كم لي في قصور الوحشة من ذكريات
فلماذا ظننتَ دموعي مجرد هباء ؟
لا, يا سيدي
إن وضوحي معك مفتاح قصتي
إني عالم الأسرار
بين ضحك ٍ وبكاء
من أنا؟
قالوا
عصفورة فرح ٍ
فراشة ربيع ٍ
و لم يدروا بما بي من بلاء
قيثارات الحب
كنت أُهديها أوتارها
من مهجتي
وألحانًها ألفتها من تجاربي
في عمر عناء
لا تستغربْ...لا تستغربْ
صحيح أن ما جعلك تهواني
هو ابتسامي
وآه ٍ
كم يحلو لي ضحكي
من حزني
إني أضحك منه
بغاية استهزاء
أنا تحديتُ جبال هموم
ببردها و جليد وحدتها
إني قد أغلقتُ نوافذي
في وجه اللياليّ الطويلة السوداء
على نور شموعي المنتظرة
زينتُ أوراقي
بدموع محترقة
تُبشر باختلاج ٍ في الأحشاء
أبعدَ كل هذا يا عزيزي
رجعتَ تسألني ما الحزن عندي؟؟
أنا تاج ملوك الأسى
ملوك الشقاء
أداوي ألمي بالأمل
أداريه بصمت ٍ
و بزرع الفرح
في أرض قلوب ٍ
ملوعة ٍ برجاء
خاب ظني من زمني
من سكان الأرض ِ
أردتُ حباً
فما وجدته
إلا عند الله في السماء
و أنت يا سيدي
إنك لبستَ قمراً
فوق كذبٍ و إدعاء
هلا رحلتَ عني
فما عاد عندي
ما أقوله لغدر الوفاء