حمص العدية...!!!

يارا العلي · **مرسل:** الخميس مارس 25, 2010 5:15 pm

[align=center]على الرغم من أنّنا نسمع ونقرأ ونردد عبارة «حمص العدّية»، فإنّه ، ربّما لم يخطر ببال أحدنا أن يتحرّى معنى كلمة «عديّة»[/align]

هذه الصفة التي يصّر أكثرنا على إلحاقها باسم مدينتنا « حمص» فما معنى « عديّة» ؟! يقول الدكتور محمد أديب جمران في بحث له في « المجلة التاريخية » أنّ العديّة من العديّ ، وعديّ القوم : هو الرجل الشجاع وأول من يدفع الغارة . والعديّ ، أيضاً : جماعة من القوم يعدون لقتال ونحوه. وهكذا تحمل « العديّة » معنى الشجاعة والإقدام وملاقاة العدو وصدّ غارته . [align=right]يقول الشاعر نسيب عريضة في قصيدته « أم الحجارة السود » :[/align]حمص العديّة ، كلنا يهواك ِ يا كعبة الأبطال ، إنّ ثراكِ غمدٌ لسيف الله ، في مثواكِ [align=right]وهي القصيدة الشهيرة التي يقول فيها :[/align] [align=right]يادهر قد طال البعاد عن الوطنْ[/align][align=right]هل عودة تُرجى وقد فات الظعنْ[/align][align=right]خذني الى حمصٍ[/align] [align=right]ولو حشوَ الكفن[/align] [align=right]واهتفْ: أتيت بعاثرٍ مردودِ[/align][align=right]وربّما تكون « العديّة » ، على رأي الدكتور جمران ، قد جاءت من « العذيّة » وهو تحول من الذال إلى الدال ، بحكم عاميّة أهل حمص ، وهو دأب كثيرٍ من سكان المدن الكبرى حيث ينطقون الذال دالاً كقولهم « الديب »[/align]وأصلها « الذيب » والعذاة : الأرض الطيبة ، الكريمة المنبت . [align=right]وثمة صفة أخرى تُضاف عندما تُذكر حمص فيقال « حمص ابن الوليد » أو « حمص خالد » اشارةً وفخراً بأنّ البطل العربي خالد بن الوليد يرقد في ثراها وأن جامعاً كبيراً يضم ضريحه وقد أضحى الجامع رمزاً رسمياً وتاريخياً من معالم حمص. ويُقال عن حمص « حمص ديك الجن » وفي هذا إشارة إلى تاريخها الشعري العريق حيث عاش فيها الشاعر عبد السلام بن رغبان الملقب « ديك الجن » . هذا الشاعر الأسطورة الذي لا يعرف أغلبنا سوى أنه متهور وطائش ثم هو نادم وحزين .[/align][align=right]فقد قتل زوجته وحبيبته « ورداً » عندما أوغر الحاسدون صدره ضدها وجعلوه يشك بإخلاصها له . لكنه اكتشف أنّها بريئة ولكن بعدما طعنها حتى الموت ..وهو القائل:[/align][align=right]- قد بات سيفي في مجال وشاحها ومدامعي تجري على خديّها[/align] [align=right]- رويت من دمها الثرى ولطالما روّى الهوى شفتي من شفتيها[/align] [align=right]واعتاد البعض أن يقول « حمص أم الحجارة السود » كما ورد في قصائد كثيرة . وقد اعتاد الحمصيون بناء بيوتهم بالحجارة السود التي كان يؤتى بها من الريف القريب ، وأغلب المباني التراثية فيها من هذه الحجارة .[/align]وكان البناؤون يتفنون في قطع تلك الحجارة وصقلها واستخدامها . ومما يثلج الصدر أنّ هناك توجهاً لإزالة القمصان الاسمنتية عن تلك الحجارة ليبدو جمالها وعراقتها كما حصل في مدرسة الزهراوي الثانوية . وعودة إلى «حمص العديّة » فإنّ إضافة صفةٍ ما إلى اسم المدينة ، أمرٌ اعتاد عليه الناس ولا يزال دارجاً إلى اليوم ، من قبيل الفخر بهذه المدن ، والحب لها ، وهي تستحق هذه الصفات مثل « دمشق الفيحاء » و « حلب الشهباء » و « لاذقية العرب » و « إدلب الخضراء » و « رقة الرشيد » نسبة إلى هارون الرشيد الخليفة العباسي الذي بناها و « القاهرة المعزيّة» ، نسبة إلى بانيها المعزّ لدين الله الفاطمي . كما تضاف الصفات ، أيضاً ، إلى أسماء بعض البلدان مثل : « مصر الكنانة » و « اليمن السعيد » و « تونس الخضراء » ومسك الختام أن نذكر أنّ ثمة مدناًٍ أضحت صفاتها جزءاً لا يتجزأ من أسمائها مثل « مكة المكرمة » و « المدينة المنوّرة » و«القدس الشريف » .....‏

Mnoor · **مرسل:** الخميس مارس 25, 2010 7:37 pm

معلومات جديدة وفريدة كالعادة

nedalo · **مرسل:** الجمعة مارس 26, 2010 2:36 am

يسلمو هالانامل على الموضوع المفيد

nedalo

فــلـك · **مرسل:** الجمعة مارس 26, 2010 4:03 pm

يارا العلي,
موضوع رائـــــع..
تقبلي مروري..

إهاب · **مرسل:** الجمعة مارس 26, 2010 5:41 pm

[align=center]يارا العلي,

موضوع يستحق القراءة

و كاتب يستحق الشكر

جزاك الله خيراً
تقبلي تحيتي[/align]

يارا العلي · **مرسل:** الأربعاء مايو 12, 2010 7:46 pm

Mnoor, nedalo, nedalo, إهاب, أشكركم أخوتي على مروركم الرائع

..تحية طيبة لكم..

يارا العلي · **مرسل:** الأربعاء مايو 12, 2010 7:49 pm

فــلـك, تحية خاصة لك أختي

..وشكرا على مرورك..

ويسعدني أن تحظى مواضيعي بإعجابك أختي..

وعفوا على التأخير :oops

:

LATEST_POSTS

قوانين المنتدى

حمص العدية...!!!

الموجودون الآن