأهمية، فيها إضافات ونظرات قيّمة.
إلا أن شعره الغامض في بعض الأحيان مبهم جداً يحتمل تأويلات مختلفة، قد لا تستقيم، بل وتلوي عنق النص أيضاً
لذا فأنا أتفق مع مدى في هذا.

وتنبغي الإشارة إلى أن دراسته في فرنسا أثّرت في اتجاهه الشعري، فألبسته الغموض بل والإبهام أيضاً.
وحلاوة الشعر أن نكتشف جماله بعد غموض يمكن اكتشافه، لا إبهام وأستار وحُجب !


العربية,
شكراً لك عزيزتي، فتحت باب مناقشة مهم