آرتين لتعليم اللغات
https://forum.art-en.com/

سجل حضورك برد وقصيدة درويشية ....انا يوسف ياابي....
https://forum.art-en.com/viewtopic.php?f=49&t=22901
صفحة 1 من 1

الكاتب:  خديجة [ الأربعاء تشرين الثاني 03, 2010 10:25 م ]
عنوان المشاركة:  سجل حضورك برد وقصيدة درويشية ....انا يوسف ياابي....

                                                                    أنا يوسف يا أبي
محمود درويش - فلسطين


أَنا يوسفٌ يا أَبي.
يا أَبي، إخوتي لا يحبُّونني،
لا يريدونني بينهم يا أَبي.

يَعتدُون عليَّ ويرمُونني بالحصى والكلامِ
يرِيدونني أَن أَموت لكي يمدحُوني
وهم أَوصدُوا باب بيتك دوني
وهم طردوني من الحقلِ
هم سمَّمُوا عنبي يا أَبي
وهم حطَّمُوا لُعبي يا أَبي

حين مرَّ النَّسيمُ ولاعب شعرِي
غاروا وثارُوا عليَّ وثاروا عليك،
فماذا صنعتُ لهم يا أَبي؟
الفراشات حطَّتْ على كتفيَّ،
ومالت عليَّ السَّنابلُ،
والطَّيْرُ حطَّتْ على راحتيَّ
فماذا فعَلْتُ أَنا يا أَبي،
ولماذا أَنا?

أَنتَ سمَّيتني يُوسُفًا،
وهُمُو أَوقعُونيَ في الجُبِّ، واتَّهموا الذِّئب;
والذِّئبُ أَرحمُ من إخوتي..
أبتي! هل جنَيْتُ على أَحد عندما قُلْتُ إنِّي:
رأَيتُ أَحدَ عشرَ كوكبًا، والشَّمس والقمرَ، رأيتُهُم لي ساجدين؟

الكاتب:  محمد الصالح [ السبت تشرين الثاني 06, 2010 11:31 م ]
عنوان المشاركة:  سجل حضورك برد وقصيدة درويشية ....انا يوسف ياابي....

ولاء

حملت صوتك في قلبي و أوردتي..... فما عليك إذا فارقت معركتي
 
كلّ الروايات في دمي مفاصلها...... تفصّل الحقد كبريتا على شفتي

أطعمت للرّيح أبياتي وزخرفها .........إن لم تكن كسيوف النّار قافيتي  

آمنت بالحرف .. إمّا ميتا عدما...... أو ناصبا لعدوي حبل مشنقة
 
آمنت بالحرف .. نارا لا يضير إذا ........كنت الرّماد أنا أو كان طاغيتي !  

فإن سقطت .. و كفى رافع علمي...... سيكتب النّاس فوق القبر :
 
" لم يمت "                   ..........................


الأخت خديجة كل الشكر لك ...........  *1

الكاتب:  فادي [ الأحد تشرين الثاني 07, 2010 9:41 ص ]
عنوان المشاركة:  سجل حضورك برد وقصيدة درويشية ....انا يوسف ياابي....

برقية من السجن

من آخر السجن، طارت كفّ أشعاري

تشد أيديكم ريحا ..على نار

أنا هنا، ووراء السور، أشجاري

تطوّع الجبل المغرور.. أشجاري

مذ جئت أدفع مهر الحرف، ما ارتفعت

غير النجوم على أسلاك أسواري

أقول للمحكم الأصفاد حول يدي:

هذي أساور أشعاري و إصراري

في حجم مجدكم نعلي، و قيد يدي

في طول عمركم المجدول بالعار:

أقول للناس ،للأحباب: نحن هنا

أسرى محبتكم في الموكب الساري

في اليوم، أكبر عاما في هوى وطني

فعانقوني عناق الريح للنار

...

الكاتب:  يارا العلي [ الأحد تشرين الثاني 07, 2010 10:54 ص ]
عنوان المشاركة:  سجل حضورك برد وقصيدة درويشية ....انا يوسف ياابي....

إلى أمي



أحنُّ إلى خبزِ أمّي

وقهوةِ أمّي

ولمسةِ أمّي

وتكبرُ فيَّ الطفولةُ

يوماً على صدرِ يومِ

وأعشقُ عمري لأنّي

إذا متُّ

أخجلُ من دمعِ أمّي

* * *

خذيني، إذا عدتُ يوماً

وشاحاً لهُدبكْ

وغطّي عظامي بعشبٍ

تعمّد من طُهرِ كعبكْ

وشدّي وثاقي..

بخصلةِ شَعر..

بخيطٍ يلوّحُ في ذيلِ ثوبكْ

عساني أصيرُ إلهاً

إلهاً أصير..

إذا ما لمستُ قرارةَ قلبكْ!

* * *

ضعيني، إذا ما رجعتُ

وقوداً بتنّورِ ناركْ

وحبلِ الغسيلِ على سطحِ دارِكْ

لأني فقدتُ الوقوفَ

بدونِ صلاةِ نهارِكْ

هرِمتُ، فرُدّي نجومَ الطفولة

حتّى أُشارِكْ

صغارَ العصافيرِ

دربَ الرجوع..

لعشِّ انتظاركْ

الكاتب:  يارا العلي [ الأحد تشرين الثاني 07, 2010 7:02 م ]
عنوان المشاركة:  سجل حضورك برد وقصيدة درويشية ....انا يوسف ياابي....

سقوط القمر



في البال أغنية

يا أخت، عن بلدي

نامي، لأكتبها..

رأيت جسمك

محمولا على الزرد

وكان يرشح ألواناً

فقلت لهم:

جسمي هناك

فسدّوا ساحة البلدِ



كنّا صغيرين

والأشجار عالية

وكنت أجمل من أمي

ومن بلدي..


من أين جاءوا؟

وكرم اللوز سيّجه

أهلي وأهلك

بالأشواك والكبد



إنّا نكفّر بالدنيا

على عجل

فلا نرى أحد

يبكي على أحد


وكان جسمك مسبياً

وكان فمي

يلهو بقطرة شهد

فوق  وحلِ  يدي



في البال أغنية

يا أخت

عن بلدي

نامي.. لأحفرها

وشماً على جسدي

الكاتب:  خديجة [ الاثنين تشرين الثاني 08, 2010 10:28 م ]
عنوان المشاركة:  سجل حضورك برد وقصيدة درويشية ....انا يوسف ياابي....

محمّد الصّالح,  فادي,   يارا العلي,   *1  *1  *1

الكاتب:  خديجة [ الاثنين تشرين الثاني 08, 2010 10:31 م ]
عنوان المشاركة:  سجل حضورك برد وقصيدة درويشية ....انا يوسف ياابي....

محمود درويش الابن الثاني لعائلة تتكون من خمسة ابناء وثلاث بنات،

ولد عام 1941 في قرية البروة ( قرية فلسطينية مدمرة، يقوم مكانها اليوم قرية احيهود، تقع 12.5 كم شرق ساحل سهل عكا)، وفي عام 1948 لجأ إلى لبنان وهو في السابعة من عمره وبقي هناك عام واحد، عاد بعدها متسللا الى فلسطين وبقي في قرية دير الأسد (شمال بلدة مجد كروم في الجليل) لفترة قصيرة استقر بعدها في قرية الجديدة (شمال غرب قريته الأم -البروة-).



تعليمه:

أكمل تعليمه الابتدائي بعد عودته من لبنان في مدرسة دير الأسد متخفيا ،

فقد كان تخشى أن يتعرض للنفي من جديد إذا كشف أمر تسلله ، وعاش تلك الفترة محروما من الجنسية ،

اما تعليمه الثانوي فتلقاه في قرية كفر ياسيف (2 كم شمالي الجديدة).



حياته:

انضم محمود درويش الى الحزب الشيوعي في اسرائيل، وبعد انهائه تعليمه الثانوي، كانت حياته عبارة عن كتابة للشعر والمقالات في الجرائد مثل "الاتحاد" والمجلات مثل "الجديد" التي اصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها، وكلاهما تابعتان للحزب الشيوعي ، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر .



لم يسلم من مضايقات الاحتلال، حيث اعتقل اكثر من مرّة منذ العام 1961 بتهم تتعلق باقواله ونشاطاته السياسية، حتى عام 1972 حيث نزح الى مصر وانتقل بعدها الى لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقد استقال محمود درويش من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الحتجاجا على اتفاق اوسلو.



شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر في مجلة الكرمل، واقام في باريس قبل عودته الى وطنه حيث انه دخل الى اسرائيل بتصريح لزيارة امه، وفي فترة وجوده هناك قدم بعض اعضاء الكنيست الاسرائيلي العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء في وطنه، وقد سمح له بذلك.



 [color=#408080]الجوائز منها:

جائزة لوتس عام 1969.

جائزة البحر المتوسط عام 1980.

درع الثورة الفلسطينية عام 1981.

لوحة اوروبا للشعر عام 1981.

جائزة ابن سينا في الاتحاد السوفيتي عام 1982.

جائزة لينين في الاتحاد السوفييتي عام 1983.



شعره:

يُعد محمود درويش شاعر المقاومة الفلسطينة، ومر شعره بعدة مراحل .



بعض مؤلفاته:

عصافير بلا اجنحة (شعر).

اوراق الزيتون (شعر).

عاشق من فلسطين (شعر).

آخر الليل (شعر).

مطر ناعم في خريف بعيد (شعر).

يوميات الحزن العادي (خواطر وقصص).

يوميات جرح فلسطيني (شعر).

حبيبتي تنهض من نومها (شعر).

محاولة رقم 7 (شعر).

احبك أو لا احبك (شعر).

مديح الظل العالي (شعر).

هي اغنية ... هي اغنية (شعر).

لا تعتذر عما فعلت (شعر).

عرائس.

العصافير تموت في الجليل.

تلك صوتها وهذا انتحار العاشق.

حصار لمدائح البحر (شعر).

شيء عن الوطن (شعر).

وداعا ايها الحرب وداعا ايها السلم (مقالات).

توفي في 2008

[/color]

الكاتب:  خديجة [ الاثنين تشرين الثاني 08, 2010 10:33 م ]
عنوان المشاركة:  سجل حضورك برد وقصيدة درويشية ....انا يوسف ياابي....

رسالة من المنفى





-1-

تحيّة ... وقبلة

وليس عندي ما أقول بعد

من أين أبتدي ؟ .. وأين أنتهي ؟

ودورة الزمان دون حد

وكل ما في غربتي

زوادة ، فيها رغيف يابس ، ووجد

ودفتر يحمل عني بعض ما حملت

بصقت في صفحاته ما ضاق بي من حقد

من أين أبتدي ؟

وكل ما قيل وما يقال بعد غد

لا ينتهي بضمة.. أو لمسة من يد

لا يرجع الغريب للديار

لا ينزل الأمطار

لا ينبت الريش على

جناح طير ضائع .. منهد

من أين أبتدي

تحيّة .. وقبلة.. وبعد ..

أقول للمذياع ... قل لها أنا بخير

أقول للعصفور

إن صادفتها يا طير

لا تنسني ، وقل : بخير

أنا بخير

أنا بخير

ما زال في عيني بصر !

ما زال في السما قمر !

وثوبي العتيق ، حتى الآن ، ما اندثر

تمزقت أطرافه

لكنني رتقته... ولم يزل بخير

وصرت شابا جاور العشرين

تصوّريني ... صرت في العشرين

وصرت كالشباب يا أماه

أواجه الحياه

وأحمل العبء كما الرجال يحملون

وأشتغل

في مطعم ... وأغسل الصحون

وأصنع القهوة للزبون

وألصق البسمات فوق وجهي الحزين

ليفرح الزبون

-3-

قد صرت في العشرين

وصرت كالشباب يا أماه

أدخن التبغ ، وأتكي على الجدار

أقول للحلوة : آه

كما يقول الآخرون

" يا أخوتي ؛ ما أطيب البنات ،

بدونهن ... مرة هي الحياة " .

وقال صاحبي : "هل عندكم رغيف ؟

يا إخوتي ؛ ما قيمة الإنسان

إن نام كل ليلة ... جوعان ؟ "

أنا بخير

أنا بخير

عندي رغيف أسمر

وسلة صغيرة من الخضار

-4-

سمعت في المذياع

قال الجميع : كلنا بخير

لا أحد حزين ؛

فكيف حال والدي

ألم يزل كعهده ، يحب ذكر الله

والأبناء .. والتراب .. والزيتون ؟

وكيف حال إخوتي

هل أصبحوا موظفين ؟

سمعت يوما والدي يقول :

سيصبحون كلهم معلمين ...

سمعته يقول

( أجوع حتى أشتري لهم كتاب )

لا أحد في قريتي يفك حرفا في خطاب

وكيف حال أختنا

هل كبرت .. وجاءها خطّاب ؟

وكيف حال جدّتي

ألم تزل كعهدها تقعد عند الباب ؟

تدعو لنا

بالخير ... والشباب ... والثواب !

وكيف حال بيتنا

والعتبة الملساء ... والوجاق ... والأبواب !

سمعت في المذياع

رسائل المشردين ... للمشردين

جميعهم بخير !

لكنني حزين ...

تكاد أن تأكلني الظنون

لم يحمل المذياع عنكم خبرا ...

ولو حزين

ولو حزين

-5-

الليل - يا أمّاه - ذئب جائع سفاح

يطارد الغريب أينما مضى ..

ماذا جنينا نحن يا أماه ؟

حتى نموت مرتين

فمرة نموت في الحياة

ومرة نموت عند الموت!

هل تعلمين ما الذي يملأني بكاء ؟

هبي مرضت ليلة ... وهد جسمي الداء !

هل يذكر المساء

مهاجرا أتى هنا... ولم يعد إلى الوطن ؟

هل يذكر المساء

معاجرا مات بلا كفن ؟

يا غابة الصفصاف ! هل ستذكرين

أن الذي رموه تحت ظلك الحزين

- كأي شيء ميت - إنسان ؟

هل تذكرين أنني إنسان

وتحفظين جثتني من سطوه الغربان ؟

أماه يا أماه

لمن كتبت هذه الأوراق

أي بريد ذاهب يحملها ؟

سدّت طريق البر والبحار والآفاق ...

وأنت يا أماه

ووالدي ، وإخوتي ، والأهل ، والرفاق ...

لعلّكم أحياء

لعلّكم أموات

لعلّكم مثلي بلا عنوان

ما قيمة الإنسان

بلا وطن

بلا علم

ودونما عنوان

ما قيمة الإنسان

ما قيمة الإنسان

بلا وطن

بلا علم

ودونما عنوان

ما قيمة الإنسان

الكاتب:  يارا العلي [ الثلاثاء تشرين الثاني 09, 2010 9:15 ص ]
عنوان المشاركة:  سجل حضورك برد وقصيدة درويشية ....انا يوسف ياابي....

لوصف زهر اللوز





ولوصف زهر اللوز، لا موسوعةُ الأزهار

تسعفني، ولا القاموس يسعفني...

سيخطفني الكلام إلى أحابيل البلاغةِ /

والبلاغةُ تجرح المعنى وتمدح جرحه،

كمذكر يملي على الأنثى مشاعرها /

فكيف يشع زهر اللوز في لغتي أنا

وأنا الصدى؟

وهو الشفيف كضحكة مائية نبتت

على الأغصان من خَفَر الندى...

وهو الخفيفُ كجملةٍ بيضاءَ موسيقيةٍ...

وهو الضعيف كلمح خاطرةٍ

تُطل على أصابعنا

ونكتبها شدى...

وهو الكثيف كبيت شعر لا يدونُ

بالحروف /

لوصف زهر اللوز تلزمني زيارات إلى

اللاوعي ترشدني إلى أسماء عاطفة

معلقة على الأشجار. ما اسمه؟

ما اسم هذا الشيء في شعرية اللاشيء ؟

يلزمني اختراق الجاذبية والكلام ،

لكي أحِسَّ بخفة الكلمات حين تصير

طيفا هامساً، فاكونها وتكونني

شفّافَةً بيضاءَ /

لا وطنٌ ولا منفى هي الكلمات،

بل ولعُ البياض بوصف زهر اللوز /

لا ثلجٌ ولا قُطنٌ / فما هو في

تعاليهِ على الأشياء والأسماء

لو نجح المؤلف في كتابة مقطع

في وصف زهر اللوز، لانحسر الضبابُ

عن التلال، وقال شعب كامل:

هذا هُوَ /

هذا كلامُ نشيدنا الوطنّي!

الكاتب:  يارا العلي [ السبت شباط 05, 2011 5:43 م ]
عنوان المشاركة:  سجل حضورك برد وقصيدة درويشية ....انا يوسف ياابي....

خائف من القمر




خبّئيني. أتى القمر
ليت مرآتنا حجر!
ألف سرّ سري
وصدرك عار
و عيون على الشجر
لا تغطّي كواكبا
ترشح الملح و الخدر
خبّئيني.. من القمر!
وجه أمسي مسافر
ويدانا على سفر
منزلي كان خندقا
لا أراجيح للقمر..
خبّئيني.. بوحدتي
و خذي المجد.. و السهر
و دعي لي مخدتي
أنت عندي
أم القمر؟!

صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين [ DST ]
Powered by phpBB® Forum Software © phpBB Group
http://www.phpbb.com/