هل حددت رسالتك الشخصية؟
في غمرة الحياة المتسارعة ,ومع تزايد الأدوار والمهام الملقاة على عاتقنا ,يقابلنا عصر الاتصالات مختصرآ المسافات ومخترقا الإوقات لتزداد متاعبنا وشكوانا نتيجة لضيق الوقت وعدم اتساعه لكل ما نريد, مستهلكين عبارات متكررة :
ـ أنا مشغول جدآ.
ـ ليس لدي وقت للخروج معكم في نزهة .
ـ لم أقرا كتابآ منذ أكثر من شهر.
أدوار حياتية وواجبات يومية ،أنفاس متلاحقة وطموحات كثيرة في أن نلبي حاجاتنا البشرية ,ومن يدري قد يمضي أحدنا يومآ شاقآ في العمل ,دون أن يدرك بأن أعينآ مشتاقة تنتظر عودته إلى المنزل في موعد الغداء ,وقد تغدو جلسة مع أصدقاء الطفولة ضربآ من التارفيه الزائد وإضاعة الوقت , وبالتالي تستولي الحاجات المادية على غالبية وقتنا لا شعوريآ , بينما تتقلص حاجة أساسية في اللقاء الأسري والتواصل الاجتماعي , وبذلك نشعر بأن صوتآ ما في أعماقنا يخاطبنا قائلآ :لابد من إيجاد توازن معقول بين كل الأدوار من خلال رباعيات أساسية في الحاجة إلى :
أولآـ العيش :أن نمتلك جسدآ ذا صحة جيدة ,وأن نعيش عيشة كريمة ذلك ما يطمح إليه كل إنسان .
ثانيآ ـ الحب : أن نكون محبين ومحبوبين في ثنائية متناغمة , وما أجمل ! لحظة الحب الصادقة بين الأب وابنه والأخ وأخته في زحمة الحياة المتعبة ....
ثالثآ ـ التعلم : أن نتعلم يعني ذلك ان نرتقي بكل جوارحنا في فضاءت العلم اللامتناهية ,وان نوسع آفاقنا لتطلب المزيد من العلم , ذلك هو جوهر العلم الذي لايمكن أن نتخلى عنه ..
رابعآ ـ الأثر الطيب : أن نكون ذا أثر طيب وسمعة حسنة في الحياة , أي أن نشابه تلك القطرات الندية المنسابة برقة على بتلات الأزهار .. قد نراها ونتلمسها لكننا لن نمسكها, فهي أرق و أغلى من أن تتلمسها يد بشرية جافة , تلك حاجة تختزل كل متطلباتنا الروحية فنترك بعد أفول شمسنا ذكرى حسنة و أثرآ خالدآ لاينسى .. لذلك كانت الرسالة الشخصية لأي منا كالبوصلة المرشدة إلى ما نريد ,تلك البوصلة التي تذكرنا بالاتجاه الصحيح ,في حال هاجمتنا رياح عاتية مبتعدين عن جزيرتنا التي يقطن فيها كنزنا ,وحتى نعاود الأبحار نحو كنزنا الدفين لابّد من كلمات تعطي معنى مختلفآ أو مميزآ لرحلتنا طوال الحياة , وبالشخصية التي اخترنا أن نكونها .
.

هالجملة معبرة جداً بحق
فعلاً كلمة تتقلص هي الكلمة الأدبية العلمية الحقيقية المعبرة عن انتهاء تدريجي لهالدور المهم بحياتنا..وتحول احدى الحاجات لحلم

دورنا الاجتماعي عم يتقلص بزخم انغماسنا بحياة عملية بحتة..ومنعتقد لوهلة أنو بخضم حياة عملية بحتة عم ننمي علمنا وانما الحقيقة أنو التعلم بالحقيقة ليس تنمية الفكر فقط...أو زيادة كم المعلومات والمهارت
وانما تنمية كل الجوارح
حتى العواطف من اشباع أو تدريب أو نهوض..هي تجربة تعليمية
ومننسى هالشي ومنغرق بحياة عملية سريعة بتسرقنا ومنصحا "عادةً" متأخرين"
يا اللـــــــــــــــــــــــــــــــه
كلام رائع
هي حاجة ومطلب ورغبة وحلم وواجب...و كلشي
وفعلياً ما منترك الأثر الطيب إلا إن استوفينا عيشة صحية وحب وعاطفة سليمة وتعلم متكامل...ونشرنا هالشي عاللي حوالينا بقدر ما اتعمقنا فيه

نايم الليل,
موضوعك رائع جداً..ممتع جداً..مفيد جداً
حبيتو كتير...بأسلوب أدبي وضحلنا خطوات علمية لشي عاطفي وتعليمي بنفس الوقت
يسم هالأيدين

شكرآ لكي علي ما ذكرتي
وأسأل الله

شكرا ,
ذكرتني بحديث عن الرسول الكريم : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أصبح منكم آمناً في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها )

هذا الحديث الشريف بيلخص موضوعك ... الحقيقة فينا نحقق هذا التوازن عن طريق الربط بين الأخلاق والمهام اليومية ..
يعني شوفة الأهل والأقارب مثلا ضرورية لإنها بتحقق بند صلة الرحم
الصدق , النية الصالحة , الأمانة , ....
كلها أخلاق بتفرض عليك إنو تعطيها حقها من الوقت وهذا بينتح عنو إنو تحقق كل الشروط لتحقيق التوازن اليومي لنشاطاتك ....
وإذا قلتلي ماعندك وقت , بقلك مع الاحترام هالحكي مو صحيح , الوقت فينك ديرو بناء على مصالحك واحتياجاتك , أما إذا كانت اهتماماتك الأخيرة هي الأهل والأقارب على سبيل المثال فأكيد ماراح تلاقي وقت , وقيس على ذلك ...

الله يوفقكن ويحميكن