دمشق ... عروس قد ارتدت عباءة الياسمين و أمسكت رماح الحضارة و توجت نفسها بتاج العز و الفخار ... إنها دمشق .. حبيبة قاسيون ... يحميها بجبروته و عنفوان جماله الذي زادها عزاْ و وقار ... هنيئاْ لقاسيون بحبيبة حسناء تزلزل الأرض بجمالها ...
هيثم فرح,
أرحب بك في قسم بوح المشاعر قلماْ مبدعاْ و قارئا متذوقاْ ...
قصيدة رائعة بمقدار روعة بطلة القصيدة التي يسير عشقها مسرى الدم في كل سوري عرفها و استنشق هواءها .. دعني أعلق على بعض مما كتبت ....
اقتباس:
أعدتني إلى الحياة لما هويتك
فكل اللواتي أحببتهن
في الهوى قد قتلوني
علمي كل العشاق معنى الوفاء
جميل أن تكون دمشق الملاذ الأخير لعاشق قد خانه الحب مراراْ و الأجمل أن يجعل تلك الحبيبة سيدة للوفاء .. تعلم من أرادوا الغوص في بحر الحب الوفاء ...
اقتباس:
فأنت الحبيبة..انت العشيقة..أنت الصديقة..
الصادقة..الصابرة..الصامدة..
المخلصة..الأمينة..الوفية..
أرى أن تكرار الكلمات هنا قد أعطى ركاكة لغوية للشكل و اللفظ لتأخض منحىْ آخر فتبرد المشاعر الجياشة و تفتر العاطفة القوية ... أظن أننا لو حذفنا السطر الثالث لحافظت أكثر على بنيانها الشعري و على الإحساس الفياض الذي ينبع منها ...
اقتباس:
تحضنين قاسيون
ويحضنك قاسيون
لو قلنا ... تحضنين قاسيون و يحضنك ... ما رأيك ؟؟
اقتباس:
إني بعدت عنك في يوم من الأيام
هذا قدري يا حبيبتي فاعذريني
أجد أن تعبير ( في يوم من الأيام ) أعطى قليلا من القسوة للمعنى فلو كانت
إني بعدت عنك في لحظة فراق و لكن
هذا قدري يا حبيبة العمر فاعذريني
اقتباس:
لكن إن مت فوصيتي لكم في
أرض الشآم أن تدفنوني...
أجمل وصية سمعتها في حرم الشعر ... 
