آرتين لتعليم اللغات
https://forum.art-en.com/

اللعبة
https://forum.art-en.com/viewtopic.php?t=20469
صفحة 1 من 1

الكاتب:  رؤى [ الأربعاء إبريل 21, 2010 12:15 pm ]
عنوان المشاركة:  اللعبة

[align=right]قصة حياة

حين كنت وحيدة.. جعلت لنفسي ألف لون.. ملّكت لذاتي أصقاع الأرض و كنت فخورة بكل ما أملك من

كماليات لم أقتنيها إلا لأبهر طفلا ملولا يسكن طيات عقلي.. سخرت من الحمقى و الجهلة و كفيفي البصيرة لأنهم لم يحيطوا بما أحطت من عبث.. و ضحكت منهم طويلا في سري و علني.. متجاهلة حقيقة أنهم هم أيضا كانوا يضحكون!

رميت زماني بالكفر و العقم و صفات أخرى ابتدعتها خصيصا لهذه المناسبة المهمة.. حدقت في كل شئ .. كل شئ حتى أتفه الصغائر.. كان لدي هذا الإيمان القوي بأن الدنيا هي لمن أحاط بتفاصيلها و أن من يسير على الضئيل دونما اكتراث لا بد سيفقد إحدى المعاني العظيمة, تاركا في قلبه فجوة تنمو كثقب أسود صغير عميق..

كنت أفكر كل صباح قبل أن أنهض من سريري: ماذا سأرى اليوم؟ ماذا سأعرف من أسرار وجدت لي وحدي و حينها كانت تولد فيّ كل يوم رغبة أقوى بالحياة..

في مملكتي الصغيرة لم أكن لأقبل بالدخلاء الذين لا يفهمون مغزى فلسفتي.. نكلت بهم اشد التنكيل و ضربت بكل محاولاتهم بالتدخل عرض الحائط .. كانت القوة الدكتاتورية إحدى الصفات الأثيرة إلى قلبي...

كان لدي كل ما أتمنى من رغائب.. وكنت سعيدة.. سعيدة لدرجة أن دموعي كانت تنهمر كل ليلة حزنا على نهار قد ولى دون رجعة.. ولكن يا أميري الصغير.. في أحد الأيام وجدتك تلهو حول بوابات قصري .. عيناك تلتمعان بشقاوة غريبة فتي و برئ .. صلب و طائش في آن ... عجبت لأمرك .. من أين هربت؟

رفعت عينيك إلي بتحد لم أكن لأقبله هنا و في تلك اللحظة بالذات ولدت لدي الرغبة بتملكك.. أقسمت بكل نظرياتي أني لن أدعك ترحل ..

لا داع لأن أقول بأن هذه الرغبة البريئة كانت هي البداية لانهيار مملكتي العظيمة.. لم أعرف ماذا شعرت بقربك .. كل ما يتعلق بك كان يجعلني أشعر بالدوار و برغبة طفولية بأن أضحك و أبكي في آن لأني و بكل بساطة لم أعد أعرف ما أريد .. كل شئ فجأة أصبح يتمحور حولك .. ألعب بالطين معك ... أسابقك نحو اللانهاية حتى تتورم قدماي الحافيتان .. أصغي إليك و أنت تغني و تبكي .. ماذا يحدث لي؟؟

تمنيت لو أني عشقتك و لكني لم أشعر نحوك بهذا النوع من الحب.. لا.. كل ما كان يدور في داخلي هو الرغبة بإبقائك هنا إلى الأبد .. أردتك أن تبقى معي و تهتم بي و تخبرني أنه ليس من المعيب أن نضعف و أن نصرخ و أن نعترف بان الحياة أذكى منا.. أردتك أن تهزني بعنف وأن تصرخ فيّ أن كل ما كنت أهرب منه هو من نسج خيالي.. و أردت أن أصدقك.. أردت فعلا أن أبقى هنا معك .. و لكن الآن و قد حان الوقت للرحيل.. .... اختفت الألوان و الممالك.. سقطت الفلسفات و الدكتاتورية.. انتهى عهد الجدل..

يا صديقي الصغير.. كن هنا بجانبي.. فآخر ما أود أن أراه.. هو وجهك الدافئ..[/align]

الكاتب:  Mohammed [ الأربعاء إبريل 21, 2010 5:24 pm ]
عنوان المشاركة:  اللعبة

رائعة *1

لي عودة .. مع قليل من التفاصيل

الكاتب:  رؤى [ الخميس إبريل 22, 2010 10:37 am ]
عنوان المشاركة:  اللعبة

نعم...انتظر ردك..مع كثير من التفاصيل..
شكرا

الكاتب:  سليمان الحسن [ الاثنين إبريل 26, 2010 1:13 am ]
عنوان المشاركة:  اللعبة

رؤى,
*1 *1 *1

الكاتب:  Mohammed [ الأحد مايو 02, 2010 6:03 pm ]
عنوان المشاركة:  اللعبة

في زمان كثر فيه النوم والتغاضي عن الحقائق وهدف الحياة ككل .. جميل أن نرى من يفتح عينيه ويرى النور ..
بوحك أبسط من أن يحتاج لشرح أو تحليل لكن ما أعجبني فكرة صحوة الفتاة في عالم مليء بالألوان واختيارها للون الأبيض

صحيح أن الخاطرة فيها العديد من التناقضات مع المعنى العام
اقتباس:
رميت زماني بالكفر و العقم و صفات أخرى ابتدعتها خصيصا لهذه المناسبة المهمة
اقتباس:
يا صديقي الصغير.. كن هنا بجانبي.. فآخر ما أود أن أراه.. هو وجهك الدافئ..
اقتباس:
و قد حان الوقت للرحيل.
لو أنك تفردت بفكرة واحدة للخاطرة.. لكان لها وقع احلى وأجمل .. أما الفراق أو تغير وجهة نظرك للأمور الثانوية ..
هل الحب هو الأولوية .. الفكرة ل تصلني تماماً

*1 شكراً لك وعذراً على عدم التفصيل

الكاتب:  رؤى [ الخميس مايو 20, 2010 10:42 am ]
عنوان المشاركة:  اللعبة

سليمان الحسن
أقدر مرورك و اطلاعك على نصي المتواضع *1 *1
شكرا أيها الصديق

الكاتب:  رؤى [ الخميس مايو 20, 2010 10:43 am ]
عنوان المشاركة:  اللعبة

Mohammad
شكرا لك على رأيك القيم ... أعتقد أنك محق .. ولكن من وجهة نظري ... يميل هذا
النص الى السريالية ... و بذلك يحق لي أن أحمل القارئ نحو التناقض حينا ونحو الضبابية أحيانا أخرى ...
أنا أكثر من سعيدة بمرورك الكريم *1

صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم التوقيت العالمي+03:00
Powered by phpBB® Forum Software © phpBB Group
http://www.phpbb.com/