اقتباس:
وبعدئذ انفصل بريتون عنها وأسس حركته الخاصة به تحت اسم: السوريالية والكلمة تعني حرفيا بالفرنسية: ما فوق الواقع. وهناك علاقة تواصلية وحميمية واضحة بين الحركة الدادائية والحركة السوريالية فكلتاهما تركزان على رفض المجتمع، والحضارة، والعقل الواعي، والتقاليد الامتثالية في الكتابة او في الحياة.
تمجدان الجنون، والاحلام، والحرية المطلقة، والكتابة اللاواعية. فهذه العقلية المنطقية لم تؤد الى منبر الحرب والمجازر، فلماذا يتعلقون بها اذن؟ لماذا لا يجربون خطاً اخر في الاكتشاف والمعرفة؟ لماذا لا يحاولون التعرف على عالم غير عالم الواقع، عالم يقف فوق الواقع، وفيما وراء الواقع؟
وهكذا ولدت الحركة السوريالية التي سيكون لها انتشار واسع لاحقاً ليس فقط في فرنسا، وانما في جميع انحاء العالم ايضاً.
و لذلك نرى من أمتع الأشياء في العالم أن يكون لديك الحس السوريالي في الكتابة ...أن تكتب بهذه الطريقة، لكن بالوقت نفسه نجد ان من أصعب الأشياء ان تقرأ هذه الأشياء...أن تفهمها بالمعنى البدائي للكلمة، إذ طالما كان الإنسان عصياً على الفهم...ربما لا يكون هناك مشاركة بين الكاتب السوريالي و قارئه إلا بالاشعور..طبعاً بالنهاية سيستمتع القارئ و الكاتب لاشعورياً...يحلّق....لطالما كان الفهم شيئاً ثانوياً في الأدب الإنساني الحق!
شكراً Opeth
الموضوع رائع.
_________________
وَمَا يُلَقَّـاهَـا إِلَّا الَّذِينَ صَـبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَـظٍّ عَظِيمٍ