((جريمة من الجرائم في مجتمعاتنا بلسان ضحية من ضحايا هذه الجريمة عافانا الله وإياكم إخوتي
يعتقد بعض علماء النفس أن القليل من الرجال هم الذين يرتكبون جريمة الاغتصاب بقصد المتعة الجنسية والباقون يرتكبون جريمتهم معاداة للمجتمع الذي يعيشون فيه. ويرى بعض علماء النفس أن الكثير من المغتصبين لديهم إحساس بالكره أو الخوف من النساء مما يقودهم إلى الرغبة في إثبات قوتهم وسيطرتهم من أجل إذلال وإيذاء هؤلاء النسوة المغتصَبات))
اغتصـــــــــاب
ذات يوم قال بأنه يحبني
و قال بأنه فارسي الأمين
خدعني بوفرة كلمات
وزرع في قلبي الحنين
قال لي بأنه حبيبي
وأنا ملكته على مر السنين
ونشر السعادة أمامي
بخداع قاتل لعين
استغل براءتي
ثم بعد ذلك
نشر أضلعي بأقبح سكين
أخذني على حين غرة
ونفث في وجهي سمه اللعين
أسر أضلعي
وقتل كلامي الرزين
أسكر صحوتي
ودفن عفتي
ببحر من الطين
سحبني إلى كوخه الدنيء
وهطل ببرد مطره فوقي
وأهاج العالم الحزين
أحاطني بمخالبه
ونهر قلبي المسكين
ومزق الثياب ومابها
ونحر أملي وصوتي
وأوقف عزف الحياة والرنين
هبط بكل دناءة فوقي
وأظهر أنيابه
وخلع ثيابه
وأدمى استغاثاتي
بشكله اللعين
غرز أشواكه في جنتي
وسرق الأثمن من الثمين
صير ذئابه تجاهي
ودمر التاج الثمين
أخذ مني أغلى ما أملك
منذ ولادتي
وإلى يوم مماتي
وحاك لي بساط بؤس وطين
عزف فوقي
سيمفونيته القذرة
وحرك من فمه كل الشياطين
قد نادى بغريزته
وأدماني
جحافل سطوته قد كسرت جناحي
وطواني بعالم الأنين
ظننت أنه الحبيب الغالي
ظننت أنه الأمين
فيا خيبتي وما ألم بي
من خسارة وقهر لعين
أين سأذهب لا أدري
بهذا العار وبهذا الجنين
ومن سيسمع قصتي
ومن سيصدق النطق الرزين
والعار قد غزا جسدي بفعله
والدنيا لا ترحم المسكين
افتح أبوابك يا موت فإني
قادمة بجسدي السجين
سأقحم نفسي في غياهبك
ولينتهي العمر اللعين
سليمان الحسن
18/9/2009
