قصة المطر

تمطر السماء فيلمع بين عينيّ قطر البكاء ....
تمطر السماء فتظلم الدنيا بعد ضوء السماء ....
تمطر السماء فتسمع قطرات الماء تنادي الغناء
لتطرب قلوب العاشقين السعداء والتعساء .......
وتحزن زهور الربيع البديع ويفرح قلب العاشق الصريع.......
تمطر السماء فيرتفع صوت قرع الطبول
على سطوح البيوت على القرميد والحديد.....
على ورق الشجر الضعيف
المتساقط فوق بُرك الماء المتجمع فوق الطرقات.........
تمطر السماء فوق المحبين يسرون في عتمة الطرقات ...
تحت ذرّات الرذاذ اللطيف الذي يغمرهم
بالحب بالهيام بالعشق بالوئام .......
كأن حبات المطر غطاء للعاشقين من عيون الناظرين الحاسدين...
كأن حبات المطر بيتا للمحبين المتعبين من سير السنين......
تمطر السماء فأذكر يوم كنت منهم من هؤلاء الرائعين.....
كنت من أسعد المحبين ، من العاشقين......
تمطر السماء فيتفتح زهر الأمل من جديد
لكل محب حزين غائب عن الدنيا ، في كل حين...
هكذا يأتي الشتاء المليء بالعطاء بالحب بغناء....
وهل هناك أجمل من برد الشتاء ومطر السماء ......؟؟