يُذهلني مافي عينيكِ من المعنى, عشقت عذاباتك, أريد فرحاً يغمر سكون القلبِ ليجعله طفلاً يهوى المرح ويُنسيكِ كلّ مآسي الألم, أنسجُ من روحي شلالاً يُغطيكِ, أدخل في خلاياكِ, أبحث عن الدفء , عن دواء اللهفة , حتى يصير الحرف حلماً كبيراً.
عندما يحضرني وجهك كل شيئ يتسارع ..النبض..دقات القلب.., فقفي دلالاً , خبئي صمتك في معابر روحي ,لأجلك سأبقى, وعيوني تعكس ما بداخلي , أهديكِ معزوفتي...أتغنّى بجمال عينيكِ, ما أُحيلاها نشوة الكبر التي اعتلتْ جبينك, أيتها الساقية التي شقّت بساط الخضرة بصفاء مياهك وبانسياب العذراء تتباهى بسحرها وجمالها.
أعرف كيف أحرس بستان سعادتك, أنتِ الأجمل من كل جمالِ , يا من طرقت باب قلبي قبل زمن طويل, فيكِ اكتمال الأنثى في مساءات الياسمين.
الأناقة تحلو بكِ, فأنت ما زلت وردة الدنيا وياسمينة الروح وفرحة العمر, وضوء الحياة, وزهر الحديقة, والريح العطر, والصدر الحنون .
سأغيّر التاريخ كما أشاء وأعيد ترتيب استيائي فعطرك كان وما زال يرويني, بعد أن جلسنا طويلاً على قارعة الانتظار محكومين بظروف الزمان وافتراضات المكان . وأصبحت عيناي غزال سيرعى في سهول هضابك التي أينع العشق فيها.
ابتسامتك التي امتزجت والحياة بداخلي ألغت تحجّر مشاعري وغزّت عقلي, وهي التي أتت من نافذة ملأت حياتي بهجة وفرحاً وأملاً وطموحاً, وأصبحتُ أتدثر بها في هذا الليل الصيفي وكأنه ليل خريفي.
ابتسامتك الجديدة هذه غير تلك الابتسامة التعبة التي عبرت كل الأزمنة وباتت اليوم تحمل الأمل المضيء.
فأنا الآن محرابك, محراب أنوثتك
وأنتِ لي عصفورة الفرح وذكريات رجل في الخامسة والعشرين
..وبكل حديقة مئات الزهور