إعداد : سيرين
و
أحمد الدالي
"دمشق الشام و أحياؤها " في صفحات التاريخ
" دمشق " أقدم مدينة في التاريخ , اسم المدينة القديم و المتعارف عليه اليوم . يُلفظ بكسر الدال و فتح الميم و غلب على المدينة اسم الشام بالنسبة للعامة في أكثر البلدان العربية.
و قد أُطلقت على مدينة دمشق عبر العصور التاريخية أسماء و ألقاب عديدة, بعضها يدل على صفات دمشق الطبيعية , و ينسبها البعض إلى حوادث تاريخية تتعلق بها , و يتصل بعضها بتقسيمات إدارية أو إقليمية أو بروايات دينية , من هذه الأسماء :
" جلق , جيرون , دمشق الشام , شام شريف , ذات العماد , قاعدة سورية , باب الكعبة , الفيحاء , قصبة الشام , العذراء .. " و غيرها من التسميات .
*******************************
المــــــــــــــــزّة
ضاحية غربي دمشق , كانت قرية قديمة أقامت فيها بعد الفتح الإسلامي لدمشق قبائل يمانية من بني كلب فسميت ( مزة كلب ) و كانت ثاني أهم مراكزها بعد قرية داريا .
و اسم المزة آرامي قديم ( مزوه ) و يعني مخزن الحبوب و في العهد المملوكي ألحقت بالمزة تسمية ( سطح المزة ) لمنطقة محاذية و بها ترببة معروفة , و لعل هذا السطح ينطبق اليوم على منطقة ( مزة جبل ) . و المزة اليوم ضاحية حديثة ضخمة لقبت ب " دمشق الجديدة " .
ركــــــــــن الــــــــــدّين
حي بسفح قاسيون شرقي الصالحية , و سمي الحي بذلك لوجود المدرسة الركنية البرانية فيه , و التي أنشأها الأمير ركن الدين منكورس الفلكي و كانت المحلة المعروفة اليوم بركن الدين تُعرف في العهد العثماني باسم " بستان بصارو " و هي قسم من منطقة تُسمى قديماً " الميطور " و هو اسم آرامي مؤلف من شطرين " مي طور " و يعني " ماء الجبل " .
الروضــــــــــــــة
منطقة غربي طريق الصالحية بين ساحة عرنوس و شارع أبي رمانة , و هي حي سكني حديث قام في أواسط القرن الحالي , سميت بذلك لأنها كانت من جملة البساتين الخضراء المشجرة التابعة لبساتين الصالحية و تعتبر من المتنزهات .
و لما أنشئت فيها الدور أقيمت على طراز الفيلات الحديثة الضخمة , فكانت هي و شارع أبي رمانة المحاذي لها من أفخم أحياء دمشق آنذاك و أختير لها اسم الروضة تيمناً به لمعناه الذي يدل على الخضرة و الأشجار و الزهر .
الشّعــــــــــــــــلان
نــــــــــــــــوري الشعـــــــــــلان
محلة غربي جادة الصالحية . في مطلع العشرينات من القرن التاسع عشر اشترى الشيخ نوري الشعلان رئيس عشيرة الرولة من ياسين باشا الهاشمي رئيس وزراء العراق السابق المتوفى في دمشق داره الكائنة في المحلة المذكورة , و منذ ذلك الحين حملت الدارة و المحلة معاً اسم الشعلان نسبة إلى الشيخ النوري الذي قضى أواخر أيام حياته فيها حتى وفاته عام 1942 و بقي اسم الشعلان شائعاً على المحلة إلى وقتنا الحالي .
أما اسم الشعلان فهو نسبة إلى جد العائلة الذي استخلص إمارة العشيرة من آل القعقاع , و معنى اسم الأشعل , من خالط شعره بياض , و هو من ألوان الخيل المحمودة .
البرامكــــــــــــــــــة
محلة كبرى غربي محطة الحجاز و جنوبي جامعة دمشق تعود تسميتها نسبة إلى مقبرة البرامكة التي كانت في هذا الموضع , و كان بها قبور آل البرامكة " برمك " الذي كان منهم وزراء بني العباس المشهورين كجعفر البرمكي وزير الخليفة هارون الرشيد , و أصلهم من الفرس و هم أبناء " يحيى بن خالد بن برمك " .
و كانت لهم محلة في بغداد تعرف بالبرامكة أو قيل خارجها تعرف بالبرمكية و من مشاهيرهم الربيع و الفضل و يحيى قضى بعضهم بدمشق أيام الخليفة الرشيد في القرن الثاني الهجري و ماتوا و دفنوا في هذا الموضع فعرف بهم إلى أيامنا .
التكيـّــــــــــــــــــة
غربي جسر فكتوريا في شارع بيروت , على الرغم من أن في دمشق أكثر من تكية فإن هذه التسمية وردت في حديث الناس و إن ما يتبادر فوراً إلى الأذهان التكية السليمانية الشهيرة و هي من أشهر آثار دمشق و أجملها .
و كان الغرض من إنشائها إيواء الفقراء و إطعامهم , حيث أن كلمة تكية بالتركية تعني المطعم العمومي للفقراء و الدراويش يأكلون فيه و قد يبيتون . و في عام 974 ألحق بالتكية مدرسة صغيرة و اليوم يستخدم القسم القبلي من البناء مسجداً , أما الشمالي ففيه المتحف الحربي , أما بناء المدرسة إلى جهة الشرق من المسجد فتستخدم سوقاً للمهن اليدوية الشعبية و هي اليوم من معالم دمشق المحببة .
الرّبــــــــــــــــوة
خانق طبيعي عند مجرى بردى إلى الغرب من سهل دمشق , و هي إحدى أشهر معالم دمشق منذ الأزل , كانت و مازالت مقصداً للمتنزهين لما تتميز به من غنى بالمياه و الخضرة , وصفها كل المؤرخين القدامى الذين زاروا دمشق , و منهم ابن جبير الأندلسي و ابن بطوطة الطنجي و أبو البقاء البدري و شيخ الربوة الدمشقي و ابن طولون الصالحي .
و ذكر البدري ( في القرن التاسع الهجري ) أن سبب تسميتها بالربوة يعود إلى أنها مرتفعة مشرفة على غوطتها و مياهها و كل راب مرتفع على ما حوله يقال له ربوة , و قال ابن بطوطة في القرن الثامن الهجري : " هي من أجمل مناظر الدنيا و منتزهاتها , و بها القصور المشيدة و المباني الشريفة و البساتين البديعة , أما اليوم فلم يبق من الآثار القديمة بالربوة سوى بقايا صخرة المنشار و الكتابة الكوفية الفاطمية تحتها التي تؤرخ عمارة الربوة المباركة عام 444 للهجرة في زمن خلافة المنتصر بالله الفاطمي .
الصابونيـّـــــــــــــــة
محلة بين السنانية و السويقة سميت نسبة لدار القرآن الصابونية الموجودة فيها , و هي من الآثار المملوكية الهامة الباقية بدمشق إلى اليوم , أنشأها القاضي الخواجا شهاب الدين أحمد بن علم الدين بن محمد البكري الدمشقي المعروف بالصابوني , و تم البناء سنة 868 للهجرة و تعرف اليوم باسم ( جامع الصابونية ) .
أبــــــــو رمانـــــــــة
حي حديث بأسفل المهاجرين و يروى أنه كان في المنطقة قبل إعمارها قبر و بالقرب منه شجرة رمان , و كان البعض يعتقد بأن صاحب هذا القبر ولي من أولياء الله , و بعضهم الآخر اعتقدوا أن صاحب القبر شهيد من الشهداء الصالحين , و لجهلهم باسمه دعوه أبو رمانة , و قال آخرون أن المدفون في القبر رجل كان ذا مال وفير و أتى من حي الصالحية للاستشفاء من مرض أصابه , و لما مات أقامت له زوجته روضة حول قبره لم يبق منها بعد ذلك سوى شجرة رمان , و ورد في دليل دمشق عام 1949 أن الشارع كان يدعى رسمياً باسم شارع بريطانيا غير أن هذا الاسم لم يستمر طويلاً و بقي اسم أبو رمانة هو الشائع إلى وقتنا هذا .
***************************************************
أحمد الدالي
مشرفنا المميز و المتألق أشكرك كثيراً على رحابة صدرك و تعاونك اللامحدود في هذا الموضوع و غيره من المواضيع ... سررت و تشرفت بأن تكون لك البصمة الواضحة في إتمام هذا الموضوع و ذلك بدعمك له بالصور الرائعة و التي تمثل جانباً بسيطاً من روعة الفيحاء و شام العروبة ....
فكل الشكر و الامتنان لك و جزاك الله خير الجزاء و تقبل مني و بكل تواضع
المــــــــــــــــزّة
ضاحية غربي دمشق , كانت قرية قديمة أقامت فيها بعد الفتح الإسلامي لدمشق قبائل يمانية من بني كلب فسميت ( مزة كلب ) و كانت ثاني أهم مراكزها بعد قرية داريا .
و اسم المزة آرامي قديم ( مزوه ) و يعني مخزن الحبوب و في العهد المملوكي ألحقت بالمزة تسمية ( سطح المزة ) لمنطقة محاذية و بها ترببة معروفة , و لعل هذا السطح ينطبق اليوم على منطقة ( مزة جبل ) . و المزة اليوم ضاحية حديثة ضخمة لقبت ب " دمشق الجديدة " .
ركــــــــــن الــــــــــدّين
حي بسفح قاسيون شرقي الصالحية , و سمي الحي بذلك لوجود المدرسة الركنية البرانية فيه , و التي أنشأها الأمير ركن الدين منكورس الفلكي و كانت المحلة المعروفة اليوم بركن الدين تُعرف في العهد العثماني باسم " بستان بصارو " و هي قسم من منطقة تُسمى قديماً " الميطور " و هو اسم آرامي مؤلف من شطرين " مي طور " و يعني " ماء الجبل " .
الروضــــــــــــــة
منطقة غربي طريق الصالحية بين ساحة عرنوس و شارع أبي رمانة , و هي حي سكني حديث قام في أواسط القرن الحالي , سميت بذلك لأنها كانت من جملة البساتين الخضراء المشجرة التابعة لبساتين الصالحية و تعتبر من المتنزهات .
و لما أنشئت فيها الدور أقيمت على طراز الفيلات الحديثة الضخمة , فكانت هي و شارع أبي رمانة المحاذي لها من أفخم أحياء دمشق آنذاك و أختير لها اسم الروضة تيمناً به لمعناه الذي يدل على الخضرة و الأشجار و الزهر .
الشّعــــــــــــــــلان
نــــــــــــــــوري الشعـــــــــــلان
محلة غربي جادة الصالحية . في مطلع العشرينات من القرن التاسع عشر اشترى الشيخ نوري الشعلان رئيس عشيرة الرولة من ياسين باشا الهاشمي رئيس وزراء العراق السابق المتوفى في دمشق داره الكائنة في المحلة المذكورة , و منذ ذلك الحين حملت الدارة و المحلة معاً اسم الشعلان نسبة إلى الشيخ النوري الذي قضى أواخر أيام حياته فيها حتى وفاته عام 1942 و بقي اسم الشعلان شائعاً على المحلة إلى وقتنا الحالي .
أما اسم الشعلان فهو نسبة إلى جد العائلة الذي استخلص إمارة العشيرة من آل القعقاع , و معنى اسم الأشعل , من خالط شعره بياض , و هو من ألوان الخيل المحمودة .
البرامكــــــــــــــــــة
محلة كبرى غربي محطة الحجاز و جنوبي جامعة دمشق تعود تسميتها نسبة إلى مقبرة البرامكة التي كانت في هذا الموضع , و كان بها قبور آل البرامكة " برمك " الذي كان منهم وزراء بني العباس المشهورين كجعفر البرمكي وزير الخليفة هارون الرشيد , و أصلهم من الفرس و هم أبناء " يحيى بن خالد بن برمك " .
و كانت لهم محلة في بغداد تعرف بالبرامكة أو قيل خارجها تعرف بالبرمكية و من مشاهيرهم الربيع و الفضل و يحيى قضى بعضهم بدمشق أيام الخليفة الرشيد في القرن الثاني الهجري و ماتوا و دفنوا في هذا الموضع فعرف بهم إلى أيامنا .
التكيـّــــــــــــــــــة
غربي جسر فكتوريا في شارع بيروت , على الرغم من أن في دمشق أكثر من تكية فإن هذه التسمية وردت في حديث الناس و إن ما يتبادر فوراً إلى الأذهان التكية السليمانية الشهيرة و هي من أشهر آثار دمشق و أجملها .
و كان الغرض من إنشائها إيواء الفقراء و إطعامهم , حيث أن كلمة تكية بالتركية تعني المطعم العمومي للفقراء و الدراويش يأكلون فيه و قد يبيتون . و في عام 974 ألحق بالتكية مدرسة صغيرة و اليوم يستخدم القسم القبلي من البناء مسجداً , أما الشمالي ففيه المتحف الحربي , أما بناء المدرسة إلى جهة الشرق من المسجد فتستخدم سوقاً للمهن اليدوية الشعبية و هي اليوم من معالم دمشق المحببة .
الرّبــــــــــــــــوة
خانق طبيعي عند مجرى بردى إلى الغرب من سهل دمشق , و هي إحدى أشهر معالم دمشق منذ الأزل , كانت و مازالت مقصداً للمتنزهين لما تتميز به من غنى بالمياه و الخضرة , وصفها كل المؤرخين القدامى الذين زاروا دمشق , و منهم ابن جبير الأندلسي و ابن بطوطة الطنجي و أبو البقاء البدري و شيخ الربوة الدمشقي و ابن طولون الصالحي .
و ذكر البدري ( في القرن التاسع الهجري ) أن سبب تسميتها بالربوة يعود إلى أنها مرتفعة مشرفة على غوطتها و مياهها و كل راب مرتفع على ما حوله يقال له ربوة , و قال ابن بطوطة في القرن الثامن الهجري : " هي من أجمل مناظر الدنيا و منتزهاتها , و بها القصور المشيدة و المباني الشريفة و البساتين البديعة , أما اليوم فلم يبق من الآثار القديمة بالربوة سوى بقايا صخرة المنشار و الكتابة الكوفية الفاطمية تحتها التي تؤرخ عمارة الربوة المباركة عام 444 للهجرة في زمن خلافة المنتصر بالله الفاطمي .
الصابونيـّـــــــــــــــة
محلة بين السنانية و السويقة سميت نسبة لدار القرآن الصابونية الموجودة فيها , و هي من الآثار المملوكية الهامة الباقية بدمشق إلى اليوم , أنشأها القاضي الخواجا شهاب الدين أحمد بن علم الدين بن محمد البكري الدمشقي المعروف بالصابوني , و تم البناء سنة 868 للهجرة و تعرف اليوم باسم ( جامع الصابونية ) .
أبــــــــو رمانـــــــــة
حي حديث بأسفل المهاجرين و يروى أنه كان في المنطقة قبل إعمارها قبر و بالقرب منه شجرة رمان , و كان البعض يعتقد بأن صاحب هذا القبر ولي من أولياء الله , و بعضهم الآخر اعتقدوا أن صاحب القبر شهيد من الشهداء الصالحين , و لجهلهم باسمه دعوه أبو رمانة , و قال آخرون أن المدفون في القبر رجل كان ذا مال وفير و أتى من حي الصالحية للاستشفاء من مرض أصابه , و لما مات أقامت له زوجته روضة حول قبره لم يبق منها بعد ذلك سوى شجرة رمان , و ورد في دليل دمشق عام 1949 أن الشارع كان يدعى رسمياً باسم شارع بريطانيا غير أن هذا الاسم لم يستمر طويلاً و بقي اسم أبو رمانة هو الشائع إلى وقتنا هذا .
***************************************************
أحمد الدالي
مشرفنا المميز و المتألق أشكرك كثيراً على رحابة صدرك و تعاونك اللامحدود في هذا الموضوع و غيره من المواضيع ... سررت و تشرفت بأن تكون لك البصمة الواضحة في إتمام هذا الموضوع و ذلك بدعمك له بالصور الرائعة و التي تمثل جانباً بسيطاً من روعة الفيحاء و شام العروبة ....
فكل الشكر و الامتنان لك و جزاك الله خير الجزاء و تقبل مني و بكل تواضع
..يعني في بيوت بمليون وفي بيوت ب50 مليون...وهي بتحتوي على اماكن 
