أيها العاشق الطيب :
اترك لي ظلك الدافئ ... لأني أبرد ليلاً
اترك لي كلماتك ... لأني أحتاج أملاً
اترك لي حبك العميق ... لأني سأبحر سراً
ولأن نفسي أضعف من الريح
أصبحت سجينة حبك أبداً
حبك قوّاني على نفسي و بدأت بقتلها علناً

فالحب يعطينا أقلاماً لنرسم شعراً من حبنا
و بعدها يمحو كل ما كتبناه بشعرنا
و يهبنا ا نوراً نضيء به ظلماتنا
ثم يسرق منا جميع ذكرياتنا
فمن هو هذا الحب ؟
من أي شيء صنعه لنا القدر ؟
لماذا جعله الله يسكن في قلوب البشر؟
هل هو من نار ؟ لا بل هو من حجر

من عمق الألم تُلفظ كلماته
من دم النغمة تُولد أغنياته
من قمحة إلى قمحة
من كتاب إلى كتاب
يطارد أمواته...

كل العشاق لو تعلمون ... زوارق
تقودهم الرياح
كل العشاق لو تعلمون ... أشجار
يفتحون أغصانهم ليلاً
و يرقصون حتى الصباح
فَرِحون ...
يظنون أنهم مختلفون..
مختلفون عن جميع العشاق المعذّبون
و لا يعرفون أن الحب يتركهم قليلاً يسعدون
يلملمون أوراق ذكرياتٍ لا تُنسى
ليجعلهم أكثر يتعذَّبون...


العصفور يحلم كثيرا و هو ينظر إلى المساء
الشمعة بنورها المرتجف تقص عليّنا طفولتها البلهاء
الأموات يركضون إلى الجبال هاربين من الفناء
السفن لا تفرّق بين النهر و مياه الشتاء
و فارسي كان يحلم بالنور
أصبح يعشق المساء ...

كلهم عشاق ... كلهم يحلمون
ينتظرون نوم الحب ليروا من يعشقون
و كأنهم سيسرقون الجواهر من العظماء

اسمعوني أيها العشاق
اصغوا أليّ لتنجوا من الاحتراق
عليكم أن تقرروا بأنفسكم الافتراق
و الجبال عليها أن تبدأ بعميلة انهيارها
وعلى النجوم أن تقرر طريقة انتحارها
و على القلوب أن تشعل بمن تحب نارها
لتتحرر أرواحنا من أوزارها
و يهجرها هذا البلاء ...

بثينة, هل أعجبك فراق من أحببت .. بالتأكيد لا ..
اذآ لماذا تنصحين العشاق بالانسحاب من أجمل لحظات يعيشونها ..
لماذا توجهين رسالة لهم بأن نهاية حبهم ستكون فاشلة ..
بحب أهديك هذه الكلمات بتمنى تنال اعجابك

لا تندم على حب عشته...حتى ولو صارت ذكرى تؤلمك

فإذا كانت الزهور قد جفت وضاع عبيرها ولم يبقى منها غير الأشواك

فلا تنسى أنها منحتك عطراً جميلاً أسعدك

لا تكسر أبداً كل الجسور مع من تحب

فربما شاءت الأقدار لكما يوماً لقاء آخر يعيد مامضى ويصل ما انقطع...

فإذا كان العمر الجميل قد رحل فمن يدري ربما انتظرك عمر أجمل

وإذا قررت يوما أن تترك حبيباً فلا تترك له جرحاً

فمن أعطانا قلباً لايستحق أبداً منا أن نغرس فيه سهماً أو نترك له لحظه ألم تشقيه

بثينة الخاطرة جميلة جدآ بس مو عاطيه الحب حقه وقيمته
تقبلي مروري ولك مني

خالد الهبل,

ياسيدي ...إن كان للحب آلهة ...فهو أنــــا .....
و لكن الله هو إله الكون ...... و لا اله الا الله ....
لنترك بثينة الشعور جانبا ...كيلا تتراشق معنا أحجار الحديث ...
و لنبق معك انت ....و غزة الجريحة ...و عروبتك ....و الحب الغدار ( با النسبة اليك )

و اما عن غزة ...فالحب هو حليبها الذي ترضع منه ....فإن رضعت واكتفت ...تكاتفت كل اجزاء جسدها ....تبدأ حماس بتقبيل أختها فتح ....و تبدأ فلسطين بمعانقة مصر أعرفت الآن ماذا يفعل الحب في غزة .....و عرفت أن عميد كلية الحب هو أحق الناس بالدفاع عن غزة ..؟؟؟

أما عن الحب الغدار الذي تكلمت عنه ...مع أنني و الله لم أقرأ لا في الروايات العربية و لا الأجنبية عن حب غدار ...و لكن يا سيدي قد قرأت عن عشاق لا يجيدون العشق و لا يحترفون الغرام .. و أقل ما يمكن القول عنهم بأنهم فشلة في الحب ...
هؤلاء ينعتون الحب بما ليس هو عليه ...فمنهم من قال إن الحب عذاب ...و لكنهم حمقى ( اعذرني انت أيضا لهذا التعبير فأنا أدين لك بقبول عذر ) نعم إنهم حمقى فلم يدروا أن لذة الحب تكمن في عذابه ....
و بعضهم قد نعت الحب بأنه فاشل ....و في أبسط الأحوال قالو أن الحب يفشل أحيانا و هؤلاء أيضا سذج و قد خرجوا من بطون أمهاتهم يصرخون بدل بكائهم ...( نحن فاشلون ) ...هؤلاء لا يعرفون أن الفشل ليس موجودا في قاموس الحب ..فالحب يا سيدي مدرسة للعشاق فقط ... و إن اتهم أحد الحب بالفشل ..قل له على لساني ..
( أنت الفاشل لا محالة ) دنياك يا هذا مليئة بالعشاق الفاشلين و لكن ربي و ربك لم يخلق الحب ليكون فاشلا .... و إن فشل عاشق في حبه ...إعلم ان الحب قد رفضه و أنا بصفتي عميد كلية الحب ...قد رفضته و أصدرت قرارا بطرده ....

أشكرك ياسيدي و تقبل فائق احترامي ....