يتبع ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في الحلقة القادمة

الطفولة البائسة

فالإنطوائية هنا مشكلة وليست مرض وحل هذه المشكلة ممكن ويستطيع الشخص ان يحل هذه المشكلة بنفسه.
فمشكلة الإنطوائية هنا انه ليس مرض ظاهريا يمكن علاجه من خلال تناول بعض الأدوية، وأيضا فهى ليست مرض نفسى خطير مثل إنفصام الشخصية تستدعى الذهاب الى الطبيب النفسى والعلاج المستمر.

قد يجد بعض القراء أن أحد هذه الصفات موجودة فيه أو مجموعة منها و لكن هذا لا يعني أنه انطوائي؛ الإنسان الطبيعي مثلا يرغب بشيء من الخصوصية و الهدوء و التركيز و هذه صفات جيدة؛

برأي الوراثة و البيئة الأجدر عدم الفصل بينهما و لو أن هنالك من يرى أن الانطوائية تكون نتيجة أحدهما فقط.

المجتمع المعاصر للأسف لا يساعد على معالجة الانطوائية بل يؤدي إليها من حيث اتساع المجتمع و اعتماده على التكنولوجيا بدلا من إنجاز الأعمال بالطريقة التقليدية - و لا أريد أن يفهم من كلامي أنه نوع من الحنين إلى ما كانت عليه الأمور في القرن التاسع عشر مثلا؛ و ازدياد ضغوط الحياة المعاصرة و غيرها مما يمكن تصنيفه تحت خانة المجتمع المعاصر.

إعطاء كل ذي حق حقه بالحدود المعقولة أفضل من ترك الحبل على غاربه لأي ظاهرة نفسية لتصبح الصفة المميزة لشخصية الفرد؛ فالانطواء لا يقل ضررا عن المبالغة في مخالطة الناس.

أود أن أتحدث عن الانطوائية ليس من خلال المعلومات كظاهرة نقرأ عنها في الكتب بل من خلال تجربة قصيرة جمعتني مع شخص انطوائي - و ربما هذا ما دعاني للمشاركة في الموضوع،

و بعد فترة عرفت أنه كان يتوقع مولودا و فرح به جدا لكن تفاجأ أنه فارق الحياة قبل أن يولد؛ فلنتخيل خيبة الأمل إذا كان مبتهجا و سبب ابتهاجه طيلة الوقت زال عن الوجود؛ مما جعله ينطوي على نفسه؛

سيرين
كما تعودنا دومآ تميز بالطرح وبالفكرة معآ شكرآ لك ولي عودة للرد المفصل