أخي الكريم : هناك قاعدة إملائية تقول :
تحذف الواو خطاً لا لفظاً من كلّ كلمة التقى فيها واوان أوّلهما مضمومة مثل
داوُود وطاوُوس لتصبح داود و طاوس
إذاً الواو الأولى مضمومة والثانية ساكنة ولا وجود للتشديد في كلتا الكلمتين
أمّا ما رأيت في القرآن الكريم
فهو رسم قرآني خاص بالقرآن
ولعلّي أستخلص من ذلك والله أعلم أنّ كلا الوجهين من الكتابة جائز والأمثلة على الاختلاف بين الكتابة العادية
والرسم القرآني كثيرة لحكمة أراداها الله ولإعجاز بياني هو أعلم به
ولعلي أذكر طرفة مفادها أنّ أحد القادة سأل أنحوياً عن كثرة استشهاد النحاة بقولهم ضرب زيدٌ عمْراً وكان سؤاله عن سبب ضرب زيد لعمرو فما درى النحويّ السبب فزجّ به في السجن وأقسم ألّا يخرجه إلّا إن عرف السبب حتّى جاءه أحد نحاة العراق فقال إن زيداً ضرب عمراً لأن عمْراً ارتكب جرم السرقة فسأله أيّ سرقة تلك ؟؟؟!! فقال النحوي :
سرق عمرو واو داود في إشارة إلى الواو الزائدة في كلمة عمرو وحذف الواو من كلمة داود فضحك الخليفة
وأطلق سراح ذاك النحوي المسكين ..... وفي ما سبق فائدة ودعابة

هذا ما أعلمه فإن أخطأت فمن نفسي وإن أصبت فمن الله .... حيّاكم الله