نافذة هنا عسى الله أن ينفع بها ، عبارة عن أسئلة وأجوبة عنها تدور حول بعض المسائل والقضايا النحوية ،
أبدؤها بالتساؤل التالي :
ما معنى تعليق شبه الجملة (الظرف والجار والمجرور) ؟
في إعراب شبه الجملة في السياق التالي :
سافر أبي بالطائرة نقول : بالطائرة جار ومجرور " شبه جملة " متعلق بــ: سافر !!!
ما معنى التعليق ، ولماذا وجب أن نعلق شبه الجملة هنا ؟
للإجابة نقول أنه لا بد من رابط معنوي يربط شبه الجملة بما قبله أو بعده في السياق الذي يرد فيه ،
وإن لم يكن ثمة رابط يكون حشوا في الكلام ولغوا ...!!
لنطبق ذلك على المثال التالي :
يكتبُ التلميذُ بالقلمِ ! نجد أن بالقلم / يرتبط بـ: يكتب ، فثمة علاقة معنوية هنا بين " يكتب وبالقلم " ...
لذا نقول في إعراب شبه الجملة " بالقلم "
جار ومجرور متعلقان بـ : يكتب أو شبه جملة متعلق بــ : يكتب ..
ولا نجد تلك العلاقة أو الرابط في قولنا : يشربُ الولدُ بالقلمِ ، فـ: بالقلم ليس له علاقة بـ: يشرب ،
لذا يعد من قبيل اللغو !!
وكذلك في السياق :
يركض اللاعب حول الملعب ، نجد رابطة معنوية بين : حول الملعب " شبه الجملة الظرفية "
وبين الفعل : يركض ، فنقول : وشبه الجملة متعلق بالفعل يركض .
هل هناك حرف جر زائد ؟
للوقوف على إجابة السائل ينبغي معرفة حرف الجر الأصلي الذي يؤدي معنى في الجملة ،
ولا يصح بحال الاستغناء عنه ، ويعرب ما بعده على أنه اسم مجرور ، نحو :
ذهبتُ إلى الجامعةِ ___ فـ : " إلى " حرف جر أصلي ونقول في إعرابه
أنه حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب . الجامعة : اسم مجرور بإلى
وعلامة جره الكسرة الظاهرة
وأما ما اصطلح عليه بحرف جر زائد ، فهو الحرف الذي لا يفيد معنى في الجملة اللهم إلا تقوية للمعنى وتأكيده ،
ويمكن الاستغناء عنه . والاسم بعده يعرب على حسب موقعه من الإعراب وحروف الجر الزائدة أربعة هي
" من- الباء- اللام – الكاف " . وتستعمل أصلية وزائدة ، فمن استعمالاتها الأصلية أي تأدية معنى في الجملة نحو :
الخيرُ من الله _____ من حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب
ومن استعمالاتها زائدة أي لتقوية المعنى وتأكيده نحو :
" هل من خالق غير الله " ___ من حرف جر زائد /
خالق : مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها حركة حرف الجر الزائد .
الأصل في سياق الآية : هل خالقٌ غير الله
أتمنى أن ينال إعجابكم
فافي
أصبت عزيزتي