ذوي الاحتياجات الخاصة

manoo · **مرسل:** الثلاثاء أغسطس 24, 2010 5:51 am

[align=center]أردت ان أعرفكم على ( جمعية إيمان و نور ) من وجهة نظري و التي كونتها بعد دخولي إليها بفترة لا تتجاوز بضعة اشهر.
دخلت و كل أملي ان أقدم مساعدة لأشخاص محتاجين و لكن يالها من خيبة أمل تلك التي حدثت لي، خيبة في تفكيري و اعتقاداتي، و لكنها أجمل خيبة أمل تعرضت لها في حياتي حتى الآن.
لقد أخذت من هذه الجمعية أكثر مما قدمت. اشتركت بها بهدف ان أتعرف على الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة و ماهي احتياجاتهم، ولكن و ما تبين لي إنني أنا ذات الاحتياجات الخاصة و العامة، فقد قدموا لي ما لم يقدمه احد آخر و بطريقة غير مباشرة.
تعرفت على أشخاص سعادتهم داخلية حقيقية مئة بالمئة. أشخاص لا تهمهم منافسة أو مال أو اصطناع الذات لتثبيت وجودهم. معهم أصبح باستطاعتي ان أكون على طبيعتي و الجميع يصغون دون اخذ آراء مسبقة عن شخصي، و لذلك أردت ان اكتب بضعة كلمات عن هذه الجمعية ، و أبدا:
ولدت جمعية إيمان و نور على يد( jean vannier )
من الرغبة في مساعدة الإنسان الذي لديه إعاقة عقلية و عائلته كي يجدا مكانتهما في المجتمع، كان هذا الهدف الأساسي من الحج الذي نظم إلى لورد خلال الاعياد من عام 1971.
في هذه الخطوة اشترك عشرات الأشخاص من الكنيسة البروتستانتية و لكي لا يكون هذا الحج حلما تذريه الرياح، أو حدثا دون مستقبل، وجب تكوين عائلات تتضمن الأشخاص المجروحين في ذكائهم.
تعيش جمعية إيمان و نور حياة العائلة و في قلب تلك العائلات يتواجد هؤلاء الأشخاص من مختلف الأعمار و هم محاطون بعائلاتهم و أصدقائهم الذين غالبا ما يكونون من الشباب.
ان كل شخص لديه إعاقة جسدية كانت أو عقلية هو إنسان و هذا ما تقوم جمعية إيمان و نور على نشره، فهذا الإنسان له كافة الحقوق التي يمتلكها الإنسان الطبيعي.
لم تولد جمعية إيمان و نور في سوريا حتى عام 1981 و ضمت جماعات صغيرة عن طريق ( رولان تمراز ) من لبنان، الذي قام باتصالات مع أشخاص من سوريا قاموا بدورهم بحمل هذه الرسالة في تأسيس جماعات صغيرة حول الإنسان الضعيف و أهله و راحت تتفرع العائلات في جميع محافظات سوريا، و كانت تقوم محاولات لإنشاء عائلات جديدة في محافظات بحاجة لوجود جمعية إيمان و نور فيها، كما في السويداء و صافيتا و اللاذقية .
ان رسالة جمعية إيمان و نور هي خلق جماعات دعم و مساندة، رسالتها متابعة نمو و تعمق هذه الجماعات.
حوالي الثلاثين شخصا ممن عندهم إعاقة عقلية و أهلهم و أصدقاؤهم يلتقون معا عدة مرات في الشهر، و أحيا في أيام العطل. هذه الجماعات هي مكان للشركة و المشاركة للاحتفال و الصلاة.
انه شيء رائع ان نلمس النمو عند أعضاء هذه الجماعات.
ان هذه الجماعات هي مكان للشفاء و النمو الإنساني.
ما تريده جمعية إيمان و نور من جماعاتها أو عائلاتها هو ان تصبح شيئا فشيئا جسدا واحدا، حيث لا توجد هرمية يسود فيها التنافس، القوي في الأعلى و الضعيف في القاعدة أو أي نوع من الصداقة المفتعلة الاصطناعية حيث لا يوجد مسؤولية تجاه الأخر.كل شخص، ضعيفا كان أم قويا، له مكانة في الجماعة، لكل واحد موهبته الخاصة، ولا يوجد احد أفضل من الآخر.

انا الآن صار لي في هذه الجمعية قرابة الاربع سنوات و اعيش حياة مرافقة مع احد الاخوة"الاخ هو الشخص ذو الاحتياجات الخاصة" وما اعنيه بكلمة مرافقة هو ذهابي لزيارته و الخروج في نزهات سويا ونقوم احيانا بالتحدث او اللعب او حتى الرسم
انا احاول المساعدة حسب قدرتي على نشر بعض المعلومات عن اخوتنا ذوي الاحتياجات الخاصة ولست اعني ان الاشتراك بجمعيات خيرية تختص بمساعدتهم هو الحل الوحيد بل يجب ان نبدأ من انفسنا عند النظر الى احدهم مارا في الطريق ان لا ننظر بنظرة شفقة لانه لا يحتاجها بل يجب ان ندعمه وندعي له
هذه الخبرات او المعلومات غير منتشرة بشكل جيد في بلادنا ولا نعطيها حقها والذي جعلني اكتب هذا الموضوع هو مسلسل وراء الشمس الذي يناقش موضوع تقبل ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعاتنا
ففي النهاية كلنا بشر و الجميع يحتاج الى فرصة ليثبت نفسه في الحياة ولا يوجد احد مننا كامل او لا يوجد به اختلاف عن الاخرين

اتمنى ان ينال هذا الموضوع تقبل الاعضاء[/align]
http://www.facebook.com/group.php?gid=3 ... 774&v=info

LATEST_POSTS

قوانين المنتدى

ذوي الاحتياجات الخاصة

الموجودون الآن