من إعجاز اللغة

أ. عبد الرزّاق

أمام دارس اللغة أيّا كانت علم واسع متشعب هو علم اللسانيات ـ ذكر الله بالخير د : رضوان القضماني ـ
وأحد فروع هذا العلم علم يقال له علم أصوات اللغة ،الفونيتيك , هذا العلم يدرس اللغة اعتمادا على منطلقين
الأول تشكل الصوت عضويا الثاني خواص الصوت الفيزيائية
وبناء على ذلك هناك عدة تصنيفات لأصوات اللغة وصوامتها إذا علمنا أن تشكل الصوت يكون بعضو رئيس كاللسان وعضو مساعد كالشفتين ..الحنك...الأنف... الحلق ..اللهاة.. البلعوم ...عضلة الحبال الصوتية
وهذا يعني أن اختلاف النطق في البيتين السابقين له علاقة بمخارجها فحروف البيت الأول
م و ح أ هـ ب ي اللسان فيها عضو مساعد وليس عضواً رئيساً لذلك لا يتحرك إنما له تـأثير في خروج الصوت
فالحاء مثلاً حلقي أي العضو الرئيس الحلق و اللسان يسهم في نطق الحرف من اخلال احتكاك الهواء به وهكذا..
أما حروف البيت الثاني خ ق س ت ط ع ن ل ي ا الشفتان فيها هي العضو المساعد أي لها تأثير في تشكل صوت الحرف وليست هي المسؤولة عن نطقه فعلى سبيل المثال لا الحصر اللام العضو الرئيس في نطقه هو اللسان حيث يشكل اللسان حاجز يحبس حفز الهواء لكن الهواء يتسرب من جنب اللسان في حين أن الشفاه تكون منفرجة فقط لخروج الصوت فهي عضو مساعد لا عضو أساسي
ما استطعت التبسيط أكثر من ذلك فعلم اللسانيات بحر خضم متلاطم الأمواج تضيع فيه قواربنا
من أراد الزيادة فليقرأ في كتاب علم اللسانيات المقرر لطلاب السنة الثالثة إن لم أكن مخطئا للدكتور الفاضل رضوان القضماني
نفحات طيبة من عبق العربية ... ننتظر المزيد من هذا الألق ... آنسة هدى مررت من هنا لأقدر هذا الجهد و أقدم امتناني ...
حيّــــــــــــاكــــم الله ... *ورود

أ. عبد الرزّاق

أن تصل متأخّرا خير من ألا تصل ... ربما فاتني الكثير
على كل حال أرى أن حروف اللسان لا يمكن أن تحصى وهذا له علاقة بتطور اللغات أحياناً وموتها أحيانا و ولادتها أحياناً أخرى فاللغة هي منظومة من الإشارات التي يتفق عليها مجموعة من البشر
فيضعون دوالها المادية الشكلية المحسوسة الأصوات الحروف , التراكيب , الجمل ومدلولاتها الذهنية أي المعاني وتختلف الدوال
باختلاف المجموعة البشرية وبناء عليه تستطيع أي مجموعة بشرية عبر مرور الزمن أن تولد لنفسها لغة ما ... ومايدل على ذلك انقراض بعض اللغات وولادة لغات أخرى وبولادة لغات جديدة أرى أن حروف اللسان لا يمكن إحصاؤها
تبعاً لتعاقب الأجيال على وجه المعمورة وكون الوظيفة الأساسية لأيّ لغة
تحقيق عملية التواصل ( الاتصال ) كما يرى عالم اللغة السويسري فرديناند دوسوسور عندما تحدث عن وظيفة اللغة ...
آمل أنّي قد فهمت السؤال جيدا وإن كان القصد غير ذلك أستحق الصفر آنستي الفاضلة ... :mrgreen:

من الشكر جلّه ....

شيرلوك هولمز

في إجابات تانية على هادا السؤال

اقتباس:

آبَ همي و همَّ بي أحبابي ... همُهُم ما بهم وهمي مابي

سبب عدم تحرك اللسان : انغم على قلبه من كتر الهم اللي بالبيت..بطل يشتغل :mrgreen:

اقتباس:

قطعنا على قطع ِالقطا قطعَ ليلةٍ ... سراعاً على الخيل العتاقِ اللاحقي

سبب عدم تحرك الشفتان : البلاهة التي أصابتني وأنا أقول البيت مفتوح الفم واضعا يدي على خدي..فأنا لم أفهم شيء منه يتقطع شقف!!.. *sla

عاشقة العربية

عبودة, عبق طيب يملأ مشاركاتك أستاذ عبد الرزاق ..
نعم ما تحدثت عنه هو في علم اللسانيات الذي تحدث عنه دكتورنا رضوان القضماني ..
واسمح لي أن أضيف إضافة متواضعة إلى ما ذكرت شيئا عن حروف اللسان والتي قصدت بها الحروف التي تخرج من اللسان بمساعدة عضو آخر :
أحرف اللسان .. التي يكون مخرجها من اللسان ..
1. من أقصى اللسان ومايليه من الحنك وحرفه (ق)
2. فوق مخرج القاف قليلا مما هو أقرب إلى مقدم الفم وحرفه (ك)
3. من وسط اللسان وما يليه من الحنك وأحرفه ( ج - ش - ي)
4. من حافة اللسان وما يليها من الأضراس وحرفه (ض)
5. من حافة اللسان من أدناها إلى منتهى طرفه بينها وبين ما يليها من الحنك مما فويق الضاحكوالناب والرباعيةوالثنيّة وله حرف واحد (ل)
6. من طرف اللسان وأصول الثنايا العليا وحرفه (ن)
7. من مخرج النون غير أنه أدخل في ظهر اللسان قليلا وحرفه (ر)
8. من طرف اللسان وأصول الثنايا العليا مُصْعِدا إلى الحنك وأحرفه (ط - د - ت)
9. من طرف اللسان إلى فرجة بينه وبين أطراف الثنايا العليا وأحرفه ( ص - س -ز)
10. من طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا وأحرفه (ظ - ذ - ث)
ولنلحظ أن في اللسان نفسه تتعدد مخارج الأحرف فيه .. فمرة يكون موضع خروج الحرف من طرف اللسان ومرة من أقصاه ومرة من طرفه بمساعدة عضو آخر أو مساعد كما ذكرت أستاذي الكريم كالثنايا وهي الأسنان أو الحنك .
عبودة, تقبل احترامي

عاشقة العربية

شيرلوك هولمز, ربما كان ما قلته سببا وجيها :mrgreen:

ولكن وكما فهمت أنك لم تفهم البيت الثاني ..
وشرحه أي سرنا ليلا مسرعين ونحن نركب خيولا مسرعة كطيور القطا

آخر المشاركات

قوانين المنتدى

من إعجاز اللغة