لقد اعتدنا التفكير في أن الوحدات الحرارية هي خصمنا و نسينا أنها منبع الوقود للجسم.
نستمدها من ثلاثة مصادر هي : الكربوهيدرات و البروتينات و الدهنيات, ثم تتحول مادتين أساسيتين تزوداننا الطاقة و هما: سكر الفلوكز المستخرج من المصدرين الأولين و الاحماض الدهنية المستخرجة من المصدر الثالث.
لكن الدهنيات غير مستحبة لأنها تزيد الوزن و تساهم في الاصابة بأمراض القلب و السرطان. ثم إنها مصدر ضئيل للطاقة الفورية و هضمها يحتاج إلى وقت طويل كالبروتيين, و هذا ما يجعل الجسم في حال كسل و ركود. و في حين أن كميات قليلة من الدهنيات أساسية للصحة السليمة فإن الغربيين يأكلون منها.
تنقسم الكربوهيدرات إلى صنفين أساسيين: السكريات أو الكربوهيدرات البسيطة و النشويات أو الكربوهيدرات المركبة. و الصنف الثاني وقود ذو فاعلية قوية, و يتوافر في الرز و المعكرونة و الحبوب و الخبز.
لسنوات عدة اتهم الناس السكر بسرقة الطاقة من الجسم (بعد أن يزوده دفعة أولوية منها ). و تفسيرهم لذلك أن التركيب الجزئي البسيط للسكر يجعل هضمه سهلا و يتسبب في دفعات سريعة من الفلوكوز (منبع الطاقة الرئيسي للجسم ) إلى مجرى الدم.
أما الجسم فيفرز بدوره كميات من هرمون الأنسولين لتصريف الزائد من الفلوكوز, و هذا ما يخفض نسبة السكر في الدم مؤقتا عند بعض الناس. و بما أن قوة الدماغ تعتمد على الفلوكوز على نحو شبه قصري, فأي انخفاض لمعدل السكر في الدم يشعرك بالنعاس.
منقول عن مقابلة للدكتورة منى حلبي
_________________
إغضب ... فأنت رائعٌ حقاً متى تثـــــــور
إغضب ... فلولا الموج ما تكوّنت بحـــور