آرتين لتعليم اللغات https://forum.art-en.com/ |
|
~*¤ قصيدة:لا تعذليه ... ابن زُرَيق البغدادي ¤*~ https://forum.art-en.com/viewtopic.php?t=15270 |
صفحة 1 من 2 |
الكاتب: | زمردة [ الأحد فبراير 15, 2009 10:21 pm ] |
عنوان المشاركة: | ~*¤ قصيدة:لا تعذليه ... ابن زُرَيق البغدادي ¤*~ |
أبو الحسن علي بن زريق البغدادي, الشاعر الأديب, لم تذكر كتب الأدب الكثير عن حياته سوى أنه عاش في بغداد, و كلِف بابنة عم له أشد الكَلَف ثم ارتحل عنها إلى الأندلس لفاقة أصابته, فقصد عبد الرحمن أبا الخيبر الأندلسي و مدحه بقصيدة بليغة فأعطاه القليل, فقال ابن زريق: إنا لله و إنا إليه راجعون, سلكت القفار و البحار إلى هذا الرجل فأعطاني هذا العطاءّ ثم تذكّر ابنة عمه و مابينهما من بعد المسافة و تحمّل المشقة مع ضيق ذات يده, فاعتلّ غمّا و مات. و قيل: أردا الممدوح أن يختبره فأجّل مكافأته زمناً ثم سأل عنه فتفقّدوه و هو في الخان فوجدوه ميتاً و عند رأسه رقعة مكتوب فيها قصيدة طويلة تعدّ من روائع الشعر العربي و أسماه تعبيراً عن مشاعره الذاتية. يستهلُّها بتصوير ندمه لأنه لم يستجب لتضرُّع ابنة عمه بالكفّ عن السفر و يلوم نفسه على الطمع بالرزق, و الأرزاق بيد الله, و يصور موقف وداعها أروع تصوير,و ما عانى من فراقها, و يسلم أمره إلى القدر المكتوب و قد تعذّر عليه الإياب. أترككم مع القصيدة و هي فعلاً من أروع القصائد التي قرأتها. لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ .......... قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ
جاوَزتِ فِي لَومهُ حَداً أَضَرَّبِهِ .......... مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ اللَومَ يَنفَعُهُ فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً .......... مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ .......... فَضُيَّقَت بِخُطُوبِ المَهرِ أَضلُعُهُ يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ .......... مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ ما آبَ مِن سَفَرٍ إِلّا وَأَزعَجَهُ .......... رَأيُ إِلى سَفَرٍ بِالعَزمِ يَزمَعُهُ كَأَنَّما هُوَ فِي حِلِّ وَمُرتحلٍ .......... مُوَكَّلٍ بِفَضاءِ اللَهِ يَذرَعُهُ إِنَّ الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً .......... وَلَو إِلى السَدّ أَضحى وَهُوَ يُزمَعُهُ تأبى المطامعُ إلا أن تُجَشّمه .......... للرزق كداً وكم ممن يودعُهُ وَما مُجاهَدَةُ الإِنسانِ تَوصِلُهُ .......... رزقَاً وَلادَعَةُ الإِنسانِ تَقطَعُهُ قَد وَزَّع اللَهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُو .......... لَم يَخلُق اللَهُ مِن خَلقٍ يُضَيِّعُهُ لَكِنَّهُم كُلِّفُوا حِرصاً فلَستَ تَرى .......... مُستَرزِقاً وَسِوى الغاياتِ تُقنُعُهُ وَالحِرصُ في الرِزاقِ وَالأَرزاقِ قَد قُسِمَت .......... بَغِيُ أَلّا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ وَالمَهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُهُ .......... إِرثاً وَيَمنَعُهُ مِن حَيثِ يُطمِعُهُ اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً .......... بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي .......... صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً .......... وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٍ وَأَدمُعُهُ لا أَكُذبث اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ .......... عَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أَرَقِّعُهُ إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ .......... بِالبينِ عِنهُ وَجُرمي لا يُوَسِّعُهُ رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ .......... وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا .......... شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ .......... كَأساً أَجَرَّعُ مِنها ما أَجَرَّعُهُ كَم قائِلٍ لِي ذُقتُ البَينَ قُلتُ لَهُ .......... الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُ أَلا أَقمتَ فَكانَ الرُشدُ أَجمَعُهُ .......... لَو أَنَّنِي يَومَ بانَ الرُشدُ اتبَعُهُ إِنّي لَأَقطَعُ أيّامِي وَأنفِنُها .......... بِحَسرَةٍ مِنهُ فِي قَلبِي تُقَطِّعُهُ بِمَن إِذا هَجَعَ النُوّامُ بِتُّ لَهُ .......... بِلَوعَةٍ مِنهُ لَيلى لَستُ أَهجَعُهُ لا يَطمِئنُّ لِجَنبي مَضجَعُ وَكَذا .......... لا يَطمَئِنُّ لَهُ مُذ بِنتُ مَضجَعُهُ ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ المَهرَ يَفجَعُنِي .......... بِهِ وَلا أَنّض بِي الأَيّامَ تَفجعُهُ حَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا بِيَدٍ .......... عَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ قَد كُنتُ مِن رَيبِ مَهرِي جازِعاً فَرِقاً .......... فَلَم أَوقَّ الَّذي قَد كُنتُ أَجزَعُهُ بِاللَهِ يا مَنزِلَ العَيشِ الَّذي دَرَست .......... آثارُهُ وَعَفَت مُذ بِنتُ أَربُعُهُ هَل الزَمانُ مَعِيدُ فِيكَ لَذَّتُنا .......... أَم اللَيالِي الَّتي أَمضَتهُ تُرجِعُهُ فِي ذِمَّةِ اللَهِ مِن أَصبَحَت مَنزلَهُ .......... وَجادَ غَيثٌ عَلى مَغناكَ يُمرِعُهُ مَن عِندَهُ لِي عَهدُ لا يُضيّعُهُ .......... كَما لَهُ عَهدُ صِداقٍ لا أُضَيِّعُهُ وَمَن يُصَدِّعُ قَلبي ذِكرَهُ وَإِذا .......... جَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري يُصَدِّعُهُ لَأَصبِرَنَّ لِمَهرٍ لا يُمَتِّعُنِي .......... بِهِ وَلا بِيَ فِي حالٍ يُمَتِّعُهُ عِلماً بِأَنَّ اِصطِباري مُعقِبُ فَرَجاً .......... فَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرتَ أَوسَعُهُ عَسى اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَنا .......... جِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُ وَإِن تُغِلُّ أَحَدَاً مِنّا مَنيَّتَهُ .......... فَما الَّذي بِقَضاءِ اللَهِ يَصنَعُه |
الكاتب: | Rana-M-N [ الاثنين فبراير 16, 2009 12:16 am ] |
عنوان المشاركة: | ~*¤ قصيدة:لا تعذليه ... ابن زُرَيق البغدادي ¤*~ |
بالفعل هي من أروع القصائد سلمت يداك ...عبير ... ![]() ![]() ![]() |
الكاتب: | سحر [ الاثنين فبراير 16, 2009 12:35 am ] |
عنوان المشاركة: | ~*¤ قصيدة:لا تعذليه ... ابن زُرَيق البغدادي ¤*~ |
لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ .......... قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ فعلا عبير من أروع ما قرأت لا تعليق |
الكاتب: | عاشقة العربية [ الأربعاء فبراير 18, 2009 3:01 am ] |
عنوان المشاركة: | ~*¤ قصيدة:لا تعذليه ... ابن زُرَيق البغدادي ¤*~ |
من أروع القصائد التي قرأتها ![]() اقتباس:
اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً .......... بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ
أبياتا مؤثرةوَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي .......... صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً .......... وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٍ وَأَدمُعُهُ وربما لم يعرف عنه إلا هذ لقصيدة ![]() عبير, أحسنتِ الاختيار .. سلمت يداكِ ![]() ![]() |
الكاتب: | زمردة [ الجمعة يونيو 19, 2009 5:09 pm ] |
عنوان المشاركة: | ~*¤ قصيدة:لا تعذليه ... ابن زُرَيق البغدادي ¤*~ |
Rana-M-N, سلّمكِ الله .. أهلاً بكِ ![]() سحر, سررتُ بمروركِ ![]() هدى, صدقتِ عزيزتي ![]() اقتباس: وربما لم يعرف عنه إلا هذ لقصيدة
و هذا ما أعرفه أيضاً .. الجميل أنه قد اشتهر من خلال قصيدة واحدة جميلة عرفناها عنه فكيف لو كان بين أيدينا دواوينا له ![]() سلّمكِ الله ![]() |
الكاتب: | سيرين [ الجمعة يونيو 19, 2009 7:28 pm ] |
عنوان المشاركة: | ~*¤ قصيدة:لا تعذليه ... ابن زُرَيق البغدادي ¤*~ |
قصيدة أكتر من رائعة يسلمو كتير عبير على اختيارك و الله يعطيكي العافية يا رب |
الكاتب: | Odysseus [ الجمعة يونيو 19, 2009 7:49 pm ] |
عنوان المشاركة: | ~*¤ قصيدة:لا تعذليه ... ابن زُرَيق البغدادي ¤*~ |
عبير, فعلا هي من القصائد الجميلة التي أقرأها . . أحسنت الإختيار ![]() ![]() هدى, أعتقد أن البيت التالي يصلح لموضوع "أين البلاغة هنا" ![]() ![]() اقتباس:
إِنَّ الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً .......... وَلَو إِلى السَدّ أَضحى وَهُوَ يُزمَعُهُ
ألست على حق؟؟ ![]() ![]() ![]() |
الكاتب: | أندلسية [ الجمعة يونيو 19, 2009 9:39 pm ] |
عنوان المشاركة: | ~*¤ قصيدة:لا تعذليه ... ابن زُرَيق البغدادي ¤*~ |
لا أدري كيف أشكرك عبير ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() لأن هذه القصيدة تساير بكل بساطة" وجداني".... حاولت جمع أبياتها من هنا و هناك منذ أن قرأتها لأول مرة في الصف العاشر ....أرجو أن تكون هي اليوم القصيدة الكاملة ![]() ![]() ![]() ![]() |
الكاتب: | Celina [ الجمعة يونيو 19, 2009 10:46 pm ] |
عنوان المشاركة: | ~*¤ قصيدة:لا تعذليه ... ابن زُرَيق البغدادي ¤*~ |
عنجد رائعة أنا حبيتا من زمان بس هي أول مرة بقراها كلها مشكورة ![]() |
الكاتب: | عاشقة العربية [ السبت يونيو 20, 2009 1:40 am ] |
عنوان المشاركة: | ~*¤ قصيدة:لا تعذليه ... ابن زُرَيق البغدادي ¤*~ |
Ala' Al-Ibrahim اقتباس:
أعتقد أن البيت التالي يصلح لموضوع "أين البلاغة هنا"
لمَ لا ؟ ![]() كله جائز ![]() ![]() |
صفحة 1 من 2 | جميع الأوقات تستخدم التوقيت العالمي+03:00 |
Powered by phpBB® Forum Software © phpBB Group http://www.phpbb.com/ |