في هامه ِ وقف َ الزمان ُ و غرَّدا و ضيا شموس ٍ أشعلت فيه ِ المدى
و تفتـَّقت من وجهه ِ شـُعَلُ النياز ك ِ تكتسي حُللَ الشموخ ِ مـُجسَّـدا
و تناثرت في عينه ِ أقمارُ نا ر زانها غـَضَبُ الوجود ِ تـَوَقــُّدا
و بنادقُ الأقداس ِ تجلو هـمَّه ُ بغنائها و رصاصها شعـِرُ الردى

خـُذ نبضّ روحي و ارتدي خفقاتها فخنـُوعها و همَ الحياة ِ تعوَّدا

يا من أرى دمُهُ جرى فوق َ الثرى

و مماتها فوقَ السرير ِ خيانة

يا قدسُ قومي و انهض ِ فعريسك

كالنسر ِ جاءَ مـُحلـِّقاً و جناحهُ يطوي المدى ومَقالهُ إذ ما شدا

ما ضرَّني خـشباتُ نعشي و الردى و بكاءُ أمـِّي طِفلها و المشهدا
رغماً أتيتُ مـُحمـَّلا ً و مـُبعـثراً و مـُقطـَّعاً و مـُرصـَّعاً و مـُلحـّّّّدا

فلا أرى في ذلك إشكال فالرجل يقف في القوم خطيباً لا عليهم , و الشمس تشرق
في السماء لا عليها , و كذلك الزمان يقف في الساعة ِ لا عليها ,و بما أنَّ حديثنا عن
الزمان فالوضع مختلف ,فالزمان يقفُ في الشيء لا عليه ِ بما أنـَّه البعد الرابع....
كما أنّ لذلك دلالة بلاغية أردتها و هيَّ أن هامه أكبر من الزمان حيث احتوى أولهما الأخر كما تحتوي السماء الشمس
هكذا أُريت .......لا أعرف إن وصل إليك ِ المعنى أم أنـّني على خطأ أو في خطأ

فأقول و هل مثلك ِ يحتاج إلى شرح, فالشرح لأمثالك ِ يقلقُ اللغة و يفتح الجرح

يا قدسُ قومي و انهضي فعريسك ِ كَرِهَ البعادَ و عينه ُ لن ترقدا
كالنسر ِ جاءَ مـُحلـِّقاً و جناحهُ يطوي المدى ومَقالهُ إذ ما شدا
روحي الفداءُ لِعرسنا و لعشقنا سيلا ً أتيتُ مـُـغنـِّياً و مـُزغردا
ما ضرَّني خـشباتُ نعشي و الردى و بكاءُ أمـِّي طِفلها و المشهدا
رغماً أتيتُ مـُحمـَّلا ً و مـُبعـثراً و مـُقطـَّعاً و مـُرصـَّعاً و مـُلحـّّّّدا