بداية أحب التنويه بأن هذه خاطرة, إلا أنها تختلف عن بقية الخواطر العادية, فالخواطر بالعادة تكون أقرب للخيال , إلا أن خاطرتي هي حلقة صغيرة من مسلسل عمري راجياَ قبولها منكم على أنها خاطرة عابرة وشكرا سلفاَ على القراءة والإصغاء من حضراتكم .
--------------------------------------------------
آهٍ يا همُّ ماذا فعلت لك .
حتى أنزلت الألم والقهر بقلبٍ أرقٍ من زهرِ الليلك.
إن كان هذا اختبارك لي فإني أسلمت عقلي وقلبي وروحي لك.
ماذا بقي لي يا هم أخذتَ نصفَ عمري فهيتَ لك.
ها أنا أطاول حيطان الثلاثين بعمري وليس لي في هذه الحياة من ذكرى إلا الألم وأقاسي ذكرياتك.
بدأت حربك عليّ باكراَ بدأتَها مُذ كنت في المهد فآهاتي آهاتي لك .
ونزعت روح روحي ,حينما انتزعت روح أبي, آآآآآهٍ , آآآآآهٍ, يا أبي من لي من سندٍ بعدك .
وزدت الطين بلةً حينما تلاعبتَ بمستقبلي ,فأبعدتني عن حلمي وحلم أبي وكأنه لا يعني أي شيءٍ لك .
لا يعني لك أيُّ شيء أن تأخذ عمر إنسان , حلم إنسان , مستقبل إنسان , ببرود أعصاب يشهد التاريخ به لك .
فتارةً تقذف بعمري يمنةَ , وتارةً ترمي بمشاعري يسرةً , وتارةً وتارةً .... , تهوي بأحلامي في أودية سحيـــــــــــــــــــــــــقةٍ مالها من قرارٍ إلا قرارة السواد في ظلمة قلبك .
وحينما أردت أن أقاومك , أن أجاريك , أن أعود لأبحث عن نفسي التي سرقت , عن روحي التي مزقت , عن عقلي الذي محيت منه كل ذكرى جميلةٍ وكأنها عدوةٌ لك .
حينما أردت ذلك غدوتَ كماردٍ بل كوحشٍ كاسرٍ جُلُّ هدفه أن يقتل الحلم الأبيض الجميلَ في قلبي ..... آآآآهٍ , آآآآآهٍ يا قلبي ماذا بقي لك .
لم يبقَ لك إلا ذكرى ألمٍ وقهرِ , هما ما أنزله الهمُّ المتغطرسُ بك .
ولكن ...... هيهات هيهات يا هم , فو الله لن أدع لك فرصةً أخرى لتهزمني ,فإني قد وقفت مجدداً على قدمي , ولن أتراجع أبداً مادام النفس يخرج من جسدي , وسأصل نعم سأصل لحبيب قلبي في رحلة القادم نحو المستقبل , فهو نور دربي ,وشعاع أملي ,وبسمة عمري بعيـــــــــــــــــداً , بعيـــــــــــــــــداً , يــــــــــــــــا هــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمُّ عنك .
_________________ لا تشكو للناس جرحاً أنت صاحبه لايؤلم الجرح إلا من به ألم ُ
|