تعلّم معنا ..الخشوع في الصلاة

LYLA · **مرسل:** الأحد أغسطس 31, 2008 9:48 pm

السلام عليكم
منذ فترة شعرت بشيء من البرودة في صلاتي ..فتذكرت تلك الكلمات من الكتاب الذي قرأت فيه لأول مرة معان و طرق فعالة لجلب الخشوع في الصلاة ..إنها كلمات عميقة ، و قد أفادتني حقاً لأني أحب إذا أردت أن أتعلّم شيئاً أن أتعلّمه من جذوره ..
و لكل من يحب أن يبحر في كل جزئية من ديننا الحنيف ما عليه إلا أن يقرأ (إحياء علوم الدين للغزالي)..لي وقفة أخرى للحديث عن الكتاب ..لكن اليوم اقتطفت لكم بعض الكلمات الرائعة عن "ما ينبغي أن يحضر في القلب عند كل ركن و شرط من أعمال الصلاة "
و هذا الموضوع كبيير جدا في الكتاب و ما كتبت هنا إلا مقتطفات قليلة عن بعض أعمال الصلاة ..

"...و أما التكبير : فإذا نطق به لسانك فينبغي ألا يكذبه قلبك فإن كان في قلبك شيء أكبر من الله سبحانه فالله يشهد إنك لكاذب و إن كان الكلام صدقاً
...و أما دعاء الاستفتاح : فأول كلماته قولك : وجهت وجهي للذي فطر السموات و الأرض و ليس المراد بالوجه الوجه الظاهر ،فإنك إنما وجهت وجهك للقبلة و الله يتقدس عن أن تحده الجهات ..و إنما وجه القلب هو الذي تتوجه به إلى فاطر السوات و الأرض..،و انظر إلى قلبك أمتوجه هو إلى أمانيه و همه ...أو مقبل على فاطر السموات. و إياك أن تكون أول مفاتحتك للمناجاة بالكذب ، ولن ينصرف الوجه إلى الله تعالى إلا بانصرافه عما سواه، فاجتهد ...و إن عجزت عنه على الدوام فليكن قولك في الحال صادقاً.
و إذا قلت :حنيفاً مسلماً:فينبغي أن يخطر ببالك أن المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده، فإذا لم تكن كذلك كنت كاذباً،فاجتهد في أن تعزم عليه في الاستقبال و تندم على ما سبق من أحوال.
و إذا قلت: و ما أنا من المشركين :فأخطر ببالك الشرك الخفي،فإن قوله تعالى:<فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحا و لا يشرك بعبادة ربه أحدا> نزل فيمن يقصد بعبادته وجه الله و حمد الناس،و استشعر الخجلة في قلبك إن وصفت نفسك بأنك لست من المشركين من غير براءة عن هذا الشرك...
و إذا قلت : محياي و مماتي لله فاعلم أن هذا حال عبد مفقود لنفسه موجود لسيده ،و أنه إن صدر ممن رضاه و غضبه و قيامه و قعوده و رغبته في الحياة و رهبته من الموت لأمور الدنيا لم يكن ملائماً للحال .
و إذا قلت : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،فاعلم أنه عدوك و مترصد لصرف قلبك عن الله عز و جل حسداً لك على مناجاتك مع الله و سجودك له ... فإن من قصده سبع أو عدو ليقتله فقال أعوذ منك بذلك الحصن و هو ثابت على مكانه فإن ذلك لا ينفعه بل لا يعيذه إلا تبديل المكان ،فكذلك من يتبع الشهوات التي هي محاب الشيطان و مكاره الرحمن فلا يغنيه مجر القول ،فاليقترنْ قوله بالعزم على التعوذ بحصن الله من شر الشيطان....
فأما القراءة فالناس فيها ثلاثة : رجل يتحرك لسانه و قلبه غافل و رجل يتحرك لسانه و قلبه يتبع اللسان فيفهم و يسمع منه كأنه يسمعه من غيره و هي درجات أصحاب اليمين ، و رجل يسبق قلبه إلى المعاني اولاً ثم يخدم اللسان القلب فيترجمه ...و المقربون لسانهم ترجمان يتبع القلب .
و تفصيل ترجمة المعاني ...>>>يتبع

نوارة · **مرسل:** الأحد أغسطس 31, 2008 10:38 pm

بارك الله فيكي الله يجعلها بميزان حسناتك

z-r-11 · **مرسل:** الأحد أغسطس 31, 2008 11:55 pm

LYLA,
يسلمو ايديكي على الموضوع...والله يجعلنا من الخاشعين بالصلاة...الله يجزيكي الخير

غانم · **مرسل:** الاثنين سبتمبر 01, 2008 11:23 pm

اللهم اجعلنا ممن يخشعون في الصلاة

Obada Arwany · **اشترك في:** الخميس مارس 15, 2007 5:14 pm

الله يجزيكي الخير

LYLA · **اشترك في:** الأحد يناير 13, 2008 5:02 pm

السلام عليكم ..
شكراً للجميع ..إنشاء الله نستفيد كلنا و نجمّل و لو شيء بسيط من عبادتنا ..
و هنا جزء آخر ..
و تفصيل ترجمة المعاني أنك إذا قلت : بسم الله الرحمن الرحيم فانو به التبرّك لابتداء القراءة لكلام الله سبحانه . و افهم أن معناها أن الأمور كلها بالله و أن المراد بالاسم هاهنا هو المسمى. و إذا كانت الأمور بالله فلا جرم كان الحمد لله ، و معناه أن الشكر لله إذ النعم من الله . .. فإذا قلت الرحمن الرحيم فأحضر في قلبك جميع أنواع لطفه لتتضح لك رحمته فينبعث بها رجاؤك ، ثم استثر من قلبك التعظيم و الخوف بقولك : مالك يوم الدين أما العظمة فلأنه لا ملك إلا له . و أما الخوف فلهول يوم الجزاء و الحساب الذي هو مالكه ، ثم جدد الإخلاص بقولك إياك نعبد ، و جدد العجز و الاحتياج بقولك : و إياك نستعين ...ثم عيّن سؤالك و قل : اهدنا الصراط المستقيم الذي يسوقنا إلى جوارك و يفضي بنا إلى مرضاتك ، و زده شرحاً و و تفصيلاً و استشهاداً بالذين أفاض عليهم نعمة الهداية من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين ،دون الذين غضب عليهم من الكفار و الزائغين من اليهود و النصارى ، ثم التمس الاجابة : آمين .
و وكذلك ينبغي أن تفهم ما تقرؤه من السور ...فالرجاء حق الوعد ، و الخوف حق الوعيد و العزم حق الأمر و النهي ، و الاتعاظ حق الموعظة ، و و اشكر حق ذكر المنة ،و الاعتبار حق أخبار الأنبياء .....
و تكون هذه المعاني بحسب درجات الفهم ،و يكون الفهم بحسب وفور العلم و صفاء القلب ...و الصلاة مفتاح القلوب فيها تنكشف أسرار الكلمات >>>يتبع

LYLA · **مرسل:** الخميس سبتمبر 04, 2008 11:19 pm

السلام عليكم مجدداً ..
و هنا الجزء الأخير من الشيء الصغير الذي اقتطفته من كتاب ( إحياء علوم الدين ) تحت عنوان "ما ينبغي أن يحضر في القلب عند كل ركن و شرط من أعمال الصلاة "..أرجو أن أكون قد وفّقت في اختزالي هذا..فكل كلمة في الكتاب روعة ..و لكن ليكون الموضوع سلساً لقراءته في المنتدى ..و لذلك أيضاً جزأته..

"..و أما دوام القيام فإنه تنبيه على إقامة القلب مع الله عز و جل..قال صلى الله عليه و سلم :" إن الله عز وجل مقبل على المصلي مالم يلتفت " ..فإذا التفت قلبك إلى غيره فذكره بإطلاع الله عليه و بقبح التهاون بالمناجى عند غفلة المناجي ..
و أما الركوع و السجود :فينبغي أن تجدد عندهما ذكر كبرياء الله سبحانه ، و تستأنف له ذلاً و تواضعاً بركوعك..و تستعين على تقرير ذلك في قلبك بلسانك فتسبّح ربك و تشهد له بالعظمة ،و أنه أعظم من كل عظيم ،و تكرر ذلك على قلبك لتؤكده بالتكرار ، ثم ترفع من ركوعك راجياً أنه راحم لك و مؤكداً للرجاء في نفسك بقولك سمع الله لمن حمده ، أي أجاب لمن شكره.
ثم تردف ذلك بالشكر المتقاضي للمزيد فتقول ربنا لك الحمد ....ثم تهوي إلى السجود و هو أعلى درجات الاستكانة ، فتمكن أعز أعضائك و هو الوجه من أذل الأشياء و هو التراب .و إذا وضعت نفسك موضع الذل فاعلم أنك وضعتها موضعها ،و رددت الفرع إلى أصله فإنك من التراب خلقت و إليه تعود ، فعند هذا جدد على قلبك عظمة الله و قل سبحان ربي الأعلى....
و التشهد فإذا جلست له فاجلس متأدباً ، و صرّحْ بأن جميع ما تدلي به من الصلوات و الطيبات ،أي من الأخلاق الطاهرة لله .و كذلك الملك لله و هو معنى التحيات ، و أحضر في قلبك النبي و شخصه الكريم ،و قل سلام عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته و ليصدق أملك في أنه يبلغه و يرد عليك ما هو أوفى منه .ثم تسلّم على نفسك و على جميع عباد الله الصالحين ، ثم تأمّل أن يرد الله سبحانه عليك سلاماً وافياً بعدد عباده الصالحين .ثم تشهد له تعالى بالوحدانية و لمحمد نبيه بالرسالة ....و اقصد عند التسليم السلام على الملائكة و الحاضرين و انو ختم الصلاة به ، و استشعر شكراً لله على توفيقه لإتمام هذه الطاعة ، و توهّم أنك مودع لصلاتك هذه و أنك ربما لا تعيش لمثلها...
فهذا تفصيل صلاة الخاشغين ...فاليعرض الإنسان نفسه على هذه الصلاة ،فبالقدر الذي يُسّرَ له منه ينبغي أن يفرح ، و على ما يفوته ينبغي أن يتحسّر ،و في مداواة ذلك ينبغي أن يجتهد ."

Raghad · **مرسل:** الجمعة سبتمبر 05, 2008 2:26 am

LYLA,
ما شاء الله موضوع ولا اروع

الله يجزيكي الخير يا رب

وان شاء الله رح نعمل بالنصايح

لجين · **مرسل:** الجمعة سبتمبر 05, 2008 3:37 am

LYLA,
الله يجزيكي الخير يارب ويجعلو بميزان حسناتك

LYLA · **مرسل:** السبت سبتمبر 06, 2008 12:52 am

شكرا

و بالنسبة لكتاب (إحياء علوم الدين ) للإمام أبي حامد الغزالي ...
فأنا صارلي سنتين مشتريتو و عم بقرا قي على مزاجي

لأنو بصراحة أبدا مانو سهل ..يعني بدو الواحد يكون عندو تقريبا كل أساسيات الإسلام بلإضافة إلى شغف كبير بالفلسفة و المنطق _و هذا الشي الأهم _لأنو أسلوب الكاتب يقوم على شرح كل جزئية بلإسلام من خلال أولاً الفقه أولاً يعني بيذكر آيات و شواهد على الأمر و ثانياً من خلال العرض المنطقي أو الفلسفي لهذا الأمر ___و هون أنا كان استمتاعي فيه ..
يعني هون بفسرلك و بيشرحلك الأبعاد الرائعة لكل شيء بلإسلام ..و بيحكيلك حكي عالم متصوّف متبحّر غييير شكل ..
لكن بالنسبةلبعض الأحاديث النبوية يلي بسوقها فيوجد الكثير منها ضعيف لكن هنا أيضا أنا وجدت نقطة مفيدة و هي إني أعرف هل الأحاديث _و يلي كتيير بسمعها هون و هون_ ضعيفة ..
يعني بلأخير فعلاً "ليس من الأحياء من لم يقرأ الإحياء " ..عبارة سمعتها من د. عمر عبد الكافي ..و هي دفعتني لاشتريه ..و بنصح من كل قلبي كل واحد حابب و لو أنو يغوص شوي ببحر اإسلام ..أنو يشتري نسخة منقحة حديثة ليستفيد من الكتاب من كل وجوهه ..ضعافه و معتمده...
و ادعو لي

LATEST_POSTS

قوانين المنتدى

تعلّم معنا ..الخشوع في الصلاة

الموجودون الآن