سيدي الكريم .. اعذرني.. فقد اعتزلت الكتابة..
نفذ حبر قلمي .. وتقطعت أوراقي .. فنفذت بذلك كلماتي..
فما فائدة تلك الكلمات إن كنت لا تدركها!!
إن كانت لا تلمس شغاف فلبك..
سيدي..
إني أعلن انسحابي..
سأترك عرش قلبك، رغم انني لم أصله لاتركه..
لكنني سأتركه لامرأة أكثر مني قوة..
حبيبي ويا ليتك كنت حبيبي
نم الليلة بهدوء وسلام
فإنه لم يبقى ما تخسره..
فالقلب الذي أحبك راحل الليلة..
اغمض عيناك للأبد..
فلم العينان إن لم تستطع أن تراني و أنا أحب عيناك..
الآن..... أنا أعلن انسحابي
انسحابي الهادئ.....> فأنا لم أترك ذلك الأثر في حياتك ليسبب لك ألم الفراق..
فلا تبكي شيئا
و امضي قدما
و أعدك بأن تبقى أجمل ذكرى في عالمي و أن تبقى ذلك الحب الهارب
واعذريني يا أوراقي فقد جاءت لحظة الإعدام..
ليست بلحظة إعدام فقط.. بل وانتقام أيضا..
فأنت الشاهد الوحيد على حبي المجنون
ومع ذلك لم تردعيني عن عشقي له...
حان وقت تمزيقك لنسيانك..
طيري بين السحب
أو اغرقي
أو اندفني
.......حيثما شئت..
فبالنهاية مصيرك كمصير مشاعرنا..
فهذا ما قدر لمشاعرنا أن تلاقيه ... سواء أكان أولا أم أخيرا .. فالمصير واحد...> للنسيان..
مع المحبة
