في هذا الموضوع أحب أن نطرح الفروقات بين مفاهيم متقاربة من الخارج و مختلفة تماماً في جوهرها
... فكل من يحب المشاركة يجب أن يجد مفهومين متقاربين قد التمس فيهما التباساً عند كثير من الناس 
.... كالفرق مثلاً بين (التوفير والبخل ) و بين ( الصراحة والوقاحة ) و بين ( الطيبة والسذاجة ) و بين ( العين والحسد ) ..... و هكذا اليوم سأطرح الفرق بين الإذعان وفعل الخير ... و سأقدم تعريفاً بسيطاً للإذعان و هو ( أن تسدي خدمة على حساب وقتك أو مالك أو جهدك لشخص قادر على أداء تلك الخدمة لنفسه ) أي أن هذا الشخص يذعنك لمئاربه الشخصية و ذلك عبر استغلال طيبة قلبك أو معرفته بحبك لفعل الخير و بهذه الطريقة تكن قد ضيعت شيئاً من وقتك أو جهدك لأجله و هو قادر أن يقوم بالعمل بنفسه !!! و إليكم مثال عن الإذعان ( كأن يطلب منك صديق أن تشتري له كتباً و تجلبها له إلى منزله بحجة أنه مشغول بالدراسة و المكتبة بعيدة عنه !!! و أنت تعرف تماماً أن لديه من الوقت و الفرصة لكي يشتريها بنفسه حتى لو أعطاك ثمنها فهو يذعنك بهذا التصرف لكي لا يتحمل عبء كتبه !!! ..........أو أن يأتي أحد لزيارتك فيطيل الزيارة لدرجة أنه يعطلك على قيام الكثير من أعمالك فهو يذعنك لكي تقضي معه وقت فراغه ...... أو أن يطلب منك أحد أن تكتب له حلقة البحث أو أن تعطيه حلقة بحثك التي سهرت عليها وتعبت فيها بحجة أنك شاطر و أنه كسلااااان!!! و طبعا بهذا يعرضك خطر الانكماش على يد المعيد
و هذا الموقف حدث معي كثيراً بأن طلب مني اعطاء حلقة بحثي لصديقتي و بالطبع رفضت 
مع العلم بأنني لست شاطرة كثيراً )أما عمل الخير أن تسدي معروفاً لشخص فعلاً محتاج للخدمة التي طلبها منك و لا يستطيع أن يؤديها بنفسه ومن الممكن أن لا يطلبها فتكون قد قدمتها من تلقاء نفسك و أمثلة فعل الخير كثيرة ( أن يطلب صديقك منك مثلاً مساعدته في فهم مادة كنت قد نجحت بها مسبقاً وهو بعده لا يزال يعاني فيها .... و أن تعرف امرأة مسنة وحيدة لا تستطيع أن تشتري دواءها أو احتياجات المنزل بنفسها فتساعدها وتوصل الأغراض لها .... و أن ... و ان ....)
و أرجو منكم أن تحبوا فعل الخير و بنفس الوفت أن تحذروا الذين يسعون دوماً لإذعانكم لمصالحهم الشخصية و هم صدقوني يحومون حولكم
أرجو المشاركة و التفاعل ...
وعدم القناعة 
