آرتين لتعليم اللغات
https://forum.art-en.com/

الصواعق...رسائلُ إلى تكفيريّ
https://forum.art-en.com/viewtopic.php?t=21195
صفحة 1 من 2

الكاتب:  إهاب [ السبت يونيو 26, 2010 2:11 pm ]
عنوان المشاركة:  الصواعق...رسائلُ إلى تكفيريّ

الصواعق
رسائلٌ إلى تكفيري
-------------------------

البحر الكامل

"كلماتٌ صاغها الحقدُ على أولئكَ الذين أتخذوا الدين
ستاراً فعاثوا قتلاً و تكفيراً و تحريفاً في أفكار الناس
و أعراضهم باسم الله و رسوله ,.....و الله منهم براء"
"إن رأيت أحدهم أمطره ُ هذه الصواعق"



أصديقَ عمري فالنُراجِع ما جرى
خـُنتَ الودادَ وقلتَ قولاً مـُنـكرا

و جَرحتَ روحي عامداً فقتلتها
و تركتها بحديث ِ غـلٍّ مـُفترى

إنَّ اللِئامَ إذا رمَوا بسِهامهم
عُرفوا بغدر ٍ في الظهور ِ لقد فرى

و مدى كلامك هزَّ في أضلاع ِ صد
ري غفوها و لهيبها قد سعَّرا

ألِأجل ِ أفكارٍ يَحُوكُ قميصها
رجلٌ مقالة َ أحمد ٍ قد زوَّرا

فتبعتـَهُ و لبستها و تركتَ عقـ
ـلكَ غافلا ً بظلامها و مـُخدَّرا

و غدوتَ أحقاداً تـُمزِّقُ نفسها
كعواصف ٍ و يفيضُ مِلحُكَ أبحرا

***

رَحِمَ الإلهُ عبادَهُ فبدينه ِ
رحمات ُ لين ٍ شاقني أن تـُذكرا

ومآثرٌ و محامدٌ قد أورقت
أغصانها فخشيتُ أن تتكسَّرا

بحمولة ٍ قد صاغها أمثالُ جهـ
ـلكَ يا عزيزي فانتظر ربَّ الورى

يومَ المعاد ِ و عيدَهُ للظالميـ
ـنَ و ظلمهم و عذابهُ قد أُحْضِرَا

و ملائكُ النيران ِ تسحبُ وجههم
و مقالها يا ظالماً لن تـُعذرا

أبدين ِ ربـِّي تفتري كُفرَ الأنا
م ِ و قتلهم و تريدُ أن تتصدَرا

***

و الدينُ درٌّ نيـِّرٌ و بريقهُ
بيد ِ الإله ِ كتابهُ قد سُطـِّّرا

يهدي النفوسَ منارهُ و مسارهُ
بهدى الرسول ِ طريقهُ قد أنوَرا

و يُضي عيوناً لفـَّها تعبُ الحيا
ة ِ فمالها إلّا عُلاهُ مُذكِّّرا

فيجيءُ مِثلُكَ يا جهولُ مـُكـفـِّرٌ
ليدوسَ زهرَ الدين ِ لمَّا أزهرا

إنَّّ اللِئامَ إذا رأوا خيراً دنَوا
ليُخرِّبوهُ وهالهم أن يُنشرا

و كذا ترى أحقادهم مَلأت قلو
باً بالأى و مُرادهم لو بُعثِرا

و الله يأبى و الرسول ُ و نورهُ
رغمَ الطغاة ِ تراهُ دوماً مُسفِرا

***

حُجِِبَ النيامُ بشهوة ٍ و جهالة ٍ
و قليل ِ إعمال ِ العقول ِ فتـُعذرا

و يريدُ بعضٌ منهمُ تفسيرَ علـ
ـم ٍ في الكتاب ِ على هواهُ كما ترى

و يُـحيلُ إصحاحَ الحديث ِ مـُضَعِفاً
ما لا يوافقُ جهلهُ كي يظفرا

و ترى الرعاعَ لهُ جلوساً منصتيـ
ـنَ لقوله ِ فكأنـَّهُ وحيٌ سَرى

يا نائمينَ تَيَقـَّظوا و تفكَّروا
بمقالهِ أيقولُ حقـَّاً ما درى

أم أنـَّهُ كذباً يقولُ لسانهُ
كمنافق ٍ و كلامهُ ما أثمَرا

إلّأ دماءاً خضـَّبت قطراتها
هام الوليد ِ و أمّه ُ و العسكرا

بقنابل ٍ قتلت بريئاً ذاهلاً
و عجائزاً و منابراً عدَّ الثرى

فكأنـَّهُ كَلِمَ الإله ِ بشخصه ِ
و حديثه ِ و مقاله ِ قد فـُسِّرا

و مقالهُ حقٌّ تعالى أن يكو
نَ لغيره ِ حقٌّ فصارَ مُـكفـِّرا

كَفرت به كلماتُ شعري و المدى
و شموسهُ و كلامُ ربـِّي و الورى

و حروفَ آي الذكر ِ لمَّا قالها
بـِلِسانه ِ فأضاعَ منها الجوهرا


إهاب السيد عمر
[/color][/size]

الكاتب:  سليمان الحسن [ السبت يونيو 26, 2010 3:45 pm ]
عنوان المشاركة:  الصواعق...رسائلُ إلى تكفيريّ


صديقي العزيز وأخي إيهاب ..سلام من الله عليك ورحمة من لدنه وشكرا جزيلا لك بما نثرته هنا من إبداع رائع جميل جدا قد تجلى بقصيدتك الكريمة والتي تتطرق لموضوع كبير جدا مهم جدا في غاية الأهمية قد وقع فيه بعض الناس وللأسف ونلاحظ في قصيدتك ما يلي :
اقتباس:
خـُنتَ الودادَ وقلتَ قولاً مـُنـكرا

بالطبع فهؤلاء الناس يعتمدون على الأقوال المنكرة وعلى تلك التي لا تعتمد على قاعدة صحيحة ودلائل تقوي حكمهم وفتواهم وأي فتوى وأي حكم إنه حكم التكفير والعياذ بالله.
اقتباس:
إنَّ اللِئامَ إذا رمَوا بسِهامهم
عُرفوا بغدر ٍ في الظهور ِ لقد فرى
اقتباس:
ألِأجل ِ أفكارٍ يَحُوكُ قميصها
رجلٌ مقالة َ أحمد ٍ قد زوَّرا

فتبعتـَهُ و لبستها و تركتَ عقـ
ـلكَ غافلا ً بظلامها و مـُخدَّرا

تماما أخي ..فالجهل الذريع وربما المركب بهذه المسالة المهمة في معرفة الكفر في موارد وأدلة الوحي الشريف والفرق بين الكفرين الأصغر والأكبر و إتباع الهوى والإغراض النفسية بتكفير المخالف وذمه والقدح في عرضه بالكفر دون تبصر بالعلم وتورع بالديانة.
اقتباس:
بحمولة ٍ قد صاغها أمثالُ جهـ
ـلكَ يا عزيزي فانتظر ربَّ الورى

تماما أخي

اقتباس:
أبدين ِ ربـِّي تفتري كُفرَ الأنا
م ِ و قتلهم و تريدُ أن تتصدَرا

آآآآه من حب الظهور ماذا فعل بنا آآآآه يا آآآه....لا بل عساه أن يكون ظهورا بالحق والمنطق حينها أؤكد بل أجزم بأنه لن يقود لأي شيء فيه خلاف وبأن الجميع سيؤيدونه ومن لم يؤيد الحق فهو شيطان أخرس .

اقتباس:
و الدينُ درٌّ نيـِّرٌ و بريقهُ
بيد ِ الإله ِ كتابهُ قد سُطـِّّرا

يهدي النفوسَ منارهُ و مسارهُ
بهدى الرسول ِ طريقهُ قد أنوَرا

و يُضي عيوناً لفـَّها تعبُ الحيا
ة ِ فمالها إلّا عُلاهُ مُذكِّّرا

جزالك الله الف خير في كلامك المسّلم عن ديننا الحنيف عن خصاله الحميدة التي لا تعد ولا تحصى فالحمد لله .

اقتباس:
فيجيءُ مِثلُكَ يا جهولُ مـُكـفـِّرٌ
ليدوسَ زهرَ الدين ِ لمَّا أزهرا

إنَّّ اللِئامَ إذا رأوا خيراً دنَوا
ليُخرِّبوهُ وهالهم أن يُنشرا

و كذا ترى أحقادهم مَلأت قلو
باً بالأى و مُرادهم لو بُعثِرا

هي الاستهانة بمحارم الله وإحكام شرعه وعدم صد المكابر والمعلن بقالة الكفر هي التي تجعله يسهب في احكامه وفي فتاويه المبنية على أسس قابعة في متاهات فظيعة .

اقتباس:
و يُـحيلُ إصحاحَ الحديث ِ مـُضَعِفاً
ما لا يوافقُ جهلهُ كي يظفرا

كلمة صحيح وكلمة ضعيف بالنسبة للحديث وكأنما غدت سهلة جدا بما يوافق الأهواء وبما يوافق الرغبات
اقتباس:
و ترى الرعاعَ لهُ جلوساً منسطيـ
ـنَ مُدافيعنَ و عقلهم قد سكَّرا

يا نائمينَ تَيَقـَّظوا و تفكَّروا
بمقالهِ أيقولُ حقـَّاً ما درى

إن اتباع العاطفة وتغييب العقل عن الحكم الحق والتفريق بين الحق والباطل بين الصحيح والكاذب هو ما أدى لما ذكرته
واخيرا وليس آخرا وكما يقول المنطق الإسلامي :
علاج ظاهرة التكفير هو بنشر منهج الاعتدال والوسطية عقيدة وقولا وعملا ونشر العلم الصحيح الموروث عن الله وعن الرسول صلى الله عليه وسلم ومعالجة الظواهر الفردية بالحكمة والبصيرة اللائقة زمانا ومكانا وواقعا وحالا ويتأتى هذا من قبل الراسخين في العلم، والحكماء ذوي العقل والفطنة, وتضافر الجهود الدعوية والتربوية في معالجة هذه الأفكار الشاذة.

قال الله عزّ وجلّ :
(وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)

عن أبي هريرة سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يَتَبَيَّن فيها يزِلُّ بها في النار أبعد مما بين المشرق ) رواه البخاري . وفي بعض النسخ ( أبعد ما ) ، والمقصود أن المشرق ممتد مابين الشمال والجنوب فما بين طرفيه مسافة بعيدة . وعند مسلم ( أبعد ما بين المشرق والمغرب ) . وعند الترمذي: ( إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى لها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار ) قال هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه . وعند أحمد وابن ماجه بنحو ما عند الترمذي.

بدياياتك في مطلع القصيدة جميلة وخاصة بأن الذي صدر منه ذلك القول وكأنه صديق لك ومقرب إليك وهذا ما يحز بالنفس كثيرا :
اقتباس:
أصديقَ عمري فالنُراجِع ما جرى
خـُنتَ الودادَ وقلتَ قولاً مـُنـكرا

تطرقك للأسباب التي أدت بهؤلاء لإنتاج أحكامهم كان واضحا وجليا في عدة أبيات وكذلك تطرقك للعقاب الذي سيطالهم من الله يوم الحساب

وأيضا تطرقت للأسباب التي أدت بأتباعهم لإتباعهم وطريقة نصحك لهم كانت جلية كذلك.

الخاتمة كانت ضعيفة قليلا فقد وددتها لو أنها كانت أكثر قوة وفتكا بهؤلاء وودتها لو حملت كلمات قاسية جدا في حقهم.

قد أبحرت في البحر الكامل فنظمت قصيدة لها وزنها بكلماتك ولو أنني وددت الجزالة في بعض الأبيات ولكن موضوعها مهم جد جدا قد أغنى القصيدة عامة ً .


تحية لك صديقي ودمــــت شاعرا ... *1 *1 *1

الكاتب:  إهاب [ الأربعاء يونيو 30, 2010 7:21 pm ]
عنوان المشاركة:  الصواعق...رسائلُ إلى تكفيريّ

سليمان الحسن

صديقي العزيز أشكر لك هذا الرد الفواح

المزدان بالنور

سأعود قريباً للرد بشكل مفصل "و لكن للنت أسباب"


تقبل تحيتي و احترامي

الكاتب:  عاشقة العربية [ الخميس يوليو 01, 2010 4:32 am ]
عنوان المشاركة:  الصواعق...رسائلُ إلى تكفيريّ

موضوعٌ مهم، وزاوية مشرقة.

في المقطع الأول:
تصف وقع الصدمة التي هزت كيانك بتغيّر صديق العمر إلى شخص آخر، تَبِع أقوال جُهّال لا ينبغي أن يؤخذ بأقوالهم.
إنك تنبه إلى مدى ذلك الجهل وقلة العلم وضيق الأفق في اتباع هؤلاء الناس وتصديق ما يقولون، إنها صرخةٌ تريد فيها إيقاظ كل من يسير في هذا الدرب المعتم.
تشبيهاتك رائعة هنا :
- ومدى كلامك هزَّ في أضلاع ِ صد ري غفوها و لهيبها قد سعَّرا
- أفكارٍ يَحُوكُ قميصها
- و يفيضُ مِلحُكَ أبحرا

سؤالي، لقد فرى، أ تقصد بها افترى؟ لأن فرى بهذا المعنى لم أسمع بها *ممم


في المقطع الثاني:
تصف ذلك العذاب الذي ينتظره بسبب ما يبتدعه، فيحلل ويحرم ويقتل ويسفك ظناً منه أنه يطبق الشرع والدين :|
استخدمتَ الأسلوب الخبري كما في المقطع الأول، ولكنك كسرته باستخدام أسلوب النداء في: يا عزيزي - يا ظالماً.
وأفضل التنويع بين الخبر والإنشاء، لكسر الرتابة والابتعاد عن الوصفية، التي يُخشى منها الملل، فربما الإنشاء يكسِبُ النصَّ تلويناً صوتياً تطرب له أذن السامع أو القارئ.

- أبدين ِ ربـِّي تفتري كُفرَ الأنا م ِ و قتلهم و تريدُ أن تتصدَرا
تطابق جميل *1
ونقول بدل رحماة لين: رحماتُ لين.


في المقطع الثالث:
تصف رحمة الله تعالى وكرمه ليحدّها هؤلاء الجهلة. إنك تهجوهم هجاءً مشبعاً بالسخرية والتهكم لضيق أفقهم وقلة علمهم.

- و يُضي عيوناً لفـَّها تعبُ الحياة ِ
استخدمتً التخفيف بذكاء :wink: واستطعت أن تجمع في كلمتي: تعب الحياة هموماً ومشاكل كثّفتْها في هذا الكناية.

- إنَّ اللِئامَ إذا رأوا خيراً دنَوا ليُخرِّبوهُ وهالهم أن يُنشرا
حكمةٌ بعينها *1 واستخدام (إن) فيها جعلها وكأنها قاعدة.

- و الله يأبى و الرسول ُ و نورهُ رغمَ الطغاة ِ تراهُ دوماً مُسفِرا
استطعت تضمين الآية الكريمة: "والله متمُّ نوره ولو كره الكافرون" في هذا بيت بقمة الروعة.



المقطع الرابع:
تُبيّن حال المتلقين لأقوال ما أنزل الله بها من سلطان، وقد تخيلتُ هؤلاء فاغرين فاهم أمام غريب الأحاديث وعجيب الكلام.

- حُجِبَ النيامُ بشهوة ٍ و جهالة ٍ وقليلَ إعمال ِ العقول ِ فتـُعذرا
سبب وحجة لكل ما جاء في القصيدة :arrow:
ونقول هنا: قليلِ، بكسر اللام، لأنها معطوفة على الشهوة والجهالة.

- و يُـحيلُ إصحاحَ الحديث ِ مـُضَعِفاً ما لا يوافقُ جهلهُ كي يظفرا
راائع *1 تحليلٌ رائع .
فنحن نلاقي من يفسّر كلام الله وسنة نبيه على هواه وينتقي منها ما يريد، "أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟ ".

-و ترى الرعاعَ لهُ جلوساً منسطيـ ـنَ مُدافعينَ و عقلهم قد سكَّرا
استخدامك لكلمة الرعاع يوحي بمدى التخلف والجهل الذي أحاط بهم :idea:
ونقول: منصتين.
ولا أدري لمَ لم أحبب سكّرا :mrgreen: *ممم

- كَفرت به كلماتُ شعري و المدى و شموسهُ و كلامُ ربـِّي و الورى
قلبت معنى الكفر هنا بحكمة.
كما أن تدرجك من الخاص إلى العام جميل، فبدأت من كلماتك التي تعني أفكارك إلى جميع الخلق.


أجدت إهاب، شكراً لك
*1

الكاتب:  إهاب [ السبت يوليو 03, 2010 1:44 pm ]
عنوان المشاركة:  الصواعق...رسائلُ إلى تكفيريّ

سليمان الحسن
أشكر ما أفضت على صفحتي من كلام ٍ حسن , و ما نثرته في ردّك من جوهر ٍ طرَدَ من عيني
الوسن , و ما فاح به مدادك من العطور التي تـَضوع في الأرجاء ........ ما بين الحرف ِ و الحرف لتغدو عقوداً من جُمان

و أمّا عن
- "..فالجهل الذريع وربما المركب بهذه المسالة المهمة في معرفة الكفر في موارد وأدلة الوحي الشريف و إتباع الهوى والإغراض النفسية بتكفير المخالف وذمه"
تماماً أخي الكريم هذا بالإضافة إلى حقدهم الكامن و الذي يجيش في صدورهم و يأكل بعضه بعضاً , فكيف لهؤلاء أن يعلموا و أنـّى للنور أن يصل أمثال هاتيك الصدور


- " آآآآه من حب الظهور ماذا فعل بنا آآآآه يا آآآه"
كما قيل أخي الكريم " الظهور قـَسْم ٌ للظـُهور" و رحم الله من قال:
و الزم الصمتَ إلّا إن سـُئلت فقل --- لا علمَ عندي و كن بالجهل ِ مـُستَترا
ولا ترى العيبَ إلّا فيكَ معتقداً ---- عيبٌ بدا بيّناً لكنه استترا

-"جزالك الله الف خير في كلامك المسّلم عن ديننا الحنيف عن خصاله الحميدة التي لا تعد ولا تحصى فالحمد لله"و أياك أخي الكريم و أنالك ما تبتغي و الحمد لله الذي شرّفنا بهذا الدين و أكرمنا بخير النبيّين


-"كلمة صحيح وكلمة ضعيف بالنسبة للحديث وكأنما غدت سهلة جدا بما يوافق الأهواء وبما يوافق الرغبات "اي و الذي لا إله إلا هو.. ماذا نقول لا حول ولا قوة إلّا بالله حــتــّى إن هذا الأمر تجاوز الرعاع إلى علمائهم ممن يدّعون علم الحديث

- "علاج ظاهرة التكفير هو بنشر منهج الاعتدال والوسطية عقيدة وقولا وعملا ونشر العلم الصحيح الموروث عن الله وعن الرسول صلى الله عليه وسلم "أجدت أخي الكريم فالحق ما ذكرت


- "الخاتمة كانت ضعيفة قليلا فقد وددتها لو أنها كانت أكثر قوة وفتكا بهؤلاء وودتها لو حملت كلمات قاسية جدا في حقهم."يا صديقي أردتُ من القصيدة أن تبقى على مستوانا في الحديث و لا تنزل إلى مستوى هؤلاء
و إلى الهجاء المقذّع الذي لا يليق فقد قال الحبيب المصطفى " ليس المؤمن باللعان و لا الطّعان و لا الفحش البذيء"

أخيراً أخي عرفتك شاعراً مـُكثراً رائق الحرف هنا في صفحات المنتدى و لكنّي ما عرفتك ناقداً أيضًا ...فزادك الله من معينه
أشكرك أخي سليمان شكراً يفيض به الجنان و جزاك الله خيرا
تقبل تحيتي

الكاتب:  إهاب [ السبت يوليو 03, 2010 1:50 pm ]
عنوان المشاركة:  الصواعق...رسائلُ إلى تكفيريّ

هدى

لا أضاع َ اللهُ كلامك ِ سُدا , و أنالك ِ خيراً كلّما البلبلُ شَدا, و زادك ِ من عطاياه كلّما راحَ النسيمُ ولاح الضوءُ و فاحَ الشذا
أشكر ما نثرتي هنا من زبرجد ,و ما صغتي من كلام ٍ يـُمَجـَّد , و عطرٍ يـُجدَّد , و فوائد تـُعدَّد
لتـُزين هذه الصفحة بلون ٍ سرقَ من القمر ِ ضياه و من النجم ِ عُلاه و من الكوكبِّ الدرّي مُحيّاه


و أمّا عن

- "إنها صرخةٌ تريد فيها إيقاظ كل من يسير في هذا الدرب المعتم."

تماماً و لكنَّ الناس في هذه الأيام يَعُوزهم آذان ....... !!


-"سؤالي، لقد فرى، أ تقصد بها افترى؟ لأن فرى بهذا المعنى لم أسمع بها "

لا , أريدها كما هيَّ "فرى" فقد وردت في أبيات للشافعي كان أخرها
ما ضَرَّ نَصلَ السَيفِ إِخلاقُ غِمدِهِ إِذا كانَ عَضباً حَيثُ وَجَّهتَهُ فَرى
و قد وردت في "المحيط في اللغة "
الفري الشق , و أفريتُ بالسيف , و أفريتُ الشيء أي خرقته , و فلان يفري في العمل أي يجد
و أفريت عني الليل أي شققته , و فرى البرق أي تلألأ
و في لسان العرب فرى بمعنى قـَطـَّعَ
كما وردت في غير معجم بهذا المعنى


-" تصف ذلك العذاب الذي ينتظره بسبب ما يبتدعه، فيحلل ويحرم ويقتل ويسفك ظناً منه أنه يطبق الشرع والدين "

هذه هيّ المشكلة وهنا مربط الفرس و كما قيل : "كم من مُريد ٍ قام للإحسان فأساء"
وكما جاء "{الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} (104) سورة الكهف"


-"وأفضل التنويع بين الخبر والإنشاء، لكسر الرتابة والابتعاد عن الوصفية، التي يُخشى منها الملل، فربما الإنشاء يكسِبُ النصَّ تلويناً صوتياً تطرب له أذن السامع أو القارئ."

هذا صحيح ولا غبار عليه ِ , ولكن أحياناً يكون للموضوع تأثيره و للدفقة ِ الشعوريّة أبعادها
ولأَنْ أصفَ ما يدور أهون عليّ من أن أستحضر هذا الجاحد فأسأله و يسألني و أزيد عليه مقتاً
و بغضاً , هذا من ناحية و من أخرى فإن طريقة التناول للموضوع تفرض جوّاً معيّناً في القصيدة يصعب الخروج منه , منذ البيت الأول و محاولة الخروج من هذا المحيط تضفي على بعض الأبيات صفة "الزج و الإقحام" ضمن السياق ,هذا و من جهة ٍ ثالثة يستحضرني قول لأحد كبار الشعراء "الجاهلين على ما أظن ولا أستذكر اسمه" يقول فيه بما معناه :"الشعر وصف أو أكثر الشعر وصف " و يطغى على الوصف الأسلوب الخبري
ولكن هذا لا يمنع من المحاولة و التجديد و "التنويع" فهذا -بلا ريب- يدل على احترافية و طول تجربة و قدرة
فلك ِ الشكر على ما نبهتني إليه و أنرتي ضياه في فكري



- "تصف رحمة الله تعالى وكرمه ليحدّها هؤلاء الجهلة. إنك تهجوهم هجاءً مشبعاً بالسخرية والتهكم لضيق أفقهم وقلة علمهم."

قمّة الشيء انعدامه ...... (إذا زادت شدة الأصوات عن 21 ألأف هرتز لم تـَعد تـُسمع, و إذا وجّه الضوء مباشرةً إلى العين لا تسطيع الرؤية, و إذا ضاق الأمر اتسع)
و إذا وصلت الشدّة إلى غايتها انقلبت سخرية و تهكّم و هذه الإشكالية الفلسفيّة التي أعتنقها ما زالت تشكل صعوبة و هاجس يصعب التخلص منه فكثير ما قـُلبَ الجدُ تهكـّماً في قصيدتي
بغير ِ أو بقصد بدون أن أمتلك القدرة على تحريك دفة القصيدة إلى غير هذا الشكل


-"ولا أدري لمَ لم أحبب سكّرا"

و الله ِ إنَّ لي نفس الشعور حيالها و استوقفتني اكثر من مرة دون إيجاد بديل
وقد غيّرت الشطر كاملاً ليغدو

و ترى الرعاعَ لهُ جلوساً منصتيـ *** ـنَ لقوله ِ فكأنـَّهُ وحيٌ سَرى


أخيراً أشكر لك ِ هذه الإطلالة النقديّة , و النافذة الفكريّة التي فتحت لنا فضاءات أخرى
و جزاك ِ الله خيراً لِما نسجتي من خمائل ٍ حرفيّة ٍ وارت ما تكشـّف من القصيدة

تقبلي تحيتي و احترامي *1 *1

الكاتب:  محمود قحطان [ الخميس يوليو 22, 2010 6:57 am ]
عنوان المشاركة:  الصواعق...رسائلُ إلى تكفيريّ

أنتَ شاعرٌ حقيقي يا صديقي
شُكرًا لهذا البذخ الشعري.

الكاتب:  إهاب [ الاثنين يوليو 26, 2010 5:28 pm ]
عنوان المشاركة:  الصواعق...رسائلُ إلى تكفيريّ

محمود قحطان,

أشكر النسائم التي أسلمتك لأحرفي

و أبارك لنفسي باعترافك الجميل

تقبل تحيتي و احترامي

الكاتب:  nedalo [ الاثنين يوليو 26, 2010 7:34 pm ]
عنوان المشاركة:  الصواعق...رسائلُ إلى تكفيريّ

تقبل شكري العميق اخي الغالي ايهاب على هذه القصيدة الرائعة

دمت ودام عطاؤك *1 *1 *1

الكاتب:  محمود دياب [ الأربعاء يوليو 28, 2010 3:39 am ]
عنوان المشاركة:  الصواعق...رسائلُ إلى تكفيريّ

اهاب
رائع .....
تابع يا صديقي فثمة من ينتظر جديدك

صفحة 1 من 2 جميع الأوقات تستخدم التوقيت العالمي+03:00
Powered by phpBB® Forum Software © phpBB Group
http://www.phpbb.com/