لنا, أنا و أنتِ, نازفان:
قلبي المتعب من العاصفة
و قلبكِ المتعب من إنجاب العاصفة
لنا, أنا و أنتِ, منسيان:
قلمي الواضح في أوردتي
و اسمكِ..شبيه غبارٍ على نصٍ مسماري..
تسمعين مني هذا الغزل العذري المندّى,
ثم تمتطين روحي و تهربين
أمّا عبدك الزجاجي ينهمر على الرمال رمالاً
و ينتظر الموج عشباً داكن الخضرة
أيّا صبية...
تمهلّي في خطواتكِ و لا تسكبي العطر
تنبهي لشوك الأرض و السماء
أيّا صبية...
لا تحزني إن قتلتني كلماتكِ
فقبلاً أنجبتني أبجدية تشوٍّهكِ
و مررت مراراً على مقصلتي...
أرى في صميمكِ غولاً جائعاً للرومانسية
فتهتزُّ الجبال في وطني
و تنسحب الأنهار من مجاريها ...
لأن الحبٍّ سلطةٌ مجنونةً ,
لا تعربدي بالحبّ
لا تضاعفي ألمي بطغيانك
تسامحي مع الأرض
تسامحي مع السماء
امنحي المطر فرصةً ليعبر عن العاصفة...
اكسري إيقاع الانسجام
اهزمي ملائكة الإيحاء
اقتحمي الضباب بالجنون..
أيّا صبية...
يا منً بيدِكِ سقطت عاصمة الفكر
و مدينة الشعر
و حاضرة الفنّ في داخلي...
اذبحي القصيدة حتى تبيدي نسلنا
و اعدمي الوردة حتى تنهي أصلنا...
بعدها سيأسرني الطاغيَّة
و يحكم بالجلد الأبدي على وجهي
أبدعي إسمأ للوجع
فوجعي أكوانٌ من الوجع
اسقطي حروف الأبجدية عن الشعر
و اقذفي إله الشعر بالشعر
كيفما فسرت التاريخ
وأينما وجدتِ حكمتكِ ,
أنتِ تسمية طارئة
و زائلةٌ مع أبديتك...
خطِّئي القدر الذي سمًاكِ لشعبي قائدة
أيّا صبية... أنتِ, والله , لـبَــائِدة