(لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى)
(لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم و لا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن )
باختصار!!!!

إن الحكم الوحيد على أي شخص هو سلوكه و أخلاقه, ربما سيحكم البعض علي الآن بأني أقول مثاليات لا وجود لها, لكن صدقا لا أستطيع أن أحكم على أحد إلا بعد مرور فترة من التعامل معه و أختبار صدقه في كثير من المواقف.
لذا فالمدينة ليست أفضل من الريف ..و كذلك الريف ليس أفضل من المدينة فكلاهما يحتوي الصالح و الطالح
أما بالنسبة لنظرة المجتمع ككل فلا يمكن تجاهلها بسبب إنتشارها الواسع و المسيطر على عقول الكثيرين, و هذا يعود غالبا كما قلت يا أنس يعود بالدرجة الأولى للمنزل و وسائل الإعلام أيضا ساهمت بشكل فعال بنشر هذه الأفكار المغلوطة عن التفرقة بين الريف و المدينة.
بالنسبة لي فأنا أرى أن بعض أهل الريف لاتزال تحكمهم الطبيعة أي أنهم متمسكون بتقاليدهم المرتبطة بطريقة العيش و البعض الآخر قد تطور بشكل متزامن مع تطور أهل المدينة و الدليل أجده مثلا في المجال الدراسي فهناك العديد من المتفوقين في دراستهم بشكل مميز وهم من الريف....
لكن هذا لا يعني أن أهل المدينة جميعهم يحملون أفكارا منفتحة, بل هناك من هو متخلف بأفكاره أيضا وهو من المدينة نفسها و كذلك عندما يحكم هذا الشخص على ابن الريف بالتخلف قبل أن يتعرف على شخصيته الحقيقية فهذه من علامات التخلف أيضا.
التمييز بين أبن المدينة و أبن الريف(و بين المحافظات و حتى البلاد عموما

) هو حالة مرض إجتماعي و السبب يعود لاهتمام (الشعب العربي بشكل عام) بالمظاهر الخادعة و التباهي بالأصول و الأجداد. لا أدرى لماذا يصر البعض على إطلاق الأحكام على أهل منطقة ما.

و في النهاية الناس كلهم سواسية و الحكم الوحيد بينهم هو الأخلاق و الضمير و ليس من أين جاء و من هي عائلته....
اقتباس:
الا بعد معرفتنا من أين يكون أصل هذا الشخص لنبدأ بالتدقيق على السلبيات وتجاهل الايجابيات لتمكين الحاجز الفاصل ..

;كلام صحيح للأسف
أنس اشكر طرحك لهذا الموضوع الهام و تقبل مروري ..
