safwat
مرحبا....
قطعتك جميلة وتعرف طريقها للأذن ثمّ خلسةً للقلب
لكن لو تسمح لي بشيئ من النقد أو إن شئت شيئ من الملاحظات....
بدايةً العنوان (((يوم من صفحة عاشق دخيل)))
أستاذ صفوة نحن اعتدنا بمثل هذا النوع من العناوين اللتي يطلق عليها اسم
((شيئ بشيئ))أو ((شيئ من شيئ))أو ((شيئ في شيئ))
تعودنا أن يكون الشيئ الأول هو الخاص أو المصغر والشيئ الثاني هو العام أو الإجمالي
يعني أن الشيئ الأول يوجد ضمن الشيئ الثاني وهذا يجب أن يلاحظه القارئ ويجب أن يكون واقعياً ،مثال على ذلك أستاذ صفوة عنوان كتاب ذكريات من أيام مقاتل
أو عنوان رواية لحظات محورية بأيام امرأة شرقية
لاحظ أخي صفوة كيف الشيئ الأول يقع ضمن أو تابع الشيئ الثاني
وأنت قلت يوم من صفحة وأنا كأني أرى أن اليوم أكثر شمولاً من الصفحة و أوسع
فمثلاً لو قلت (((((يوم من حياة عاشق دخيل))))
أو أيضاً لو قلت(((((صفحة في كتاب عاشق دخيل))))
لعلها أخي صفوة هكذا تكون أكمل
أما بالنسبة للقطعة أخي صفوة فنبضها الشعري واضح
لكن في بعض الأماكن وليس بالكامل
ما أود الإشارة إليه أولاً موضوع القافية
أخي صفوة أتمنى من كتاباتك في المرة القادمة أن تكون القافية نابعة من روح القصيدة
لا أن نحكم أنفسنا بكلمات ترضي القافية الأخيرة
أنت في المطلع الأول كانت قافيتك متراكبة ومتناغمة لكن في المقطع الأخير
شعرتُ أنك أجبرت على اختيار كلمتا ((النبيل ))و((الأصيل))
لإرضاء القافية،ما أود قولهُ أخي صفوة هو أنّ القصيدة تجبر الشاعر على كتابتها بشكل عام
لكن الشاعر هو اللذي يجبر القصيدة على ارتداء الكلمات اللتي يختارها هو لها
أما بشأن الكلمات فثمة كلمات أخي صفوة حبذا لو تستبدلها في المرة القادمة
ولا تستخدمها في النصوص الشعرية
مثل كلمات((ناشفة))و((طرّزت))و((العويل))
ربما أنت تجدها مناسبة لكن وجهة نظري أنها ليست مناسبة لأن تتواجد ضمن قصيدة ما أو لنقل قطعة أدبية تحمل روح الشعر
أما الموسيقا...
فقد كانت موجودة في أماكن وغائبة في أماكن أخرى
كانت موجودة مثلاً((أيا من سجنتني في نفس نفسي
ولمعت ببريق عينيها أمس أمسي))
لاحظ هنا حتى عدد الحروف يكاد يكون مطابق في كل سطر
لكن أيضاً كانت غائبة في أماكن أخرى مثل ((في سيرة العشاق سطرت اسمي
مقابلاً لاسمك وكتبت بدموع دمي أحبك
وبالورد والشموع طرزت قصتنا فلا تختميها
بالبكاء والعويل ))
أرجو أن تقبل نقدي أو لنقل ملاحظاتي
ولك الخيار إما أن تأخذ بها أو أن ترمها بالبحر
أشكرك
