WELCOME1
WELCOME2
اليوم هو السبت أغسطس 23, 2025 1:40 am
اسم المستخدم : تذكرني
كلمة المرور :  

LATEST_POSTS

جميع الأوقات تستخدم التوقيت العالمي+03:00


قوانين المنتدى


السلام عليكم و رحمه الله تعالى و بركاته : أرجو مراعاة التالي
- عدم التعرض للمبادئ الاسلامية أو التعرض لأنبياء الله تعالى عليهم الصلاة والسلام.
- عدم الخروج عن مسار الموضوع الاصلي و الدخول بنقاشات جانبية
يرجى عدم ذكر أي حديث شريف في الموضوع إن لم يكن متبوعاً بتخريجه مع ذكر مصدره و أي مراجع ممكنة .
- للاداري والمراقب والمشرف حذف أي موضوع مخالف دون الرجوع الى صاحبه.


إرسال موضوع جديد  الرد على الموضوع  [ مشاركة واحدة ] 
الكاتب رسالة
  • عنوان المشاركة: عِندَمَا يَبكِي الرِّجَالُ!
مرسل: الثلاثاء يناير 06, 2009 9:36 pm 
آرتيني نشيط
آرتيني نشيط
صورة العضو الرمزية
اشترك في: الأربعاء مايو 28, 2008 9:46 pm
مشاركات: 278
مكان: حيث يجب ان اكون



غير متصل
عِندَمَا يَبكِي الرِّجَالُ!

9 محرم 1430 هـ
6 كانون ثاني 2009 م

بِقَلَمِ
أخوكم : غَرْيبٍِْ

بسم الله الرحمن الرحيم،
{ اخواني الأعضاء ان هذه القصة حدثت معي شخصياوالله انها ليعجز قلمي عن الكتابة له
ليست من نسج مخيلتي او اقتباس من فلم انها حقيقة
اتركم مع القصة الرائعة التي سوف تبكون فيها فنرى حالنا كم نحن مقصرين }

أبو محمد هذا أسد من الأسود وليث من ليوث الحمى لطالما ذاد عن الإسلام بسيفه، وخاض المعارك واقتحم الأهوال، ولم ينثن أبدا، صاحب عزيمة صادقة وقلب كقلب الأسد، شارك في معارك القائم وراوة، مدينتان تقعان في العراق بالقرب من الحدود السورية وغيرهما، وكان معه في مقدمة الصفوف أبنه الذي لم يتجاوز الخامسة عشرة,، رامياً به في وسط المعمعة تلفحه، وابنه بوهج نارها، ثابت ثبات الرجال، راسخ رسوخ الجبال.. لسان حاله: (نفسي لنفس محمد الفداء وعرضي لعرض محمد الوجاء).

صدق الله فصدقه -نحسبه كذلك-، فاصطفى الله سبحانه فلذة كبده عندما سقط صريعاً يتشحط بدمه رخيصاً في سبيل الله في معارك راوة، وبكى أبو محمد على ابنه بكاءً مراً، لا لفقده -والله-، ولكن لعدم مرافقته إياه إلى الجنان، ولازال محتسباً صابراً يقارع الكفار الذين جاسوا خلال الديار، رافضاً تبعات الخزي والعار ومازال...

وليت شعري.. يقف مثل أبي محمد بالأبواب ؟؟؟

ودخل مبتسماً كعادته لا يرفع طرفه حياءً،, وعانقته وأخذت بيده،, وأجلسته إلى جانبي،

وكنت الحظ عليه -على غير عادته - شحوباً في وجهه، وحزناً يعلو ذلك

الوجه الوضاء، فسألته: (ما بالك أبا محمد ؟ هل ثمة شيء أحزنك؟)

فنكس رأسه هنيهة مطرقاً، ثم رفعه، فإذا عيناه تذرفان!!

لا إله إلا الله!!!! ما أغلى هذه الدموع,، وما أرقها حين فاضت من قلبٍ مكلوم....

إنها دموع.. ولكنها ليست كدموع سالت لفراق صديق,، أو للقاء عشيق,، أو لزوال نعمة,، أو لحلول نعمة....

إنها دموع الوفاء....
إنها دموع الصفاء و النقاء....

ولو بُذلت للعيون لتجود بما جادت به عينا أبي محمد؛ لما استطاعت أن تسخو بمثلها،,, فليست النائحة الثكلى كالمستأجرة...

إن كنت تنوح يا حمام ألبان للبين *** فأين شاهد الأحزان
أجفانك للدموع أم أجفاني *** لا يقبل مدع بلا بيان

إنها لحظات صدق عالية، وشفافية عالية، فاض بها قلبه فسحّت عيناه حزناً وألماً،
عندما يترائيا لك أول ما يتبادر لذهنك قوله -صلى الله عليه وسلم- في السبعة الذين يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله: (رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه).
هذا لاخوين تحابا في الله فكيف بالأب وأبنه ؟؟؟

عينان لم تطعهما الكرى منذ ثلاث *** ولم أتلذذ بطعام منذ ذاك

قالها أبو محمد، فحاولت أن أخفف عنه وأسليه بما فتح الله علي، فاستأذن للخروج فقمت وعانقته مودعاً، ولكنه كان ليس كأي وداع؛ وداعٌ أخذ معه قلبي وتركني حزيناً مهموماً، حُبست الدمعة في عيني، شاطرته الشعور وعشت معه اللحظات الأليمة، لأني طالما عشت هذه اللحظات، وأصبحت محطات في قطار حياتي..

فمنذ 6 أعوم وأنا أودع الأحباب..
وكم من حبيب جائني خبر قتله في ثغر من الثغور..
وكم من شقيق وقع في أسيراً بين يدي كفور..

لا يشعر بألم فقد الأحباب إلا من لامس شغاف قلبه برد الأخوة..
ولا يعرف ذوق الأخوة إلا من عاش لهم..

أخاك أخاك إن من لا أخا لهُ *** كساعٍ إلى الهيجاء بغير سلاح

فما طابت الدنيا إلا بهم، وما زانت الليالي إلا بنورهم..

فكلما ذهب بعضهم ذهب بعضي..

كيف لا!! وهم اليد والمعصم..
كيف لا!! وهم السمع والبصر..
كيف لا!! وهم وهم..

وإني لأرى الظفر قادم كما يعقب الليل النهار..
وما فقد الأحبة إلا دليل صدق الطريق..


أبا محمد..

إننا نقاتل لأجل الله،
فهذه الآلام والجراحات هي أوسمة شرف نعتز بها ونفخر..

فأي شيء أعظم من أننا جنود للتوحيد وحراس للعقيدة،
فالله مولانا ولا مولى لهم..

أبا محمد..

إن أعظم ما يشد أزرك ويقوي عزمك وتنتصر على حزنك وألمك؛
أن هؤلاء الأعداء قد بارزوا الله سبحانه بالعداوة وعطّلوا شريعته..

واستباحوا الديار وهتكوا الأعراض وانتهكوا الحرمات..
مما يجعلك تتغيظ أشد الغيظ ويتمعر وجهك غضباً لله ولرسوله..

ويعبس وجهك مكفهراً لجريمتهم، وتمتشق سيفك صارخاً:

(ملة الكفر لا نجونا إن نجوتم)

فالطريق طويل، والدرب شائك، ولا بد من تكاليف..

فرضى الله عز وجل مهره الدماء والنفوس، والغالي والنفيس، وكل ما تلاقيه من مصائب وبلاءات ومحن إذا مُـزجت في ذات الله استحالت إلى شهدٍ حلو..

فوالله يا أبا محمد..

فما طابت العيش إلا بمقارعة هؤلاء الطواغيت..

وإنني كلما أتذكر أنني ماضٍ إلى ربي يوما ًوأنا أرجو أن يدخلني جنته بمنه وكرمه، وأن ذلك اليوم سيكون آخر فصل من فصول مراغمتي لأعداء الله، وأن الحرب بيني وبينهم قد وضعت أوزارها وحطت رحالها؛ أصابني هم وحزن -عَلِمَ الله-.

فوالله إن لذة حربهم وبغضهم وعداوتهم -لأجل ربي- لا تعد لها لذة.

فاصبر أبا محمد..

فما عهدتك إلا صابراً لا يضيرك كيدهم
والله ان اجد فيك مثل آل ياسر
كان يقول لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :
صبرا يا آل ياسر فإن موعدكم الجنة
سوال اخواني الأحبة ؟
ما رأيكم بمقالاتي مالي لا اجد ردود ولا ملاحظات الإ من القليل القليل من الأعضاء

_________________
فتشبهوا ان لم تكونوا مثلهم ....... فإن التشبه بالكرام فلاح

http://www.arabpark.net/vb/imgcache/4334.imgcache" onclick="window.open(this.href);return false;


أعلى .:. BACK_TO_END
إرسال موضوع جديد  الرد على الموضوع  [ مشاركة واحدة ] 

جميع الأوقات تستخدم التوقيت العالمي+03:00

الموجودون الآن

المتصفحون للمنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين فقط


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال إلى:  

RIGHTS_RESERVED . DESIGNBY . CONTACTUS . سياسة الخصوصية . شروط الاستخدام
Powered by phpBB© . الترجمة برعاية المنتديات العربية