أخي رضوان...تستوقفني خاطرة بهذاالجمال لأعلق..ولكن لابد من بعض النقد
فما يغيب عن بال الأغلبية أن في تقفية الخواطر "وهي فن نثري " تكلفاً ومبالغة إن تحرينا الدقة
فهي شرط من شروط الشعر ولكنها صفة تجميل وتزيين للنثر ولا يجب عليك التقيد به إلى هذا الحد فيضطرك أحياناً كثيرة أن تبتعد عما تريد من معاني
كما أنه يا سيدي..في طول البيت الشعري ما يجعل جمالاً في تقفيته أما أن أسمع القافية بهذا التسارع لصغر سطورك النثريه ففيه ازعاج للأذن
ثم ما بال الأسلوب الاستفهامي يغطي كامل الخاطرة تقريباً...حبذا التقيد بأسلوب الانشاء الخبري ومن باب التنويع والتجميل نضع الاستفهام أو الشرط أو القسم ...إلخ ولا نعتمده
ثم أراك هنا وقد تحكمت بك القافية تماماً...فأضعت ناصية الكلمة:
اقتباس:
أتعيرني بعقدي؟
وأنتَ من أكتئابُه
في النهاية تحاول القول بأنها عانت من عقدة نفسية ومن مرض الاكتئاب وكان هو السبب
ولكن الأسلوب ركيك...وكلمة اكتئابه غلط
اقتباس:
لمن أعطي خيري الذي أكتسبه؟
أترى أين أودت بك القافية...ويا ليتها مشروطة عليك...فكلمة اكتسبه هنا ابتذلت المعنى
دوناً عن هذه الملاحظات وهذين الاقتباسين..فالخاطرة بحق شدتني كثيراً لشدة جمالها وهي مؤثرة بحق
وأغلب التشابيه فيها تثير الفضول نحو القصة
اقتباس:
أتعيرني بصمتي؟
وأنتَ في البال تأكل الكلام وتشربُه
أعجبتني كثيراً هذه الأسطر...وهذا الإيضاح لسبب الصمت
اقتباس:
كيف تهمل شعري؟
وقبلكَ ماكنت أُرتبُه
هذا ما أسميه التأثير العاطفي...أسطر تمس تجربة كل انسان مع الحب
اقتباس:
وبحثتَ عني في كل حرف أكتبُه
جميل رؤيتنا سعيه خلفها من منظورها...وجميل السطر سواء كان "بحثت عني" أو "بحثت عن نفسك" وانما أفضل الثانية
اقتباس:
كيف تهمل شعري؟
وقبلكَ ماكنت أُرتبُه
أعشق كل ما يحاكي شعر الزمن الغابر
هذا فؤادي فامتلك أمره ... عذبه إن شئت أو فاعدلِ
اقتباس:
خلقتَ الهوى في قلبي
بعدك قلي أين أسكبه؟
وهون كمان المعنى مؤثر جداً...وقت بنت بريئة بعلما شب العشق وبيخلقوا بقلبا...فعلا...لو تركا وين بدا تسكب هالحب.
كمعاني...الخاطرة جداً مؤثرة...بحييك عليا أخ رضوان...وبتمنى نتساعد سوا لرفع سوية كتاباتنا بمشاركة الملاحظات والنقد

_________________
لــلــمــلائــكــة حــضــورهــا