كشف رئيس الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية راكان رزوق أن الجمعية ستبدأ بإصدار شهادات الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب (ICDL) "محلياً" خلال الأيام القليلة القادمة.
وأشار رزوق في تصريح نقلته صحيفة " الوطن " السورية إلى أن هذه العملية الجديدة تتضمن السماح للجمعية بطباعة الشهادات النهائية للرخصة الدولية التي يتقدم إليها آلاف الطلبة في سورية سنوياً.
وأوضح أن الترخيص للجمعية القيام بهذا الأمر تم بموجب اتفاق بينها وبين المكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو الذي يتخذ من القاهرة مقراً له ويشرف بدوره على العديد من دول الإقليم وهي: سورية، الأردن، لبنان، مصر، السودان، ليبيا.
وأوضح رئيس الجمعية أن الآلية المتبعة منذ أكثر من سبع سنوات كانت تقوم على إرسال الجمعية المعلوماتية لـ"بطاقة المهارة" التي يحصل عليها الطالب المتقدم لامتحانات الرخصة الدولية -بعد نجاحه بجميع الاختبارات- إلى مكتب اليونسكو في القاهرة وانتظار عودة الشهادات النهائية إلى سورية مطبوعة الأمر الذي كان يستغرق ستة أشهر وأحياناً سنة كاملة.
وعن أسباب هذا التأخير أجاب رزوق بأن المكتب الإقليمي في القاهرة لم يكن يتوقع منذ البداية هذا الإقبال الكبير في سورية على شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب، وكذلك الأمر بالنسبة لباقي دول المنطقة علماً أن ذلك المكتب ليس مجهزاً في الأساس لإصدار هذا الكم الكبير من الشهادات خلال فترة قصيرة إضافة إلى أنه لم يكن يتوقع أعدادها الكبيرة أصلاً.
ولفت رزوق إلى أنه تم قبل شهرين الاتفاق على أن تقوم الجمعية المعلوماتية - قبل إرسال بطاقة المهارة - بتصوير نسخة منها وتختم بختم الجمعية لتصبح معتمدة في سورية فقط ريثما تأتي الشهادة من المكتب الإقليمي لليونسكو في مصر.
وأضاف: من أجل ضمان سرعة أداء العمل لمصلحة الجميع، وتخفيف العبء عن مكتب اليونسكو وتجنب التأخير الحاصل دوماً في حصول الطالب السوري على شهادة الـ(ICDL) تمكنت الجمعية المعلوماتية من انتزاع موافقة اليونسكو للقيام بإصدار الشهادة وطباعتها في مبنى الجمعية المعلوماتية في سورية، وذلك بعد استكمال جميع الشروط التي طلبها مكتب القاهرة وتمثلت في تجهيز مكتب الإصدار وهو عبارة عن غرفة خاصة لا يدخل إليها سوى الشخص المسؤول عن هذه العملية، إضافة إلى طابعة خاصة بالورق المستخدم في الشهادة، وكذلك ضمان أمن البيانات الخاصة بنتائج الاختبارات لأنها تحدد إمكانية حصول الطالب على الشهادة أو عدم ذلك.
وأكد رزوق أن الآلية الجديدة التي ستبدأ قريباً ستساعد في تسريع إصدار الشهادات بشكل كبير وستكون متاحة حالما يقوم أي مركز معتمد لاختبارات الشهادة بإرسال بيانات الطالب المتقدم للامتحان.
وأشار رزوق إلى أن الدفعة الأولى من الشهادات -البالغ عددها 500 - التي تريد الجمعية إصدارها تم إرسالها عبر البريد الإلكتروني قبل نحو أسبوعين إلى مكتب اليونسكو بانتظار الموافقة عليها لطباعة الشهادات الورقية الخاصة بها.
وختم رزوق: "خلال السنوات الماضية أصبحنا نرسل أكواماً عارمة من "بطاقات المهارة" إلى مصر فكانت هذه الآلية مضنية لكل من الجمعية واليونسكو وحكمها الكثير من التأخير وآن الأوان للتخلص من هذا الروتين".
