الشّامُ ضَمَّت بَعدَ طُولِ صبابةٍ ......... عرباً إِلى عربٍ كرامِ محاتِد
ولوَ أنها نطقت لصاحَ تُرابُها ....... أهلاً وسهلاً بالحبيبِ العائد
ماتوا فدى عصَبيَّةٍ عرَبيَّةٍ ......... قويت على رغمِ العدوّ الحاشد
من غزَّةِ القصوى إلى يافا إِلى ......... حيفا إِلى عكاء صدقُ مَواعد
وكذاكَ من صورٍ إِلى صيدا إِلى ............ مرسى طرابلسٍ أعزُّ مقاَصد
واللاذقيَّةُ عانَقت مَرسينَ مِن........... إسكَندرُونةَ والقلَى لمُباعِد
تلكَ المدائنُ كلُّها عربيَّةٌ........... في بؤسِ طارِفها ونعمِ التالد
أهلوُهما أبناءُ عمٍّ كلّهم.......عرَبٌ بآدابٍ لهم وعوائد
بعدَ العناءِ تَقَطَّعَت أغلالُها ........... فبَدت عُروبتُها لعينِ الناقد
والعلجُ يُفسدُ أو يُفرِّقُ بينَهم .... ويقُولُ لي فضلُ المُعينِ الرافد
شُلَّتِ أكفُّ الرومِ إن عَبثوا بها............ لمزَاعمٍ ومآربٍ ومَفاسد
قسماً بسيفِ يزيدِها وضريحهِ ......... لن تَستكِينَ ولن تَلينَ لِقاصد
هادي كم بيت من قصيدة رائعة للشاعر الكبيير والكبير جدا أبو الفضل الوليد رحمه الله

_________________
من أروع ما قرأت " يومئذٍ يتذكّر الإنسان وأنّى له الذكرى * يقول يا ليتني قدّمت لحياتي "