نجح فريق الجيش في تحقيق لقب بطولة الدوري السوري للمحترفين لعام 2010 بعد أن اختتم مشواره بنجاح ، واستطاع حسم الأمور في ملعبه وأمام جماهيره بعدما دك مرمى ضيفه الطليعة بخمسة أهداف نظيفة كانت خير كفيل لتتويج الكتيبة الحمراء بلقب الدوري على حساب مطارده الكرامة الذي تعثر على ملعبه أمام ضيفه جبلة بتعادل خيب الآمال.
ففي أجواء احتفالية و كرنفالية دخل لاعبو الجيش أرض ملعب العباسيين وأعينهم على نقاط المباراة الثلاثة فكانت النية واضحة منذ الدقيقة الأولى عندما أرسل "نديم صباغ" تسديدة هدد بها مرمى الضيوف وأوضح فيها نية رفاقه وتصميمهم على تحقيق الفوز .
من ثم كانت تسديدة "برهان صهيوني" في الدقيقة الرابعة على موعد مع معانقة شباك الطليعة ليعلن أول أهداف اللقاء .
وكعادته لم يبخل "ماهر السيد" على جمهوره بفاصل مهاري بعد أن قاد الكرة وتوغل داخل جزاء الطليعة في الدقيقة الخامسة وأرسل كرة عرضية على رأس القناص "ماجد الحاج" لتكون الفرحة جنونية على المدرجات الجيشاوية.
لكن الضيوف لم يستسلموا وحاولوا الاستفاقة من صدمة الهدفين فهددوا مرمى الجيش بفرصة لا يعقل أن تضيع من لاعب محترف ولكن "ولييم جيبز" فعلها وأضاعها وأرسلها خارج المرمى.
ومن ثم عاد اللاعب نفسه وأهدر فرصة تقليص الفارق في الدقيقة"16" بعد أن تابع كرة عرضية لكنها جاورت مرمى الحارس "طه الموسى " الذي كان محظوظاً.
عادت بعدها السيطرة لأصحاب الأرض الذي تناوب مهاجموه على إضاعة الفرص أمام مرمى "محمد داود" الذي أنقذ العديد من الفرص المحققة .
الدقيقة "33" عاد المهاجم "ماجد الحاج" لزيارة مرمى الطليعة وبعد متابعته لعرضية برهان معلناً الهدف الثالث لفريقه ومؤكداً أن اللقب لن يغادر دمشق .
أما في الشوط الثاني بدا الجيش مقتنعاً بأن الأهداف الثلاثة ستكون كافية للتتويج باللقب وخصوصاً أن هجمات الضيوف كانت خجولة ولم تشكل التهديد الحقيقي على أبناء المدرب "أوديشو".
فبعد سلسلة من التسديدات والهجمات تناوب على أضاعتها "السيد والحاج والحسين" جاءت الأفراح عبر الظهير المتألق "برهان صهيوني " الذي سجل الهدف الرابع لفريق والثاني له في المباراة بعد أن أرسل كرة صاروخية من خارج الجزاء استقرت في مرمى الضيوف وأشعلت المدرجات التي لم تهدأ طوال اللقاء .
الضيوف لم يظهروا في الثاني وظهروا بلا حول أو قوة في مواجهة المد الهجومي للكتيبة الحمراء لكن أخطر فرصهم أضاعها هداف الدوري "فراس قاشوش" الذي أنفرد بالحارس ولكنه لم ينجح من تسجيل الهدف .
ومع نهاية المباراة وفي الدقيقة "90+3" كانت الكلمة الأخيرة للبديل "محمد الواكد" الذي أختتم مهرجان الأهداف بهدف خامس لتكون النهاية السعيدة بلقب طال انتظاره.
أقوال المدربين :
الكابتن "أيوب أوديشو" مدرب الجيش قال: نشكر الجمهور والإدارة و اللاعبين الذين قدموا أداءاً رائعاً خلال المباريات العشر الأخيرة، واستحقوا لقب البطولة وهو الهدف الذي كنا نعمل من أجله منذ بداية الموسم .. كنت أرغب أن أكون مع اللاعبين في هذا اليوم داخل الملعب لكن العقوبة الاتحادية حرمتني من أجمل اللحظات في نهاية الدوري وعلى كل الأحوال أبارك لجميع من وقف خلف الفريق .
يذكر أن فريق الجيش حقق اللقب 10 مرات سابقة في مواسم 73-72 و75-76 و 78-79 و 84-85 و 85-86 و 97-98 و 98-99 و 2000-2001 و 2001-2002 و 2002-2003 .
كما حقق كأس الجمهورية 7 مرات أعوام..1967-1986-1997-1998-2000-2002-2004.
أما في بقية المباريات:
في حمص فشل جبلة والكرامة من تحقيق الهدف الأغلى من المباراة التي خرجت بتعادل خاسر للفريقين فالضيوف وعلى الرغم من تسجيل ثلاثة أهداف في مرمى الوصيف لكنها لم تشفع لهم في البقاء ضمن دوري الأقوياء بينما كان التعادل بالنسبة للكرامة أشبه بالخسارة وهم الذين كانوا يبحثون عن الفوز على أمل تعثر الجيش أمام الطليعة ليكون الدوري لهم لكن أبناء القويض فشلوا حتى من تحقيق الفوز واكتفوا بمركز الوصافة.
أما في مباراة الحسكة فنجح الجزيرة من تجديد إقامته في دوري المحترفين فأمام أكثر من "25000" ألف متفرج ساندوا فريقه الجزيرة أمام ضيفه أمية استطاع أصحاب الأرض أن يخرجوا بنقطة كانت كفيلة لبقائهم على حساب جبلة.
في حين فشل بحارة تشرين من تحقيق الانتصار ومتابعة العروض القوية لتكون الخسارة بهدفين لهدف أمام الوثبة هي ختام الدوري بالنسبة لأصحاب المركز الثالث.
أما في ملعب الفيحاء فكان انسحاب عفرين من أرض الملعب الحدث الأبرز بعد أن كان متأخراً أمام المجد بثلاثة أهداف دون مقابل وهو تصرف لم نعتد عليه في ملاعبنا لذا نأمل أن تكون الأسباب مقنعة؟؟.
_________________

تركت الشعر .. تركت الغزل .. وهمت بحب
الوثبة البطل
الدعاء الدعاء يا جماهير الفداء
وثبة وثبة وثبة وثبة
ما حمصُ قليلةٌ وإنْ طالَ عِنادْ
حمصٌ بلَدٌ بها طغى الحسْنُ وزادْ
تُنْبيكَ حروفُ حمصَ صدْقاً وسَدادْ
إذْ منْ سُوَرِ القرآنِ حم و ص
فاخفِضْ لهُمُ جَناحَ ذُلِّكَ عادْ