في مجتمع من المجتمعات قد كثرت فيه هذه الظاهرة أقول هذه القصيدة على لسان فرد من أفراد هذا المجتمع
(واسطة)
عندما كنت في صغري
كنت ذكيا
وكنت في صفي كالصراط المستقيم.......
كنا أصدقاء سوية
نمرح ونقرأ ونتعلم
وكنا كالجسم والعقل السليم.........
وعندما كنا نقوم بالامتحانات
كان يظهر بعدها ابراهيم..........
إبراهيم
كان كسولا وكان منحط الذكاء
وكان يتدلل على الأستاذ الكريم............
ولا يخاف لا من المدير
ولا من الوزير
كيف لا وهو ابراهيم ابراهيم..........
كانت نتائجنا تدل
على مستوى جيد
ولكن المتفوق والأول هو إبراهيم..........
منحته الإدارة شهادة تفوق
كيف لا وهو إبراهيم إبراهيم..........
والمدير اسمه مدحت إبراهيم
والوزير اسمه أبو العلا إبراهيم
والأستاذ اسمه جودت إبراهيم........
كيف لا يمنحونه امتيازا
وهو من صلب العائلة الكريمة
وهو ابنهم ومن فلذات أكبادهم
كيف لا وهو إبراهيم ............
كنت أظن نفسي غبيا بعد النتائج
حتى رفاقي أيضا أحسوا بذلك
ففي مجتمعنا دائما
يقبع الوحش المقيم.........
اسمه ( واسطة)
لا يميز الذكي من الغبي
ولا يميز الصحيح من السقيم.........
كان دائما يصيح إبراهيم
ويقول أبي وأبي
وخالي وعمي
وأنا من علية الناس
وأنتم اذهبوا للجحيم......
كبرنا ونحن على هذه الحال
وكبر معنا إبراهيم........
وفي الشهادة الثانوية
نال أعلى الدرجات الغبي إبراهيم........
وعندما دخلنا الجامعة
كنا نجتهد ونسهر الليالي
وينجح إبراهيم.........
وكنا نشرب دموعنا
ونقلب همومنا
ويفرح إبراهيم...........
وعندما تخرجنا من سنوات دراستنا
ظهر بأعلى مستوى تفوق إبراهيم...................
وشرب كأسه على شرف أقربائه
وشبع نهما من واسطته إبراهيم.......
تقدمنا ( للوظيفة)
وفي امتحان الإختبار
كل الناس رسبت
إلا إبراهيم.............
سليمان الحسن
2009/4/5
(ملاحظة الاسماء الموجودة لا تمس أي أحد )
إضغط على الصوره لتراها بحجمها الطبيعي
