((طَـــريْـــقٌ إِلَىْ مَمْـــلَــكَـــةِ الـحُــروف)) بحر الرَّجَز
أعود للحديث عن سطوريَ الصغيرةْ
لعلّها تصير يوماً أسطراً كبيرةْ
تداعب النجومَ والغيومْ
تطيرُ في السماءْ
تلاعب الفضاءْ
ويصبح الإيقاع في دروبها الأميرا
كم مرةً سعيتُ نحوَ عالمٍ مضيء
لتصبحَ الحروفْ
في كونيَ المليء
بالسحر والجمالْ
وروعة الخيالْ
منارةً تنير درب التّائه الضَّعيفْ
فتُمْسِكَ الزمامْ
وتَنْزَعَ اللِّجامْ
وتُبْعِدَ الأذى وكلَّ شيءٍ مخيفْ
فتذهبَ الرياحْ
ويأتيَ النسيمُ بالسُّرور والسلامْ
حروفي يا أميرةً من أقدمِ العصورْ
ترَبَّعَتْ في عرشكِ أسطورةُ الدُّهورْ
تألّقَتْ في تاجكِ جواهرٌ نُدورْ
وصِرْتِ في بلاطكِ
صبيةً فتّانةً
رقيقةً ريحانةً
تُرَوِّضُ الفِكْرَ ليغدو آيةَ الجمالْ
بقوَّة الخيالْ
وهمّة الرِّجالْ
مع خفةٍ ونشوةٍ، فتنشدَ الكمالْ
وتصبحينَ يا جميلتي
أميرةً حكيمةً تضوع بالعطورْ
وتنثر الزهورْ
في قصرها
في أرضها
في كوكبِ الجمالْ.
إلا أن هذه المتابعة تسرّني جداً.