كليلة ودمنه من كنوز الفكر الهندي نقله ابن المقفع في صدر الدولة العباسية من اللغة الفلهوية الى اللغة
العربية.
ويرجح بعض الباحثين أن يكون ابن المقفع قد اضاف اليه بعض الأبواب والأمثال وسواء أصح ذلك ام لا فإن اسم
الكتاب اقترن به حتى كاد أن يطغى على اسم مؤلفه الفيلسوف الهندي بيدبا.وكليلة ودمنة من الكتب التي
تخطت الحواجز الجغرافية وفوارق الأجناس والحدود الزمنية القصيرة لأنه من ادب الحياة وليس من أدب الكتب.
إنه كتاب يرمي الى تهذيب النفس والإصلاح والسياسة والاجتماع وضعه على السنة الحيوانات تحرزا وتشويقا
ومزج فيه بين الجدوالهزل واللهو والحكمة والفلسفة.
ولم يكن ابن المقفع بليغا فحسب بل كان من أكبر بلغاء عصره إذ استطاع أن يملأ أواني العربية بمادة اجنبية
غزيرة دون أن يحدث فيها انحرافا من شأنه أن يجر ضربا من الازدواج اللغوي فقد استطاع أن يحفظ للعربية في
ترجماته بمقوماتها الأصيلة
