طربوش يدق بالسقف
وعقال يلوح للأعداء
وعباءات تلف الأجسام
وموت الانسان وعيشه سواء
جنرلات قد صدأت من جلوسها
وهزلت قامات جنودها
من الجلوس والاسترخاء
نحن نقبع في ساحة تسمى وطنا
نلتف بقرارتنا وشعارنا
ونقوي صداقتنا بالأعداء
نحتضن بعضنا
وبأيدينا خناجر نغرزها
بظهور بعضنا
ونحب السلطة والاستيلاء
ذاك يجمع مالا
وذاك يشرب خمرا
والآخر يتاجر بالنساء
ندع أعدائنا تلعب في أرضنا
نسارع بالمبادرات
نطلق الهتافات والتهديدات
ونظهر على الشاشات وبين الأضواء
نغزل من دمار عدونا قصصا
نقصها مستقبلا للأحفاد والأبناء
نجتمع في الظرف الطارئ
في قوقعة تسمى قمة
يحضرها أمراء المؤمنين
ويحضرها الخلفاء
ننظر لبعضنا ولا ندري لماذا
كل منا يلقي اللوم على الآخر
ونجود لربنا بالصلاة والدعاء
ثم نخرج بكلام مكرر
نخرج فقط بأوراقنا وأقلامنا
ةقد اصابنا من كلامنا العناء
والغول مازال قابعا في أرضنا
يأكل الأخضر واليابس
والشعب يأن بالدمع
وتحرقه النار الرمضاء
متى سنعلن ثورتنا
متى سنوقد نارنا
متى يرفرف علم نصرنا في السماء
متى سنعزل اللافتات
إني أكره اللافتات
وأكره صرخاتها والضوضاء
منذ ستين سنة
ونحن نعيش حلمنا
منذ ستين سنة
صامتون عن النكبة والنكسة
نلتحف بدموعنا
ونسحق تحت أقدام الأقوياء
لا نتقدم بشيئ
ولا نحرك ساكنا
بل نتقدم إلى الوراء
صمت يعيش بقلوبنا
وخوفنا يعتم على الأرجاء
فقط نعد المجازر
ونحصي الجرحى والشهداء
ونقول أمر الله سيحدث
ونقول
قدر وقضاء
أقنعنا أعدائنا بلعبة تسمى سلاما
سلاما عاريا من ثيابه
سلاما ينفع للمساكين الأغبياء.................(سليمان الحسن)
