آرتين لتعليم اللغات :: (( نسيان دوت كم ))

نسيان دوت كم

غاصت روحي في تأمل صامت عند شاطئ جزيرة المرجان
و سبرت أغواراً عميقة عمق الجراح
هي كلمة كلّما سمعتها يبكي قلبي رغماً عني
(بابا ) ....
هل هو شوقي لأبي ما أيقظ بي تلك الجراح ؟
ربما ...
و لكنه هناك تفصل بيننا مسافة ساعات فقط
و ربما ضغطة زر على الماسنجر تفتح لي نافذة عريضة
لأراه و أسمع صوته بل و نحتسي القهوة أيضاً و نبحر في خضم أشواقنا
ساعات و ساعات ...
نهلت من مورد حنانه حتى ارتويت
و خزّنت في عقلي المتعب صورا شتى له لا تغيب عن البال
و تردد نفسي كلماته كل يوم ...
وصايا و حكم و تجارب و دعوات ... هي زادي في رحلة العمر
لكن اليوم لم يكن دمعي شوقاً لأبي .... بل إشفاقاً على أطفالي الذين يكبرون أمام عيني
دون أن ينطقوا كلمة ( بابا ) ...
دون أن ينتظروا عودته من العمل ظهراً محملاً بالحلوى و يركضوا ليقطفوا من ثغره قبلة المشتاق
دون أن يحلقوا حوله ساعة الغداء يتخاطفون قبلة بالرز و أخرى باللبن ... و أخرى بالعصير و أخرى بالشجن
دون أن يلزموا الهدوء وقت راحته ... بابا ينام الآن ... في حمى الرحمن ... لنمشي على رؤوس الأصابع
و نتحادث همساً و إشارة ...
و حين يأتي الليل ... حان دور المرح ... قصة من فم بابا و قبلة طويلة زوّادة الليل الطويل
و نغطّ في نوم عميق .... في حضنه الآمان ... في صدره السكن
و اليوم .... آهٍ ....من اليوم
علينا أن ننزع هذه الكلمة من قاموس حياتنا ... و من ذاكرتنا ... ومن أحلامنا
حتى الحلم محرّم هنا ...
( بابا ) .... يا وجعاً في القلب لا يبرأ أبداً
ترى ...
لو وضعت الدنيا بأسرها في كفّ أولادي ... هل بها عوضاً عن كلمة ( بابا ) ؟؟؟
و مهما ضحكت الشفاه ... هل يضحك القلب من أعماقه ؟؟؟
لهذا أنا بكيت ... لهذا أنا أبكي
كلما سمعت المنادي ينادي ....
بابا ... يا لهف نفسي العاجزة
بابا كان يهواني ...
تعالي ... أمي .. غاليتي ...و ضميني بتحنانِ
لنطوِ الأمس ... و لنسدل عليه جنح نسيان
جدي ينتظرك على الياهو دوت كم ....
و أبي ينتظرنا على نسيان دوت كم

د. سلوى الوفائي,

تحية لك سيدتي وتحية لأحرفك ولجمال إحساسك...هو الشوق المخضل بحنان قديم بقبع في ذات من فقد اباه وفي ذات وروح من فقد زوجا مخلصا وابا لاطفاله....هي ذات المرارة اعاني منها وقد خاطب دمعي أفق خدي في قرائتي لخاطرتك التي أثارت في داخلي شجنا وحزنا وأسى نقلتني هناك لتلك الأيام الخوالي لحضن أبي لكفه لجلساته لحديثه لرائحة قميصه حينما كنت أضمه من بعد سفر أو في صباح يوم من ايام العيد حينما كنا هناك نهرول سوية بكل الحنان ننهل منه الحنان والحب والعطف هناك هناك..
نعم ينتظرنا هناك أبي على نسيان دوت كوم ولكنه ليس بنسيان سهل وهيّن نسيان يحفر الذكرى كل يوم على عتبات عواطفي يمزقني حزنا وينفر قلبي لذكرى همسه الغالي ...
رحم الله زوجك والد أبنائك ورحم الله والدي ورحم الله كل عزيز لكل شخص فجحع به ماذا اقول وقد تلعثم لثاني وضعف منطقي وبياني أمام ذكرى ابتسامتك يا أبي..ماذا أقول..سوى حسبي الله ونعم الوكيل........

"همت اشتياقا إليك ولجمهرة النار
كنت تغزلها‎ ‎لي قصة باعتياد ِ
أصلـّي لربّي وأدعو له
أن يجمعني بك يا خفق فؤادي
أدعوه وكلي أمل ٌ
أن ألقاك في جنة الخلد
في جنة الخالق الهادي "

رمَاني زماني بما لا أطيق ُ---- و أمست ضلوعي عليَّ تضيق ُ
و شبَّ لهيب ٌ بأحلام ِ نفسي -- فحمَّ كياني و فاح َ الحريق ُ
و أغلق ُ باب ُ الأماني بصدري --- و نام َ الذي لا أراه ُ يفيق ُ

--------------------------------------
حروف ٌ تنساب ُ بين المشاعر و المشاعر

فتذر القلب خفـّاقاً بالألم......................

ولكن للحكمة ِ حضور فربَّما أعطاك ليمنعك و منعك ليعطيك
و ربّما كان العطاء عين المنع و المنع عين العطاء

و إن كانت العواطف لا تعرف زمناً و لا حِكمة .... فالعقل يعرف و يعلم

أننا سوف نقطع هذا الطريق الطويل ......... الطويل إلى أخره

------------

تقبلي تحيتي و احترامي

الكاتب:	د. سلوى الوفائي [ السبت إبريل 10, 2010 3:44 pm ]
عنوان المشاركة:	(( نسيان دوت كم ))
نسيان دوت كم غاصت روحي في تأمل صامت عند شاطئ جزيرة المرجان و سبرت أغواراً عميقة عمق الجراح هي كلمة كلّما سمعتها يبكي قلبي رغماً عني (بابا ) .... هل هو شوقي لأبي ما أيقظ بي تلك الجراح ؟ ربما ... و لكنه هناك تفصل بيننا مسافة ساعات فقط و ربما ضغطة زر على الماسنجر تفتح لي نافذة عريضة لأراه و أسمع صوته بل و نحتسي القهوة أيضاً و نبحر في خضم أشواقنا ساعات و ساعات ... نهلت من مورد حنانه حتى ارتويت و خزّنت في عقلي المتعب صورا شتى له لا تغيب عن البال و تردد نفسي كلماته كل يوم ... وصايا و حكم و تجارب و دعوات ... هي زادي في رحلة العمر لكن اليوم لم يكن دمعي شوقاً لأبي .... بل إشفاقاً على أطفالي الذين يكبرون أمام عيني دون أن ينطقوا كلمة ( بابا ) ... دون أن ينتظروا عودته من العمل ظهراً محملاً بالحلوى و يركضوا ليقطفوا من ثغره قبلة المشتاق دون أن يحلقوا حوله ساعة الغداء يتخاطفون قبلة بالرز و أخرى باللبن ... و أخرى بالعصير و أخرى بالشجن دون أن يلزموا الهدوء وقت راحته ... بابا ينام الآن ... في حمى الرحمن ... لنمشي على رؤوس الأصابع و نتحادث همساً و إشارة ... و حين يأتي الليل ... حان دور المرح ... قصة من فم بابا و قبلة طويلة زوّادة الليل الطويل و نغطّ في نوم عميق .... في حضنه الآمان ... في صدره السكن و اليوم .... آهٍ ....من اليوم علينا أن ننزع هذه الكلمة من قاموس حياتنا ... و من ذاكرتنا ... ومن أحلامنا حتى الحلم محرّم هنا ... ( بابا ) .... يا وجعاً في القلب لا يبرأ أبداً ترى ... لو وضعت الدنيا بأسرها في كفّ أولادي ... هل بها عوضاً عن كلمة ( بابا ) ؟؟؟ و مهما ضحكت الشفاه ... هل يضحك القلب من أعماقه ؟؟؟ لهذا أنا بكيت ... لهذا أنا أبكي كلما سمعت المنادي ينادي .... بابا ... يا لهف نفسي العاجزة بابا كان يهواني ... تعالي ... أمي .. غاليتي ...و ضميني بتحنانِ لنطوِ الأمس ... و لنسدل عليه جنح نسيان جدي ينتظرك على الياهو دوت كم .... و أبي ينتظرنا على نسيان دوت كم

الكاتب:	سليمان الحسن [ السبت إبريل 10, 2010 4:18 pm ]
عنوان المشاركة:	(( نسيان دوت كم ))
د. سلوى الوفائي, تحية لك سيدتي وتحية لأحرفك ولجمال إحساسك...هو الشوق المخضل بحنان قديم بقبع في ذات من فقد اباه وفي ذات وروح من فقد زوجا مخلصا وابا لاطفاله....هي ذات المرارة اعاني منها وقد خاطب دمعي أفق خدي في قرائتي لخاطرتك التي أثارت في داخلي شجنا وحزنا وأسى نقلتني هناك لتلك الأيام الخوالي لحضن أبي لكفه لجلساته لحديثه لرائحة قميصه حينما كنت أضمه من بعد سفر أو في صباح يوم من ايام العيد حينما كنا هناك نهرول سوية بكل الحنان ننهل منه الحنان والحب والعطف هناك هناك.. نعم ينتظرنا هناك أبي على نسيان دوت كوم ولكنه ليس بنسيان سهل وهيّن نسيان يحفر الذكرى كل يوم على عتبات عواطفي يمزقني حزنا وينفر قلبي لذكرى همسه الغالي ... رحم الله زوجك والد أبنائك ورحم الله والدي ورحم الله كل عزيز لكل شخص فجحع به ماذا اقول وقد تلعثم لثاني وضعف منطقي وبياني أمام ذكرى ابتسامتك يا أبي..ماذا أقول..سوى حسبي الله ونعم الوكيل........ "همت اشتياقا إليك ولجمهرة النار كنت تغزلها‎ ‎لي قصة باعتياد ِ أصلـّي لربّي وأدعو له أن يجمعني بك يا خفق فؤادي أدعوه وكلي أمل ٌ أن ألقاك في جنة الخلد في جنة الخالق الهادي "

الكاتب:	خالد الهبل [ السبت إبريل 10, 2010 6:17 pm ]
عنوان المشاركة:	(( نسيان دوت كم ))
د. سلوى الوفائي, إنا لله وإنا إليه راجعون.... سيدتي.. إنها حكمة الله وقضاؤه والقدر.. لا يسعنا إلا أن نتذكر حيث أننا لا ينبغي لنا أن ننسى... ومكتوب علينا ألا ننسى... لذلك فعلينا أن نبقى نتذكر... فقط نتذكر.. وإلى الأبد.. اقتباس: لكن اليوم لم يكن دمعي شوقاً لأبي .... بل إشفاقاً على أطفالي الذين يكبرون أمام عيني دون أن ينطقوا كلمة ( بابا ) ... أطفالك سيدتي يكبرون وقد وهبهم الله أماً قوية.. أماً حكيمة.. أماً وهبها الله القدرة على أن تكون أمهم.. كما أن بإمكانها أن تكون أبوهم... وبإمتياز...!! رحمك الله دكتورنا العزيز... وأسكنك فسيح جنانه....

الكاتب:	إهاب [ الأحد إبريل 11, 2010 6:22 pm ]
عنوان المشاركة:	(( نسيان دوت كم ))
رمَاني زماني بما لا أطيق ُ---- و أمست ضلوعي عليَّ تضيق ُ و شبَّ لهيب ٌ بأحلام ِ نفسي -- فحمَّ كياني و فاح َ الحريق ُ و أغلق ُ باب ُ الأماني بصدري --- و نام َ الذي لا أراه ُ يفيق ُ -------------------------------------- حروف ٌ تنساب ُ بين المشاعر و المشاعر فتذر القلب خفـّاقاً بالألم...................... ولكن للحكمة ِ حضور فربَّما أعطاك ليمنعك و منعك ليعطيك و ربّما كان العطاء عين المنع و المنع عين العطاء و إن كانت العواطف لا تعرف زمناً و لا حِكمة .... فالعقل يعرف و يعلم أننا سوف نقطع هذا الطريق الطويل ......... الطويل إلى أخره ------------ تقبلي تحيتي و احترامي

الكاتب:	Golden RoSe [ الأحد إبريل 11, 2010 7:33 pm ]
عنوان المشاركة:	(( نسيان دوت كم ))
اقتباس: كلما سمعت المنادي ينادي .... بابا ... يا لهف نفسي العاجزة سابقاً, كنت أكتفي بالبكاء وانتظار لحظةً تجمعني بقبره لأناديه بصمت, خوفا من أن تشعر أمي بمدى الجرح الذي تحمله الكلمة وهي تخرج من اعماقي, وانتظر متى يحل المساء ليزورني في حلمي أما اليوم, حتى القبر جف ولم يعد يسمعنا, ولا الأحلام تجمعنا, ربما سافر هذه المرة ولن يعود, حتى الدموع تأبى الخروج, ولا القلب قادر على نطقها, "بابا"... حلمٌ صعب المنال, ووعدٌ بلقاء منتظر... أنافس به القدر لأصل قريباً.. علّه يكون هناك... اللقاء تحياتي دكتورتنا العزيزة وشكرا لبوحك

آرتين لتعليم اللغات https://forum.art-en.com/

(( نسيان دوت كم )) https://forum.art-en.com/viewtopic.php?t=20375	صفحة 1 من 2

الكاتب:	Mohammed [ الاثنين إبريل 12, 2010 2:00 pm ]
عنوان المشاركة:	(( نسيان دوت كم ))
[align=center]مرة أخرى تجذبني لدخول حديقتك بوابةٌ أعتدت رؤية زخارفها بعمق مشابهٍ ونقشةٍ مختلفة... "نسيان دوت كوم " في مزود خدمة الأيام ومتصفح الألم .. لا نستطيع أن نغلق نافذة "الجمال الذي مضى مبتسماً" .. فمن الظلم أن تمحى من ذاكرتنا الصورة الأغلى .. ومما يواسي جمال روحك بعد اتهام ذاتك المعذًبة لها بصبغ لوحة الغد بلون رمادي, يقين اللون ذاته من مستقبله الأسود لو كان رُسم بيد فنان جاهل لا يقدر روعة التفاصيل وأهمية اللون الأبيض في تخفيف ألم ما لانراه من الدخان .. وعندما نرى نحن المتوحدون ربة المنزل في زاوية معزولة في قصرٍ بنًته من المثل والورود المقلمة الأشواك تتجول حافيةً دامية القدمين لتطفئ الأنوار وتكنس الأرض من شظايا صورة وقعت ولم تفقد من رونقها الا الزجاج .. ولا تفكر رغم الألم الا بالضجيج الذي تسبب به وقع خطاها على مسامع الأطفال النيام .. لا نستطيع بنظرتنا الا أن نتعجب وننزل القبعات الى ما دون مستوى الأرض ونقول وأعيننا تحمر خجلاً: لمَ كل هذا الخوف من الصخب في مستقبل هادئ ؟ .. ولمَ تهتم السيدة بالعناوين طالما أتقنت قراءة نصّها في مسرح الحياة وأتقنت دور من غاب وأتقنت دور الأطفال الصغار في مشهد صعب؟ ليتها تقوم بتصغير"النافذة" بعد حفظها في مكان آمن كالقلب ..وليتها تتناسى صعوبة الحكم ويكفيها فخراً قبولها بالأدوار جميعاً ويكفيها اسدال الستار وضم الأطفال وتقبيلهم واحداً تلو الآخر [/align]

الكاتب:	Manar [ الأربعاء إبريل 14, 2010 3:48 pm ]
عنوان المشاركة:	(( نسيان دوت كم ))
هذا قضاء الله وقدره........... فماذا يقول من يعاني غياب والده في سجن بعيد؟؟؟؟ وهذا أيضا قضاء الله وقدره لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ثبّتك الله وصبّرك

الكاتب:	سحر [ الأربعاء إبريل 14, 2010 7:07 pm ]
عنوان المشاركة:	(( نسيان دوت كم ))
اقتباس: لهذا أنا بكيت ... لهذا أنا أبكي كلما سمعت المنادي ينادي .... بابا ... يا لهف نفسي العاجزة بابا كان يهواني ... تعالي ... أمي .. غاليتي ...و ضميني بتحنانِ لنطوِ الأمس ... و لنسدل عليه جنح نسيان جدي ينتظرك على الياهو دوت كم .... و أبي ينتظرنا على نسيان دوت كم دكتورة علّي من تشعر من هذه الأسطر وتقدر معناها و ألمها بكل لحظة ولحظة كتابتها تحية لك دكتورة

الكاتب:	Safwat [ الخميس إبريل 15, 2010 7:12 pm ]
عنوان المشاركة:	(( نسيان دوت كم ))
سبحان الله ....كأنو مبارح يا دكتورة ...الايام تمضي ..تمضي بابداع لخدمة قلمك اللي بخلد اللي عم تكتبيلهن ...........ما بعرف شو علق ...بس بكل اختصار ( مـــبـــدعــــة )

الكاتب:	مرح [ الجمعة إبريل 16, 2010 2:27 am ]
عنوان المشاركة:	(( نسيان دوت كم ))
بصراحة انا تأثرت ودمعت لاحول ولاقوة إلا بالله الحمد للله على نعمة الإيمان التي تجعلنا قادرين على الإيمان و الرضا بالقضاء والقدر

صفحة 1 من 2	جميع الأوقات تستخدم التوقيت العالمي+03:00
Powered by phpBB® Forum Software © phpBB Group http://www.phpbb.com/