السلام عليكم:

قال الرصافي:

جميع ملوك هذي الارض فلكُ *** وأنت البحر فيك ندَى وهُلكُ
فـــأنى يبلغــوك وذاك إفكُ **** لئـن وهـبوا النقـود فانـت ملكُ

* استشكال نحوي: إن كانت (أنى) استفهامية، فما وجه حذف النون من: (يبلغوك) وإن كانت شرطية؛ فأين جواب الشرط؟

درب الالم,  

والله فكرت كتير وما طلع معي غير انووو   ممكن تكون الكلمة (أنى) خاطئة يعني في رواية أخرى للبيت   .. والأفضل على كل حال أن نسأل دكتور النحو .

أرى  أن الرصافي أخذ برخصة مَن أجاز حذف نون الرفع لغير عِلّة.

فالأصل، فيما يبدو لي : (أنّى يبلغونك وذاك إفْكٌ؟)، وهو استفهام كالاستفهام الوارد في قوله تعالى: (أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ؟)، فـ(أنّى يَبْلغونك) تُقابل (أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلدٌ)، والواو تقابل الواو، و(ذاكَ إفْكٌ) تُقابل (لَمْ تَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ)؛ وبِهذا لا تكون (وذاكَ إفْكٌ) احترازا.

ثم أتى بجملة جديدة: (لئن وهبوا النقود، فأنت مَلْكُ وَهوبٌ للبلاد وللنقود).

والله أعلم.

عاشقة العربية
في الحقيقة هذا  السؤال ارقني واتعبني  وحتى الان انا غبر متاكد من الاجابة الصحيحة
من خلال بحثي عن الجواب
واجهت اجوبة مختلفة
منها أنها هنا بمعني كيف أي كيف يبلغوك فجزم بها الفعل كما جزموا بكيف وقالوا كيف تصنع أصنع والجواب محذوف بعدها إما في محل رفع كما تكون كذلك بعد كيف التي تستعمل شرطية أو في محل جزم
ومنهم من قال انها شرطية
ومنها (أنى) استفهامية ، ولا وجه لحذف النون من الفعل ، إلا إذا تمحلنا جوابا للشاعر وقلنا : من باب الضرورة الشعرية كقول القائل : أبيت أسري وتبيتي تدلكي ...
وقد جاء عند مسلم قول عمر للنبي صلى الله عليه وسلم : ( يارسول الله كيف يسمعوا ، وأنى يجيبوا ، وقد جيفوا ).
ومن الاجوبةايضا
ويتضح جليا أنّ أنّى شرطية..
والمعنى : حتى لو بلغ مرتبتك هؤلاء الملوك (وذاك محال) فإنهم لا يهبون سوى النقود أما أنت فتهب النقود والبلاد.
وهناك جواب اخر يقول
أن (أنى) شرطية ، فهي من تمام قوله:
جميع ملوك هذي الأرض فلكُ *** وأنت البحر فيك ندَى وهُلْكُ
فأنى يبلغوك وذاك إفكُ
أي: هم السفن وأنت البحر تموج بهم ، فكيف يبلغونك ؟ ذاك غير معقول .
ثم استأنف وقال:
لئن وهبوا النقود فأنت مَلْكُ
وَهوبٌ للبلاد وللنقود

وهذا جعلني في حيرة من امري الا انني كنت ميالا الى الجواب السابق

وما قصدته بان الواو تقابل الواو هو ان الجملة على غرار الجملة السابقة
في الترتيب (انى) و(الواو)
الى هذه اللحظة ما زلت ابحث عن الجواب الصحيح
فاذا كان لديك جواب  فلا تحرمينا منه ومنكم نستفيد