ابن حزم الأندلسي
384-456ھـ

هو علي بن أحمد بن سعيد بن حزم , وكنيته أبو محمد .
ولد بقرطبة في رمضان سنة 384ھـ.
كانت له ولأبيه من قبله الوزارة وتدبير المملكة ,ثم زهد فيها وانصرف إلى العلم .كان جريئا يفصح عن رأيه .لا يداهن , انتقد كثيرا من العلماء والفقهاء في عصره فأجمعوا على تضليله .
ذكر ابنه الفضل أنه اجتمع عنده بخط أبيه من تآليفه نحو (400) مجلد ,تشمل على ما يقرب من(80) ألف ورقة .
اتخذ ابن حزم لنفسه المذهب الشافعي على الرغم من انتشار المذهب المالكي في الأندلس , ثم عدل عنه, واجتهد على قواعد ( الظاهرية) فلزم الدعوة الظاهرية , وصنف فيها ودافع عنها حتى وفاته .
ابن حزم شاعر يضاهي فحول الشعراء بشعره ,إذ امتاز شعره بالبراعة في المعنى ,وجودة الخيال , ونصاعة اللفظ ,وهو بشعره ملتزم بآداب الدين ,ومكارم الأخلاق .
توفي ابن حزم سنة 456ھـ في الثامن والعشرين من شعبان تاركا وراءه مؤلفات قلّ أن تجتمع له , وهذا يدل على سعة اطلاعه وعلى ثقافته .

مؤلفاته :
1-        إبطال القياس والرأي والاستحسان والتقليد .
2-        الإحكام لأصول الأحكام .
3-        أسماء الله الحسنى .
4-        أسماء الصحابة .
5-        الأصول والفروع .
6-        الإمامة وأسماء الخلفاء والولاة .
7-        الفصل في الأهواء والملل والنحل .
8-        المحلى في الآثار .
9-        حجة الوداع .
10-         جوامع السيرة النبوية.
11-         الخلفاء الراشدون .
12-         ديوان ابن حزم .
وغير ذلك كثير .

العربية
شكرا لك على المرور العطر
وسأتبع هذا الموضوع بشيء مما كتب ابن حزم الأندلسي

باب الوصل :
وددتﹸ بأنﱡ القـلب شـقﹼ بـمديـةﹴ ...........وأدخلت فيه ثم أطبق في صدري
فأصبحتﹺ فيه لا تحلـين غيـره ...........إلى مقتضى يوم القيامة والحشر
تعيشين فيه ما حييتﹺ فان أمت ..........سكنت شغاف القلب في ظلم القبر
باب الهجر :
دع عنك نقض مودتي متعمدا ...........واعـقـد حـبال وصالـنا يا ظالـم
ولترجـعن أردتـه أو لـم تـرد ............كـرهـا لـمـا قـال الفـقـيه العالـم
(وأراد ابن حزم هنا بالفقيه العالم أبا علي الحسين بن علي الفاسي رحمه الله تعالى , إذ سمع أبا بكر عبد الرحمن بن سليمان البلوي , وكان شاعرا مفلقاﹰ , وهو ينشد :
سريع إلى ظهر الطريق و إنه
إلى نقض أسباب المودة يسرع
فقال أبو علي الحسين بن علي :بل إلى عقد المودة إن شاء الله . )
********
دنــا أمـلــي حــتـى مـددت لأخــذه ..........يـدا فـانـثـنـى نـحـو الـمـجــرة راحــلا
فأصبحت لا أرجو وقد كنت موقنا ..........وأضحى مع الشعرى وقد كان حاصلا
وقد كنت محسودا فأصبحت حاسدا ..........وقـد كـنـت مـأمـولا فأصـبـحـت آمـلا
كـذا الـدهــر فـي كـراتـه وانـتـقـالـه .........فـلا يـأمـنـن الـدهـر مـن كـان عـاقـلا

باب البين :
متى تشتفي نفس أضر بها الوجد .........وتصقب دار قد طوى أهلها البعد
وعهدي بـهـند وهـي جارة بيـتـنا .........وأقـرب من هـنـد لطـالـبـها الهـند
بلـى إن فـي قـرب الـديـار لراحة .........كما يمسك الظمآن أن يدنو الورد
لأبرد باللقيا غليـلا مـن الهـوى.........توقد نيران الغضى هيمانه
*******
وددت بأن ظهر الأرض بطن ...........وأن البطن منها صار ظهرا
وأني مـت قـبـل ورود خـطب ...........أتـى فأثـار في الأكباد جمرا
وأن دمـي لـمن قد بـان غـسل ...........وأن ضلوع صدري كن قبرا
********
تنوب عن بهجة الأنوار بهجته ..........كما تنوب عن النيران أنفاسي
*******
وجـــه تـخـر لــه الأنــوار ســاجـدة .........والـوجه تـم فلم ينقص ولم يـزد
دفء وشمس الضحى بالجدي نازلة ........وبارد نـاعم والشمـس في الأسد
*******
ويـبدين إعراضـا وهـن أوالـف ...........ويقسمن في هجري وهن حوانث
********
ليت الغراب يعـيد اليوم لي فـعـسى ........يـبـيـن بـيـنـهـم عـني فـقـد وقـفـا
وأقـول والـليـل قـد أرخـى أجـلـتـه .........وقـد تـألـى بألا يـنـقضـي فـوفـى
والنجم قد حار في أفق السماء فما .........يمضي ولا هو للتغوير منصرفا
تـخالـه مخـطـئا أو خـائـفـا وجـلا ..........أو راقـبا موعـدا أو عاشـقا دنفـا