البنفسج.....
القراءة الطويلة لم تكن للتسلية بل كانت بهدف أن آتي لكِ بكلّ مفيدٍ إن شاء اللّه.
البنفسج.....
النصوص التي جاءت من قِبَلِكِ في هذا القسم حتى الآن أعتقدُ أنّها مكتوبة سابقاً، كما أعتقد أنّها ذو مسافات شاسعة زمنياً بين فترة صياغة كل منها ،طبعاً أنا قرأتُ للبنفسج كل شيء نزلَ هنا، والآن أحببتُ أن أُدوّنَ ما قد لاحظت وأشيرُ إلى بعض النقاط التي أراها قد تكونُ سبيلاً في تطوير ما قد قرأت ،وذلك لسببين اثنين ،الأول :أنّي أراكِ متشوّقة لأن يرى الضوء كتاباتكِ ،والثاني هو أنّ الكتابة عندكِ موهبة قابلة للتطوير بعد الصقل،وليست حالة آنيّة أو ضمن قاعدة تقول أن كل طلاب الأدب قابلون
أن يكتبوا شيء ما أثناء دراستهم فقط.
لذلك قررتُ أن أحاكي هذا النص ، وهذا النص بالذّات لأن فيهِ أدبيّات قد استنطقتني لا إرادياً في المرة الماضية وأخذت مني ذاك الرّد الّذي شاهدتهِ
لكن بصراحة الأدبيّات كانت متداخلة ، والّذي سأشيرُ إليه هو أنّك تستطيعينَ تطوير إحداها إن ركّزتِ على هذه الواحدة جيداً وتخصصتِ بها، علماً انّكِ تستطيعين تطويرها جميعها في وقتٍ واحد ،لكن شريطة أن في كلّ مرةٍ عندما يلمعُ برقُ كتابةٍ ما أمامكِ وتناديكِ الورقة البيضاء، يجب أن تقرري ما سوف تخطّيهِ، إما خاطرة بسيطة أو أنّكِ سوف تصبري على الخيال وقت أوسع فتحظينَ بقصيدةٍ رفيعة التكوين،أعتقد سيدتي أنّه من المهم أن نخصّص الشيء الذي نكتبهُ ونرجعه إلى أصلٍ ما ،وأن لا تكون الجمل المكتوبة تحملُ روح الشعر وتنفخُ في جسدِ خاطرة.
بالنسبة لملاككِ الأبدي:
هذا النص يحوي نفس شعري واضح وإحساس رُعاشي ((أي الذي يكون التعبير عنه بصيغة الشعر حصراً))،ومن جانب آخر أراكِ قد قمتِ بتسطير الأسطر على شكل خاطرة بسيطة ، وفي النهاية ذهبتِ نحو الفلسفة النثريّة
عندما شكّلتِ ذاتكِ على مزاجكِ هنا)) ورسمت الابتسامة الدائمة على تلك الخدود الوردية )).
سيّدتي :
إن كنتِ في طريق الكتابة عابرة،فلكِ ولقلمك كامل الحرية في التجوال مؤقتاً بمزارع اللغة ،أما إن كنتِ تنوينَ أن تصبحي ضمن الأسرة الأدبيّة
فعليكِ تحديد الخيارات قبلَ تشكيل أي باقة أدبيّة ما في يومٍ من الأيّام .
سيّدتي إيديولوجيّة الكتابة ليست معقدة ،عندما تنوينَ أن تكتبي شعراً ستكتبينَ شعراً وعندما تقرري أن تكتبي قصة ستكتبينَ قصة ، وفي كلتا الحالتين إحساسك لن يتأثر فهوَ كفيلٌ أن يعطيكِ ((الفلاشات)) اللغويّة المناسبة لأي نوعية كتابة تنوينَ زيارتها.
دمتِ صانعة حروف