أهلا بك زائرنا الكريم في منتديات آرتين لتعليم اللغات (^_^)
اليوم هو الأربعاء أيار 08, 2024 3:21 م
اسم المستخدم : الدخول تلقائياً
كلمة المرور :  
لوحة الإعلانات الإدارية

عذراً أخوتي .. تم إيقاف تسجيل الأعضاء الجدد في آرتين حتى إشعار آخر


آخر المشاركات

  ... آرتين ...   » لابدّ أن أستأذن الوطن .... نزار قباني *  .:. آخر رد: محمدابو حمود  .:.  الردود: 4   ... آرتين ...   » لا يصلح العطار ما افسدة الدهر  .:. آخر رد: محمد الربيعي  .:.  الردود: 2   ... آرتين ...   » مناقشة كتاب"Translation with Reference to English & Arabic"  .:. آخر رد: Jordan  .:.  الردود: 124   ... آرتين ...   » المعرب و الدخيل و المولد ... تتمة  .:. آخر رد: aaahhhmad  .:.  الردود: 6   ... آرتين ...   » تحميل ملف  .:. آخر رد: مصطفى العلي  .:.  الردود: 0   ... آرتين ...   » The Best Short Stories of J.G. bialard The Terminal Beach  .:. آخر رد: المرعاش  .:.  الردود: 0   ... آرتين ...   » هام للطلاب الي بيواجهوا صعوبه بمادة الصوتيا  .:. آخر رد: bassam93  .:.  الردود: 16   ... آرتين ...   » مساعدة مشروع تخرج عن تراجيديات شكسبير  .:. آخر رد: ahmadaway  .:.  الردود: 0   ... آرتين ...   » نتائج سنوات 2009 2010 2011  .:. آخر رد: أبو عمر  .:.  الردود: 0   ... آرتين ...   » نتائج سنوات 2009 2010 2011  .:. آخر رد: أبو عمر  .:.  الردود: 0

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين [ DST ]




منتدى مغلق هذا الموضوع مغلق ، لا تستطيع تعديله أو إضافة الردود عليه  [ 3 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
  • عنوان المشاركة: هوَ .. هوَ .. ولكن!!
مرسل: الاثنين كانون الثاني 04, 2010 12:42 م 
آرتيني مشارك
آرتيني مشارك
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 22 كانون الثاني 2009
المواضيع: 25
المشاركات: 102
المكان: حلب
القسم: بعد الطب -فنون جميلة
السنة: الثالثة
الاسم: الدكتور طاهر محمد سماق
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: ذكر ::


غير متصل
مَثُلَ الرجلُ أمام القضاء .. وقد استجمعَ كلَّ ما استطاعَ أن يُلَملِمَهُ من هيبةِ الأمجاد السالفة ..
وباستكانة الضعيف الذي أوهَنَتهُ ذاتُ الأمجاد ..

فطأطأ قليلاً ..
وكأنَّ عُنُقَهُ قد دهَمتُه الشيخوخة فلم يعد قادراً على حملِ ذلك الرأس بذاتِ المظهرِ المتخم تفاخراً واعتزازاً ..

لم أعرِف ماالذي جذبني إليه ..

كنتُ أقفُ إلى جانبه متحرِّزاً .. في ذاتِ الوقت من أن ألمُسُه فأصدَعَ كبرياء شيخوخَتِه .. أو أن يترنَّح بعيداً عني .. فأندم على سقوطٍ لا أقدِرُ أن أتداركه فيه

لم يكن يعير لوقفتي أيَّاهتمام ..
وكأنما أحمالُ الماضي وتبِعَاتُ ذلكِ التاريخ الطويل والعمرِ المتمادي على مدى ثمانيةِ عقود .. قد قَزَّمتني أمامَ تلكَ العَظمة إلى درجة الانسحاق

لكنَّهُ في ذاتِ الوقت .. أشعَرَني من خلال لفتة .. عابرةٍ سريعة .. تقَصَّد أن يلتَفِتها تجاهي بعد أن اقتنصها في لحظةِ صمت متأهبة .. قدَّرتُ لحظتها حجم ما اكتنفَته من امتنان ..

كان .. يتأهب لسماعِ الحكم بعد ساعاتٍ طويلة من المداولات والتحقيقات وتفنيد الأمور والأسباب والدوافع والمبررات ..
وكان القاضي في ذاتِ الوقت .. ينظرُ إلى ذلك الكم الهائل من الأوراق المتراكمة أمامَه .. والمكتظةِ بتخاريف الماضي وتُرَّهاتِه
ثم ينظرُ في وجه ذلكَ الرجل الذي تهاوى أمام عُتيِّ الأيام والسنين .. ليس إلا .. ليس إلا


واحتار .. أيَّ عدالةٍ سَيُحْكِم ..
ومن أيِّ حجمٍ من المادة المتهالكةِ أمامَهُ .. سيقتصُّ لمظالِم الماضي المرتحل

ثم .. أيَّ قصاصٍ مهما يكن .. هل سيمنَحُ كلَّ أولئك المنسحقين حقوقَهم .. يا تُرى؟؟

وهو إن اقتص .. لن يقتَصَّ إلا من عمرٍ متداعٍ .. سيمتدُّ لأيامٍ أو أشهرٍ على أبعد تقدير .. أياماً أو أشهراً


لم يكن يعلمُ ذلك القاضي أيهُما أقرب ..

قبضةُ عدالَتِه أم قبضةُ ملَكِ الموت المتَرقِّب هناك قرب نهاية الممرالطويل بين الشجيرات .. إلى منصةِ الإعدام

وضِمْنَ ما لديه من مُعطَيات ..
وبعد آخرِ مداولةٍ مع مساعديه ..

وأمام قضاة التحقيق ومحاميي الحق العاموالحضور والشهود .. وكلُّهم قيام ..
نطقَ حُكمَ إعدامِ الرجل ..

كانت لحظةً برهميةً .. لشدة ثقَلِها ..
انسردَت أمامَهُ فيها آلاف الذكريات والآلام والمنغصات وحالات الندم والحسرات والإخفاقات والنجاحات والمنجزاتِ والمُسَوَّفات

وامتدَّ به ذهنُه إلى أتِ اللحظات ..
كيف ستتوقف به عجلة العمر دون أن يفعَلَ كذا .. ويبدِّل كذا .. ويُشَيِّدَ كذا ويقوِّضَ كذا

ذلكَ الرجلُ الذي اعتادَ على تسجيلِ إنجازٍ واحدٍ على الأقل في كلِّ لحظةٍ من سالِفِ حياتِه


ليس من ذلك بُد ..
ولو كان غيرَ ذلك .. ما كان قارون مات .. ولا فرعونُ غرِق .. ولا روما احترقت ولا بروتيوس فَني ..

لو كان غير ذلك .. لدامت لمن هم أكثرُ قوةً وأعتى شكيمةً وأوفرُ رجالاً وأجَلُّ قدراً

ليس من ذلك بُد ..

أمسَكتُ بذراعِهِ وانطلقتُ خلف خطواتِه البطيئة القصيرة المتأنية .. وكأنَّ قدميه قد كبَّلتهما أصفادُ الزمن .. حتى استغنى بها عن أصفادِ العدالة ..

أجهشتُ خلفَهُ متحباً .. ليس من أجله ..
ولكن ..
لحكمةٍ انقطاعِ الأثر

لم يكن الموت يبعُدُ عنه أكثرَ من خطواتٍ خارج القاعة .. خطواتٍ وئيدةٍ متهالكة ..

تتنازَعُها بين الحين والآخر وقفة .. لا أدري .. أهي وقفةُ تأملٍ .. أم استغفار

وفجأةً ..






سقط ...














آخر تعديل بواسطة الدكتور طاهر سماق في الأربعاء كانون الثاني 06, 2010 6:54 م، عدل 1 مرة

أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: هوَ .. هوَ .. ولكن!!
مرسل: الثلاثاء كانون الثاني 05, 2010 4:11 ص 
مشرفة أقسام اللغة العربية
مشرفة أقسام اللغة العربية
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 19 آب 2007
المواضيع: 275
المشاركات: 5187
القسم: عربي
السنة: متخرجة
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: أنثى ::


غير متصل
وصف نفسيٌ استطعت تسخيره لتضعنا في أفكار ذاك العجوز وعقله
حاولت أن تخلق له الأعذار والتبريرات :

اقتباس:
فطأطأ قليلاً ..
وكأنَّ عُنُقَهُ قد داهَمتُه الشيخوخة فلم يعد قادراً على حملِ ذلك الرأس بذاتِ المظهرِ المتخم تفاخراً واعتزازاً

 
اقتباس:
لم يكن يعير لوقفتي أيَّاهتمام ..
وكأنما أحمالُ الماضي وتبِعَاتُ ذلكِ التاريخ الطويل والعمرِ المتمادي على مدى ثمانيةِ عقود

وربما هالك منظره ، فمن هذا الذي وصل إلى أرذل العمر ليقف أمام القضاة ؟!

بعيداً عن فنية القصة اللطيفة ، وباتجاهنا إلى إسقاطها على واقعنا
فإن قصتك على الرغم من تعاطفها الشديد مع هذا الرجل إلا أنها ينبغي أن تثير أمرين ..
هو بطء الجهات المختصة في الإمساك به ومحاكمته  :idea:
وأن حكم الإعدام الذي صدر بحقه ، مستحقٌ تماماً ولا ينبغي أن ننجرف وراء ما يفكر به


نعود إلى القصة ..
الوصف فيها أخذنا إلى التشبيهات والصور والاستعارات
يلملم من هيبة الأمجاد - من أن ألمُسُه فأصدَعَ كبرياء شيخوخَتِه - خلال لفتة عابرةٍ سريعة اقتنصها في لحظةِ صمت - ستتوقف به عجلة العمر
هذه جميعها أشعرتنا بما تشعر وبما يفكر هو  


اقتباس:
ولو كان غيرَ ذلك .. ما كان قارون مات .. ولا فرعونُ غرِق .. ولا روما احترقت ولا بروتيوس فَني

جميل أنك وضعتَ حكمة تمثيلية معروفة ، وفيها الكثير من التضمين ، مما يدل على ثقافتك
اقتباس:
أجهشتُ خلفَهُ بالنحيب ..
ليس من أجله .. ولكن .. لحكمة انقطاع الأثر

ولأنك ستشهدُ هذا الانقطاع .. رائع

فاجأتنا بتلك النهاية التي ربما كان يستحقها لماضيه الأسود ! لأنها نهاية غير متوقعة .
لكنها خدعة روائية منك وقد بدت غريبة وجميلة


سنحاول الآن أن نضع بعض التصويبات ..
- داهَمتُه الشيخوخة : هذا خطأ شائع وتصحيحه : دهمته ، وهنا : دهمتها الشيخوخة
- عُتيِّ : عِتيّ بكسر العين
- كانت لحظةً برهميةً : ماذا تقصد ببرهمية ؟  *ممم
- أجهشت بالنحيب : نقول أجهشت بالبكاء أو انتحبت ، فالإجهاش هو التهيؤ للبكاء والنحيب هو أشدّ البكاء ، إذن هناك فرق بينهما  :wink:


لدي سؤال ..
هل ما دفعك إلى التعاطف معه عمره ؟

شكرا لك د. طاهر ، قصة ممتعة في طياتها عبرة كبيرة ربما تتشعب إلى عبر أخرى *1


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: هوَ .. هوَ .. ولكن!!
مرسل: الثلاثاء كانون الثاني 05, 2010 10:27 م 
آرتيني مشارك
آرتيني مشارك
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 22 كانون الثاني 2009
المواضيع: 25
المشاركات: 102
المكان: حلب
القسم: بعد الطب -فنون جميلة
السنة: الثالثة
الاسم: الدكتور طاهر محمد سماق
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: ذكر ::


غير متصل
كم أنا ممتَنٌ يا ابنة حمص .. أخت هدى

وقفتُ مغتبطاً أما هذا النقد البنَّاء الذي نعوزُهُ دائماً .. ولكن هيهات أن نصادِفَه

وجميلٌ ذاك التفنيد الذي تطرَّقتِ من خلالِه إلى خصوصية المفردة

أما اللحظة البرهمية .. فهي اللحظة التي تخالينها أبديةً لا تنقضي


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
منتدى مغلق هذا الموضوع مغلق ، لا تستطيع تعديله أو إضافة الردود عليه  [ 3 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين [ DST ]


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  

جميع الحقوق محفوظة لـ ©2012Art-En.com . تصميم بواسطة Art-En . راسلنا . سياسة الخصوصية . قوانين المنتدى
Powered by phpBB© . Translated by phpBBArabia