قبل قليل..
راودتني ذكريات الطفولة
يوما ..كنت "أنت " فيه ..الكون كله
و أنا ..
كنت أرقبك مدهوشة فارغة الفاه ..
كطفلة تجوب مدنا سحرية ..
كل ما فيها الأروع و الأغلى
كانت يداك .."كل مساء "
تهدهدها و تتركها "ربما رفقا لتوسلاتها"..طليقة
كي تفعل بها تلك الطفلة ما تشاء ..
فتارة كانت تقبلها
وتارة تسرح بها ليال الضفائر
وتارة أخرى ..كانت تلك الطفلة ..تعدها
أجل ....
فهي لم تصدق أبدا أن يديك تشبه أيدي العالمين جميعا
فقد كانت يداك كبيرة ..كما الكون
دافئة .. كمواقد الحطب في ليال ثلجية
ولكونها صغيرة..
لم تصدق أبدا أن ليديك أصابع خمسة
لذا ..
كانت تعدها و..تعدها
الى أن تغفو بوهن في حضنك الدافئ أبدا
والآن..
مر ثلاثون حلما..وما زال ذاك الخيال الطفولي يراودها ..
ترى ..
لماذا كانت تغفو قبل أن تنتهي من عد أصابعك؟
ألأنها كبرة جدا و كثيرة جدا..
بحيث لا يستطيع ادراكها الطفولي أن يحتويه؟
وما زالت حتى الآن تسأل : أحقا لديك أصابع خمسة؟؟
أم أن الأمر كله ...
خيال صغيرة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
(الى..
..أبي)
راودتني ذكريات الطفولة
يوما ..كنت "أنت " فيه ..الكون كله
و أنا ..
كنت أرقبك مدهوشة فارغة الفاه ..
كطفلة تجوب مدنا سحرية ..
كل ما فيها الأروع و الأغلى
كانت يداك .."كل مساء "
تهدهدها و تتركها "ربما رفقا لتوسلاتها"..طليقة
كي تفعل بها تلك الطفلة ما تشاء ..
فتارة كانت تقبلها
وتارة تسرح بها ليال الضفائر
وتارة أخرى ..كانت تلك الطفلة ..تعدها
أجل ....
فهي لم تصدق أبدا أن يديك تشبه أيدي العالمين جميعا
فقد كانت يداك كبيرة ..كما الكون
دافئة .. كمواقد الحطب في ليال ثلجية
ولكونها صغيرة..
لم تصدق أبدا أن ليديك أصابع خمسة
لذا ..
كانت تعدها و..تعدها
الى أن تغفو بوهن في حضنك الدافئ أبدا
والآن..
مر ثلاثون حلما..وما زال ذاك الخيال الطفولي يراودها ..
ترى ..
لماذا كانت تغفو قبل أن تنتهي من عد أصابعك؟
ألأنها كبرة جدا و كثيرة جدا..
بحيث لا يستطيع ادراكها الطفولي أن يحتويه؟
وما زالت حتى الآن تسأل : أحقا لديك أصابع خمسة؟؟
أم أن الأمر كله ...
خيال صغيرة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
(الى..
..أبي)
