عيناك الخضراوات
أميرتان أردت الصنع من عيناك..
دخلت حرباً ضارية مع جمال خضارهما,
محاولاً بكل ما أوتيت من قوة...
أن أكسب منهما الرضا,
نجحت أخيراً ولكن بعد أن نزفت كثيراً..
فهذا هو الحب أمتع ما يحوي عذابه.
بعد النجاح.. ودخول عالم الرضا..
رغبت بما هو محرم على الرجال عند النساء.
رغبت بشدة أن أفهم ما يدور وما ممكن أن يدور..
في عقل صاحبة العيون الخضر,
فإذا بخضارهما يحرقني جداً..
ولكني أعتذر وبجميع ما اخترع العرب من مفردات...
أعتذر.
فلم أكن أعرف أن المكان الذي أزور ممنوع,
قبلا الاعتذار. فليس هناك, ممن خلقهم الله, من هو أسعد مني.
ها قد اكتملت صورة الأميرتين في ذهني...
وحين بدأت رسمهما في اللوحة العظيمة …
لوحة " الحياة ",
عاد خضارهما من جديد وأحرقني دونما علم أو قصد.
فماذا اقترفت من أخطاء استحق عليها العقاب ؟؟؟؟؟؟؟
أهو فقط لأنني على نياتي..
نعم أعتقد أن هذا هو مجموع أخطائي بالحب....
لذلك سأقوم بما قام به الماغوط حين كتب "سأخون وطني"
أمّا أنا فسأخون نفسي وقلبي
سأخون أخلاقي ومبادئي وحياتي كلها...
فهي تستحق مني ما هو أكبر من الخيانة.
**********************
_________________
إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر