بادرة جميلة منك أن تحس بفتاة .. قد لا يحس بها الكثيرون .. بل وقد يكونون هم سبب تعاستها ... ومر أيامها

لكنك أطلت الكلام .. وزودت الأبيات .. وكلما طال الكلام .. كلما تفتحت فيه فجوات الخطأ .. أو ربما النقص.
فلست معك في هذا العدد الكبير من الأبيات .. ولو أنك عبرت عن معاناة الفتاة العانس بكل بيت .. لما اضطريت إلى الإطالة

فهناك الكثير من الأبيات التي قد لا تتصل بحال هذه الفتاة .. وإنما فقط تعبر عن حالة اكتئاب .. قد يقولها أي شخص غير الفتاة العانس.

اقتباس:
ضربتها الأمطار
أكلتها الأفكار
وانقطعت في عزفها
كل الأوتار

أخرجت من معطفها علبة ثقاب
وجلست تسترسل بسور فكرها المنيع


أولاً هذه الجملة تصلح لقصة قصيرة .. فعملياً إخراج عود الثقاب وإشعاله ... لا يؤثران فعلياً على حالتها العاطفية والنفسية .. وإنما سرد أحداث .. كما قلت .. قصة قصيرة.
ثانياً .. كيف تسترسل بسور فكرها المنيع؟ .. لو أنك قلت صور فكرها .. لكانت أفضل قليلاً.

اقتباس:

تصارع العمر الصريع


هذه صورة أحمدها لك... فهي تجاهد أيامها الصعبة .. ومع ذلك قد حكم على عمرها بالإعدام

توضأت من حفنة ألم ذكرى
وسيطرت على دمعها المنيع


إن كان دمعها منيعاً ... فهي ليست بحاجة لمحاولة السيطرة عليه

وفي أحداقها ذكرى مشتتة
منسية
تنتهز أي فرصة
لتنساب في سحر كيانها البديع


ماذا قصدت ؟ إن كانت الذكرى في أحداقها .. فهي بالتأكيد تتذكرها.. فكيف تنتهز الالذكرى الفرصة لتنساب في كيان الفتاة ؟ لست معك أبداً في هذا التركيب

وشحذ الكلام خنجره فوق الأفكار


إن كانت الأفكار مهددة بخنجر ... كيف يكون الكلام من يهددها .. على أي أساس؟

وانكسر شوقي بأعظم انفجار


شوقها لماذا ؟ هل كان هناك حبيب سابق مثلاً؟

وطاووس الشباب قد ولى


صورة جيدة ... فالفتاة في عهد مراهقتها تنفش ريشها كالطاووس .. وتتبختر وهنا إشارة إلى إمكانية انتقائها من يعجبها وهو مالا تحظى به فتاة عانس

في النهاية .. أقول لك .. أثني على مشاعرك النبيلة .. ولكنني أتمنى عندما تكتب في المرات القادمة عن حالة لست تعيشها ... أن تدرس الحالة أكثر ..
شاكرة لك
شكرا لك اختي ولملاحظاتك القيمة ولنقدك البناء وارجو ان لاتحرمينني من هكذا نقد يساعدني لاطور كتاباتي اكثر فاكثر