خديجة أجد في مواضيعك سمة إنسانة تحب معانقة التألق ...
نعم هي الكلمة الطيبة و الإبتسامة و فن التعامل مع الناس أمور نحن بأمس الحاجة إليها في زمن رخص فيه الكرام ,,, و هنا لدي تعقيب ,, كثرت الكتب التي ألفت و الكلمات التي صدحت و الأفواه التي تكلمت متحدثة عن علم يسمى فن التعامل مع الناس و كأنه علم لم يمضي على نشوئه إلا القليل ,, و أنا هنا أقول إن هذا العلم ( بغض النظر إن صحت تسميته علما أم لا ) أمر بنيت عليه الفطرة الإنسانية السليمة و صدقيني إن كل القواعد الإثنين و الثلاثين التي ذكرتيها لنا بكل ما فيها من جمال و جلال لهي أنموذج لما نسمعه في مساجدنا و كنائسنا فصلوات الله على معلم البشرية الذي علمنا منذ ألف و أربعمائة عام أن الإبتسامة في وجه الأخ صدقة ( سنن الترمذي حديث رقم 1467 ) و هذا قرآننا في آخر سورة النحل في الآية الخامسة و العشرين يعلمنا أسمى أساليب النقاش و الجدال (( وجادلهم بالتي هي أحسن .. )) و في الإنجيل في افتتاحية إنجيل يوحنا نجد للكلمة أهمية و صدى (( في البدء كانت الكلمة )) وليت عندي المزيد من الوقت لأتوسع في الأدلة و الشواهد المقدسة ....
فأنا أفتخر بوجود أمثالك أختنا خديجة ممن يورد بجانب كل من تلك القواعد أشعارا صدعت بلسان عربي مبين , بدل الإستشهاد بكلام علماء صينيين و فلاسفة إغريق ؟؟؟ و نحن نملك في كتبنا و أشعارنا ما يغنينا فنحن قوم منذ ألفي عام كانت صلواتنا من الكنائس ترتل و منذ ألف وأربعمئة تعانقت مع الأذان و سيظل الترتيل و الأذان أنموذجان يصعدان إلى السماء أبى من أبى و شاء من شاء ...
أتمنى أن تكوني معي فيما قلت ..
خديجة إسمك يعني لنا الكثير ... اسم يذكرنا بإنسانة قدمت أسمى و أجمل و أرقى معاملة عرفها التاريخ لزوجة مع زوجها فهي المبتسمة يوم حزن زوجها و الصابرة و الحليمة و .... وهذه أرقي أساليب فن التعامل ( طبعا أتكلم عن زوجة النبي لا عنك
) ..أما أنت لكل امرء من إسمه نصيب أتمنى أن يمنحني الله و إياك من فضله لتكون من الذين أخذوا و نالو شذا و عطرا من أمنا خديجة في أخلاقها و تعاملها ..
تقبلي مروري المتواضع ...
....
