يبتهج الكثيرون عندما يدخل أحدهم الإسلام لكن هل فكرت عزيزي القارئ بأن تنظر للموقف من منظور من أسلم حديثا؟ لو كنت مكانه ما هي ردة فعلك؟

هذه مجرد نصائح للآخرين الذين يحيطون بشخص حديث العهد بالإسلام تنطبق على شخص مثقف أسلم و هو ميسور الحال و من دولة متقدمة علميا؛ لذلك يجب على القارئ ألا يطبقها بالمطلق و ينظر إذا كانت تناسب الموقف أخذ بها و إلا تركها.

الابتهاج لدخول أحدهم الإسلام أمر منطقي لكن المبالغة به تشعره بالإحراج فمراعاة التكوين النفسي للآخرين أمر ثقافي و هو أسلم من أجل الله و عن قناعة و ليس لإدخال البهجة إلى قلوب الآخرين و أنه ينتظر رؤية البهجة على وجوه الآخرين فيكفي أن تلقي عليه "السلام عليكم" حتى يعرف أنك تعرف بحاله الجديد.

لا أحد يحب أن يكون موضوعا للقيل و القال و من المحرج أن يعرف أن قصته صارت على لسان الكل و أن العيون تلاحقه.

الحديث عن ماضي أحدهم أمر ينتهك خصوصية الآخرين و الحاضر هو تصحيح للماضي بصورة أو بأخرى و أن يصبح ماضي أحدهم موضوعا للمقارنة مع حاضره أمر محرج لا سيما إذا كان من الأشخاص الذين يحبون الخصوصية و هو حال الكثير من سكان الدول المتقدمة The Right to be Let Alone و هذا اختلاف ثقافي آخر.

إذا احتاج المساعدة سيطلبها منك لا أحد يحب أن يفرض الآخر نفسه عليه حتى لو بحسن نية فالنتيجة واحدة و إن أمكن تقديم النصيحة فبعيدا عن مكان العمل؛ و لكونه مثقفا أعتقد أن بإمكانه الحصول على المعلومات بنفسه من مصادره.

و هنا أتذكر الآية الكريمة "إنك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء" القصص

انا معك بانه لم يدخل من اجل ادخال السرور على احد انما دخل في الاسلام لانه اقتنع انه الدين الحق
اتمنى منه لالا ينظر الى من حوله من المسلمين بل ان يذهب الى الانسان يعلم ويعمل وفي الدين
لا يتكلم وافعاله تشير الى عكس ما يقول
وشكرا