أهلا بك زائرنا الكريم في منتديات آرتين لتعليم اللغات (^_^)
اليوم هو الخميس حزيران 06, 2024 8:21 م
اسم المستخدم : الدخول تلقائياً
كلمة المرور :  
لوحة الإعلانات الإدارية

عذراً أخوتي .. تم إيقاف تسجيل الأعضاء الجدد في آرتين حتى إشعار آخر


آخر المشاركات

  ... آرتين ...   » لابدّ أن أستأذن الوطن .... نزار قباني *  .:. آخر رد: محمدابو حمود  .:.  الردود: 4   ... آرتين ...   » لا يصلح العطار ما افسدة الدهر  .:. آخر رد: محمد الربيعي  .:.  الردود: 2   ... آرتين ...   » مناقشة كتاب"Translation with Reference to English & Arabic"  .:. آخر رد: Jordan  .:.  الردود: 124   ... آرتين ...   » المعرب و الدخيل و المولد ... تتمة  .:. آخر رد: aaahhhmad  .:.  الردود: 6   ... آرتين ...   » تحميل ملف  .:. آخر رد: مصطفى العلي  .:.  الردود: 0   ... آرتين ...   » The Best Short Stories of J.G. bialard The Terminal Beach  .:. آخر رد: المرعاش  .:.  الردود: 0   ... آرتين ...   » هام للطلاب الي بيواجهوا صعوبه بمادة الصوتيا  .:. آخر رد: bassam93  .:.  الردود: 16   ... آرتين ...   » مساعدة مشروع تخرج عن تراجيديات شكسبير  .:. آخر رد: ahmadaway  .:.  الردود: 0   ... آرتين ...   » نتائج سنوات 2009 2010 2011  .:. آخر رد: أبو عمر  .:.  الردود: 0   ... آرتين ...   » نتائج سنوات 2009 2010 2011  .:. آخر رد: أبو عمر  .:.  الردود: 0

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين [ DST ]


قوانين المنتدى


- اللغة العربية لغة فصاحةٍ وجمال .. حاول أن تكتب بها *1 .
- يمكنكم في أي وقت زيارة قسم مكتبة اللغة العربية لنشر أو تحميل الكتب أو البرامج المتعلقة بهذا القسم .


إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 6 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
  • عنوان المشاركة: كلام في قضية نزع الخافض
مرسل: الأحد تموز 27, 2008 2:15 ص 
آرتيني مشارك
آرتيني مشارك
اشترك في: 30 كانون الثاني 2008
المواضيع: 38
المشاركات: 113
المكان: البوكمال
القسم: العربية
السنة: ماجستير
الاسم: أحمد المثنّى أبوشكيّر
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: ذكر ::


غير متصل
( النَّزْعُ ) في اللغة مصدرُ نزَع الشيءَ إذا قلعه أو جذبه ، يقول ابن فارس : " النون والزاء ( كذا ) والعين أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على قلع شيءٍ " وجاء في اللسان : " أصل النزع الجذبُ والقلعُ "  فالنزع - إذن- إخراج الشيء بشدة ؛ لذا عبَّروا عنه بالجذب والقلع ، ومنه نزْعُ روح الميت ، ونزْع القوس  ونزْعُ الدلوِ من البئر ، وكلُّ ذلك شديدٌ غير يسير ، وقالوا : رجُلٌ مِنْزَعٌ : شديدُ النزعِ .
و ( الخافض ) في اللغة اسم فاعل من الخفض وهو ضد الرفع ، والمراد به هنا المصطلح النحوي  المشهور عند الأكثرين بالجار .
أما نزع الخافض من حيثُ الاصطلاحُ ، فهو مصطلحٌ مركبٌ تركيباً إضافياً ، فالنظر إليه باعتبارين:
الأول : باعتبار مفرديه ، أي كلمة نزع ، وكلمة خافض .
الثاني : باعتبار كونه لقباً لهذا البحث النحــــوي .
أما باعتبار مفرديه ، فإن كلمة ( النزع ) لم تخرج عن دلالتها اللغوية وهي الجذب والإخراج أي : الحذف ، كما هو شائعٌ عند النحويين ، أما الخافض ، فهو عامل الخفض وهو إما حرف الجر أو الاسم المضاف على المختار من أقوال النحويين في عامل الجر في المضاف إليه ، وهو مذهب سيبويه والأكثرين  .
أما باعتباره لقباً لهذا البحث ، فقد اقتصر مَنْ وقَفتُ على كلامهم من واضعي المعجمات الاصطلاحية والنحويين على أحد عاملي الجر ، وهو الحرف ، عند التعبير عن هذا المصطلح ( نزع الخافض ) كما أنهم خصُّوه بصورة واحدةٍ من صورِ نزع حرف الجر وهي صورةُ انتصاب الاسم المجرور بعد نزع حرف الجر ، لذا سأذكر هذه التعريفات مناقشاً إياها ، مبيِّناً مواطن القصور فيها للوصول إلى المفهوم الاصطلاحي الذي أرتضيه :
- يعرِّفُ الدكتور محمد سمير اللبدي مصطلح نزع الخافض بأنه : " حذفُ حرف الجر من الاسم  مما يترتب عليه نصبُ الاسم الذي نزع منه حرفُ الجر"  .
ويكمُنُ قصورُ هذا التعريف في الأمور الآتية :
1-تخصيصِه نزعَ الخافض بحذف حرف الجر ، أي أنه قصَرَه على أحد عاملي الجر .
2-تخصيصِه نزعَ الخافض بصورة انتصاب الاسم بعد نزع الحرف .
3-عدمِ الإشارة إلي عامل النصب في الصورة المذكورة ، ولا إلى الغرض من النزع .
ويرى طاهر يوسف الخطيب أن نزع الخافض يكون " عندما يحذف حرفُ الجر ويأتي الاسمُ بعده منصوباً يسمى منصوباً على نزع الخافض "  .
ولا يختلف ما قاله الخطيبُ عما قاله اللبدي ، لذا يأتي عليه ما سبق في تعريف اللبدي .
وكذلك كان صنيعُ أكثر النحويين الذين وقفت على كلامهم ، فقد كانوا يخصُّون نزعَ الخافض بحذف حرف الجر من غير أن يُدخِلوا فيه حذفَ المضاف ، من ذلك قول السجاعي ( ت : 1197هـ ) : "ولفظ ( جراً ونصباً ) في كلامه منصوبان على الظرفية ، والمعنى : ويعربان ( أي : المثني وجمع الذكر السالم ) بالياء وقت جرٍّ ، فحُذِف المضافُ وأُقيمَ المضافُ إليه مُقامَه ، كقولك : جئتك العصر   لا على نزع الخافض"  .
نعم ، وجدت للتهانوي ( ت : 1158هـ ) مقولةً يُلمِحُ فيها إلى أنَّ حذفَ المضاف من جملة ما يمكن أن يُطلَقَ عليه نزعُ الخافض ، وذلك قوله في الظرف : " إلا أن يقال : إنه منصوب بنزع الخافض نحو : أتيتك خفوقَ النجم ، أي : وقتَ خفوقِ النجم "  .
وكذلك جرى مصطلح نزع الخافض عندهم على صورة انتصاب الاسم بعد نزع حرف الجر ، ولم يطلقوه على صورة إبقاء الاسم مجروراً بعد نزع الخافض ، ولذلك جعلوه من الأمور التي يُعدَّى بها الفعلُ القاصر  ، يقول المبرد (ت : 285 هـ ) : " اعلم أنك إذا حذفتَ حروفَ الإضافة ( أي حروف الجر ) من المقسم به نصبته لأن الفعل يصل فيعمل ، فتقول : اللهَ لأفعلن ، لأنك أردت : أحلف اللهَ لأفعلن ، وكذلك كلُّ خافض في موضع نصب إذا حذفته ووصل الفعلُ فعمل في ما بعده "  ، ويقول الحيدرة اليمني ( ت : 599هـ ) : " وهذا أصل مستمر في كل مجرور سقط منه الجار ، فإنه ينصب ويتعدى إليه الفعل بنفسه " .
فإن توسَّع بعضُهم في مدلول هذا المصطلح ، أدخل فيه بعضَ صُورِ نصب الاسم بعد حذف حرف الجر في غير صورة وقوع الفعل عليه ، كالنصب على المفعول لأجله ، والمفعول فيه ، يقول عبد القاهر ( ت : 471هـ ) في المفعول لأجله: " كان الأصل أن تأتي باللام فتقول : جئتك لإكرامٍ لك   ثم تُرِك ، لأن الحال تدلُّ عليه ، فلما حُذِفَ نُصِبَ ما بعده كما يكون ذلك في جميع ما يحذف فيه حرف الجر ، كقولك : ما رِمْتُ مكان كذا ، وزيدٌ لا يريم مكانه ، والأصل : لا يريم من مكانه ، كما تقول لا يزول من مكانه " .
مما سبق يتَّضحُ أنهم وقفوا بمصطلح نزع الخافض عند حدِّ حذف حرف الجر ، واقتصروا على صورة النصب بعد حذفه ، والذي تقتضيه دلالةُ المصطلح أن يكون جامعاً جميع أجزائه ومباحثه   مانعاً من دخول غيرها فيه ؛ لذلك يرى الباحث أن مصطلح نزع الخافض يشمل حذف حرف الجر والمضاف ، لأن كليهما عاملٌ للخفض فإذا حذف الخافض فإما أن يصل العاملُ الذي هو قبْل الخافض إلى الاسم المجرور فيؤثِّرُ فيه بما يقتضيه عمله ، وإما أن يبقى الاسمُ مجروراً ، وكل ذلك مرتبطٌ بغرضٍ يقصده المتكلم .

_________________
التوقيع إنَّما يخشى اللَّـهَ مِنْ عبادِهِ العلماءُ


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: كلام في قضية نزع الخافض
مرسل: الأحد تموز 27, 2008 8:12 م 
آرتيني مشارك
آرتيني مشارك
اشترك في: 30 كانون الثاني 2008
المواضيع: 38
المشاركات: 113
المكان: البوكمال
القسم: العربية
السنة: ماجستير
الاسم: أحمد المثنّى أبوشكيّر
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: ذكر ::


غير متصل
أنزعُ الخافض أم حذفُ الخافض ؟
إذا كان استعمالُ لفظِ الحذف ومشتقاتِه ، قد كثُر جداً في كلامهم ، فلمَ لا يقتصر عليه بدلاً من نزع الخافض ؟
والجواب أن المختار للتعبير عن دلالة هذا المصطلح هو نزع الخافض لا حذف الخافض لأمرين اثنين :
أولهما : أن بين حرفِ الجر ومجرورِه ، والمضافِ والمضافِ إليه من شدة الاتصال والتلازم ما ليس بين غيرهما  ، فنزع الخافض ليس بالسهل بحيث لو أطلق عليه لفظ الحذف ربما تجرَّدَ من دلالة شدة الاتصال التي بين الخافض والمخفوض ؛لأن الحذف " إسقاط جزء الكلام أو كلِّه لدليل "  ، والنزعََ إسقاط بشدة َ كما تقدم ، لذلك كانت دلالةُ النزع أدقَّ في التعبير من الحذف .
آخرهما : أنَّ استعمالَهم حذفَ الجار أو حذفَ المضاف ، يرِدُ في معرض تحليل التغيير الحاصل في تركيب الأمثلة قاصدين بهما مفهومَهما اللغوي ، كما في صور الحذوف الأخرى ، كحذف الفاعل وحذف المفعول ، وحذف المبتدأ   لا على سبيل العرف الاصطلاحي  كما هو شأن نزع الخافض الذي صار مصطلحاً شائعاً بعد سيبويه الذي عبَّر عنه تعبيراً غير صريح  .
ومع هذا لا مانع – في إطار تحليل التركيب – أن نعبِّر بالحذف ، كقولنا : حُذف حرفُ الجر ، أو حُذف المضاف قاصدين المفهوم اللغوي ولاسيما أنَّ الحذف غيرُ مناقضٍٍ للنزع ، بل هو أعم منه  واستعمال العام مراداً به الخاص بدلالة القرائن ، كثيرٌ مشهورٌ " أما المحظورُ فهو الخلطُ بين مصطلحات الظواهر المختلفة "  .

2- إضمار الخافض :
يقول الفارسي ( ت : 377هـ ) : " وقد يحذف حرفُ الجر ، فيصل الفعلُ إلى الاسم المحلوف به وذلك نحو: اللهَ لأفعلنَّ ، وربما أُضمِر حرفُ الجر ، فقيل : اللهِ لأفعلنَّ "  .
ويقول ابن الخباز ( ت : 639هـ ) : والجر بعد الحذف ( أي حذف المضاف ) ضعيفٌ لأن حرف
الجر أقوى من المضاف ، وإضمارَه ضعيفٌ "  .
بالنظر في المقولتين السابقتين يتبيَّنُ أن الفارسيَّ ألمح إلى الفرق بين الحذف والإضمار ، في حين لم يفرق ابن الخباز بينهما ، فهل هما بمعنىً واحدٍ ، أو أن ثمة فرقاً بينهما ؟
فإن لم يكن بينهما فرقٌ فظهَر أن استعمالَ نزع الخافض أولى من استعمال إضمار الخافض ؛ لما سبق في حذف الخافض ، وإن كان بينهما فرقٌ ، فما هو ؟ وما الأولى بالاستعمال للدلالة على موضوع البحث أإضمارُ الخافض ، أم نزع الخافض؟ .
يستعمل أكثرُ النحويين حذفَ الخافض وإضمارَه بمعنىً واحدٍ في كثير من كلامهم ، يقول سيبويه    ( ت: 180هـ ) : " وسألته عن قوله : على كم جذعٍ بيتك مبنيٌّ ؟ فقال :القياسُ النصبُ ، وهو قول عامة الناس ، فأما الذين جرُّوا ، فإنهم أرادوا معنى مِنْ ، ولكنهم حذفوها هاهنا تخفيفاً على اللسان  وصارت على عوضاً منها ...ومثل ذلك : آللهِ لتفعلن ؟ إذا استفهمتَ أضمروا الحرف الذي يجرُّ  وحذفوا تخفيفاً على اللسان "  .
وكما لم يفرق سيبويه هنا بين الحذف والإضمار ، لم يفرق بينهما أيضاً في أبوابٍ نحويةٍ أخرى  كحذف الفعل في باب الإغراء والتحذير  ، وكذلك صَنَعَ أكثرُ النحويين بعده ، ولذلك قال أبو حيان     ( ت:745 هـ ) : " وهو موجود في اصطلاح النحويين ، أعني أن يسمى الحذفُ إضماراً "  ، وقال الشهاب ( ت : 1069هـ ) : " وقد يستعمل كلٌّ منهما بمعنى الآخر كما يعلم بالاستقراء "  ومردُّ ذلك – كما يقول السهيلي ( ت : 581هـ ) - إلى " أن أكثر ألفاظ النحويين محمولةٌ على التجاوز والتسامح لا على الحقيقة لأن مقصدهم التقريبُ على المبتدئين والتعليم للناشئين "  .
وأما مذهبُ التفريق بينهما فيظهر بادياً في المقامات الآتية :
1-في مقام الإبانة عن الحدود النحوية ، فالإضمار ترك الشيء مع بقاء أثره والحذف أعم منه  أي : سواءٌ أبقي أثرُه أم لا  ، فالتفريق المذكور مرجعه إلى الأثر ، فإن بقي أثرُ العامل فهو إضمار وإلا فهو حذفٌ ، وجعَل بعضُهم مدارَ التفريق بينهما النية   ، فما تُرِكَ ذكره من اللفظ وهو مراد بالنية إضمارٌ ، وما ترك ذكرُه في اللفظ والنية حذفٌ .
وجعل المخزومي ( ت : 1413هـ ) مدار التفريق بينهما تقدُّمَ الذكر  ، فإن سقَط اللفظُ بعد أن سبق ذكرُه فهو حذف ، وإن سقط ولم يسبق له ذكر ٌ ، لكن دلَّتِ القرائنُ والمناسبات والملابسات عليه فهو إضمار ، كإضمار الفعل في باب التحذير .
2-في مقام ما اشتهر التفريق بينهما في بعض الأبواب النحوية ، كباب الفاعل ، فإنهم يقولون : الفاعل يضمر ولا يحذف  ، وكباب أنِ الناصبة للفعلِ المضارع ، فتكون مضمرةً جوازاً ووجوباً بعد عددٍ من أحرف العطف والجر بشرطها ، وتكون محذوفة في غير ما تقدم فيرتفع الفعل المضارع بعدها في شواهد معلومة في بابها  .
والذي يعنيني من ذلك هنا أنَّ من النحويين من فرق بين الحذف والإضمار عند إسقاط الجار على نحو ما ألمح إليه الفارسي في مقولته السابقِ ذكرُها ، إذ يفهم منها أنَّ إضمار الجار إسقاطه مع بقاء أثره ، وحذفه إسقاطه مع ذهاب أثره .
وأوضح منه قول ابن الحاجب ( ت : 646هـ )  بعد أن ذكر الخلاف في محلِّ أنَّ وأنْ إذا حذف معهما حرف الجر : " يبقى النظر في الأولوية ؛ الحذفُ هو أم الإضمار ، والأولى الحذف* لأنه الكثير الشائع ، والإضمار قليل نادر ، فكان حمل هذا الملبس على ما هو كثير في كلامهم أولى من حمله على النادر "  .
وأوضح من ذلك كله قول الشهاب الخفاجي محشياً على كلام البيضاوي ( ت : 691هـ ) في إضمار حرف القسم وإبقاء عمله في نحو : اللهِ لأفعلنَّ : " وعبَّر بالإضمار دون الحذف لأنهم فرقوا بينهما بأن الإضمار الحذفُ مع بقاء الأثر لأنه يشعر بوجود مقدر له ، والحذف أعم منه "  .
فإذا ثبت التفريق بين الحذف والإضمار في ما يخصُّ حرف الجر ، وأنَّ الإضمار هو إسقاط الخافض مع بقاء أثره ، فأيُّ المصطلحين أصلح للدلالة على موضوع البحث ألنزعُ أم الإضمار ؟
يميل الباحثُ إلى أنَّ مصطلح الإضمار لا يصلح إطلاقُه على موضوع البحث لأوجه :
1-أنَّ مصطلح الإضمار مختص بباب مشهور في النحو العربي ، وهو باب الضمير  ، ففي إطلاقه مصطلحاًُ على موضوع البحث تعدُّدٌ لدلالة المصطلح الواحد على مباحثَ مختلفةٍ .
2-أنه إن قصد به حذف الجار بدلالة السياق ، فإنه يكثر في استعمالهم تخصيصه ببقاء أثر الجار بعد حذفه ، ونزع الخافض أعم من أن يحذف الجار ويبقى أثرُه .
3-أنَّ النزع أدلُّ على إسقاط الجار من الإضمار ؛ لأن الإضمار هو الإخفاء والستر  ، والنزعُ أخذٌ شديدٌ ، فناسب إطلاقه على إسقاط الجار لما بين الجار والمجرور من شدة الاتصال .
3- فقدان الخافض ، أو فقد الخافض :
عبَّر بهذا المصطلح جماعةٌ من متقدمي النحويين ،مفسرين به انتصاب الاسم بعد نزع حرف الجر فيُحكى عن الفراء (ت : 207 هـ ) أنه قال : " خرجت إلى البصرة في طلب العربية فجلست في حلقة يونس ، فجاءه رجلٌ ، فسأله عن قوله  :
ولم ينجُ إلا جفنَ سيفٍ ومئزرا                نجا سالم ٌ، والموتُ منه بشدقه
بم نصب؟ فقال يونس : بفقدان الخافض ، أراد :بجفن سيفٍ وبمئزرٍ "  .
ويقول الفراء في أنْ " إذا فقَدتِ الخافضَ كانت نصباً "  ويقول أيضاً : " وقد فسرنا ، أنه نصب إذا فُقد الخافض "  ويُكثر الطبري ( ت : 310هـ ) في تفسيره من استعمال هذا اللفظ  ، وممن استعمله أيضاً الزجاجي ( ت : 337هـ ) يقول في قول الشاعر  :
ربَّ العبادِ إليه الوجهُ والعمل ُ                أستغفرُ اللهَ ذنباً لستُ محصيَه
" قال بعضهم : نُصِبَ ( ذنباً ) بفقدان الخافض "  .
هذا مما وقفت عليه في كلامهم في استعمال هذا اللفظ ، واستعمالُ نزع الخافض  أولى من فقد الخافض أو فقدان الخافض لأمرين : 1-أن استعمال فقدان الخافض أو فقده ، لم يشتهر اشتهار نزع الخافض ، فكان الثاني أحق بالاستعمال لشهرته .
2-أن مدلول فقدان الخافض أو فقده يقرب من مدلول الحذف والإسقاط ؛ لأن الفقد هو " عدم الشيء بعد وجوده "  ، والحذفَ هو " القطع من الشيء "  ومدلول مصطلح الحذف أعم من مدلول مصطلح النزع - كما تقدم بيانه - فكان النزع أولى ، لأن تقديم ما دلالتُه على المقصود أخصُّ أولى مما دلالتُه واردةٌ على سبيل العموم .

_________________
التوقيع إنَّما يخشى اللَّـهَ مِنْ عبادِهِ العلماءُ


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: كلام في قضية نزع الخافض
مرسل: الأحد تموز 27, 2008 11:35 م 
مشرفة أقسام اللغة العربية
مشرفة أقسام اللغة العربية
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 19 آب 2007
المواضيع: 275
المشاركات: 5187
القسم: عربي
السنة: متخرجة
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: أنثى ::


غير متصل
لي عودة


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: كلام في قضية نزع الخافض
مرسل: الاثنين تموز 28, 2008 12:12 ص 
آرتيني مشارك
آرتيني مشارك
اشترك في: 30 كانون الثاني 2008
المواضيع: 38
المشاركات: 113
المكان: البوكمال
القسم: العربية
السنة: ماجستير
الاسم: أحمد المثنّى أبوشكيّر
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: ذكر ::


غير متصل
بانتظار عودتك آنسة هدى . تحياتي لك

_________________
التوقيع إنَّما يخشى اللَّـهَ مِنْ عبادِهِ العلماءُ


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: كلام في قضية نزع الخافض
مرسل: الاثنين تموز 28, 2008 8:43 ص 
مشرفة أقسام اللغة العربية
مشرفة أقسام اللغة العربية
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 19 آب 2007
المواضيع: 275
المشاركات: 5187
القسم: عربي
السنة: متخرجة
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: أنثى ::


غير متصل
أ.أحمد أبوشكير,  
موضوع راااااائع وبحث مميز ..
ويبدو حقا أننا لا نفقه شيئا في النحو النظري .. فكل ما أعرفه عن هذا البحث إعراب الاسم المنصوب بعد نزع الخافض .. وقد فاتنا هذا الجدل والبحث

اقتباس:
مما سبق يتَّضحُ أنهم وقفوا بمصطلح نزع الخافض عند حدِّ حذف حرف الجر ، واقتصروا على صورة النصب بعد حذفه ، والذي تقتضيه دلالةُ المصطلح أن يكون جامعاً جميع أجزائه ومباحثه مانعاً من دخول غيرها فيه

وقفوا بمصطلح نزع الخافض عند حرف الجر .. لكن تطبيقيا لا ندخل هذا المصطلح على المفعول لأجله والقسم .. لأن هذا نظري وعلى التقدير
اقتباس:
أن بين حرفِ الجر ومجرورِه ، والمضافِ والمضافِ إليه من شدة الاتصال والتلازم ما ليس بين غيرهما

لذا يجوز فيهما ما لايجوز في غيرهما وهي من أحد قواعد العربية .. وفعلا شدة اتصالهما تدعنا نقول أنه نزع نزعا
اقتباس:
2- إضمار الخافض :

الذي فهمته من هذه القضية .. ان الإضمار هنا جاء مرادفا للحذف .. وفُضّل عليهما النزع

مبحث مميز ونحن بحاجة إلى مثل هذه المعلومات .. زادك الله علما ونفعنا بك


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: كلام في قضية نزع الخافض
مرسل: الثلاثاء تموز 29, 2008 1:37 ص 
آرتيني مشارك
آرتيني مشارك
اشترك في: 30 كانون الثاني 2008
المواضيع: 38
المشاركات: 113
المكان: البوكمال
القسم: العربية
السنة: ماجستير
الاسم: أحمد المثنّى أبوشكيّر
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: ذكر ::


غير متصل
الحقيقة هدى أنَّ قضية نزع الخافض قضية أراها غريبة عن الأوساط الطلابية , و ألاحظ أيضاً أنَّنا في الكلية لم نتلقى ما يشبع نهمنا لمعرفتها لذلك بدأت أبحث عن إجابات لاستفساراتي و ما زلت أبحث عن الإيضاح الأكمل .
أشكر مرورك و ستكون لي وقفة مع ملاحظاتك التي تفضلتِ بذكرِها .

_________________
التوقيع إنَّما يخشى اللَّـهَ مِنْ عبادِهِ العلماءُ


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 6 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين [ DST ]


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  

جميع الحقوق محفوظة لـ ©2012Art-En.com . تصميم بواسطة Art-En . راسلنا . سياسة الخصوصية . قوانين المنتدى
Powered by phpBB© . Translated by phpBBArabia