آرتيني جديد
|
|
اشترك في: الثلاثاء مايو 03, 2011 6:24 pm
|
مشاركات: 15
|
القسم: العربية
|
السنة: الخ
|
الاسم: محمود غسان
|
|
[CENTER][/CENTER]
[RIGHT]جريمة على متن قطار السهم الأحمر
قضية مستر رينالدو بيروزي ... بقلم محمود غسان[/RIGHT]
[RIGHT]عندما انتهيت من قصة في مسرح الجريمة او قتل خطأ التي قد حازت على إعجاب الكثيرون بدأت في كتابة جزء جديد و كأنها سلسة لنفس الأبطال , و اليوم ها قد انتهيت من كتابة الجزء الجديد و أتمنى ان تنال إعجابكم لأني قد بذلت جهد كبير في إخراجها . . . .[/RIGHT]
[RIGHT][url="http://www.facebook.com/mghassan2"]محمود غسان[/url][/RIGHT]
[CENTER]* * * * *[/CENTER]
[CENTER]( سيتم طرح القصة على سبع حلقات )
الحلقة الأولى
[/CENTER]
[RIGHT]سافر المحقق دانيال واتسون و زميلته الآنسة كليرا الى ايطاليا لإلقاء دروس في الجريمة في روما , و كان في انتظارهم المخبر ريناتو زميل المحقق دانيال و صديقه منذ أكثر من خمس سنوات .....[/RIGHT]
[RIGHT]في هذه القصة تدور إحداثها على متن قطار فراتشي أروسا ( السهم الأحمر ) في ايطاليا بين ميلانو و روما حيث تقع جريمة قتل غامضة , يكاد المحقق دانيال واتسون ان يشيب شعره , هذا لان الجاني احكم الخـُطة و لم يدع للثغرات أساس ....[/RIGHT]
[CENTER]* * * * * * * * *[/CENTER]
[RIGHT]ايطاليا , ميلانو ....
الساعة السادسة مساءا ...[/RIGHT]
[RIGHT]جلس المحقق دانيال على كرسيه في مقهى محطة ميلانو و في انتظار قدوم النادل , أخذ يقلـّب في محتوى الصحيفة التي أمامه حتى شد نظره نحو خبر سرقة احد البنوك في فاريزي , صـٌدم من هذا الخبر فرمى الصحيفة أمامه بهدوء على الطاولة حتى رأى النادل قادم نحوه ....[/RIGHT]
[RIGHT]اعتذر عن التأخير بعبارة روتينية مؤدبة و قدم له فنجان القهوة و انصرف على الفور , فأخذ رشفه من فنجانه ثم أعاده مكانه بهدوء حتى لمح شخص قادم نحوه و كانت آنسة حسناء طويلة القامة , عاقدة شعرها كذيل الحصان كعادتها و في رفقتها رجل إيطالي الملامح و يحمل بين يديه حقيبة صغيرة ...[/RIGHT]
[RIGHT]صرخ هذا الرجل الإيطالي بلهفة و قال :
" ايها المحقق دانيال واتسون أعظم محقق في ساكرامنتو "
ابتسم المحقق دانيال و نهض فورا لمبادلته التحية ..[/RIGHT]
[RIGHT]ريناتو باريزي رجل طويل القامة , بشرته بيضاء , شعره كثيف و هو رئيس مكتب الشرطة في ميلانو و هو أيضا صديق مقرب لمحقق دانيال منذ خمس سنوات ...[/RIGHT]
[RIGHT]اتخذ ريناتو مقعدا له و كذلك الآنسة كليرا مساعدة المحقق دانيال ,
فقال ريناتو له : " هل تعلم يا سيادة المحقق بأن كان هناك رجـل يود مقابلتك ؟ "
فأجاب باستغراب بعد ثواني : " من ؟؟ هل هو ايطالي ؟؟ "
ابتسم و قال : " بلى ... المفتش فيجو كونيري "
حاول يتذكر الاسم قليلا ثم قال : " هل هو الرجل ذاته الذي حقق في قضية السيدة سليفا كالو في مقتل زوجها العربي ؟؟ , أليس كذلك ؟؟ "[/RIGHT]
[RIGHT]ضحك ريناتو و قال بإشارة بيده : " بلى هو "
فقالت الآنسة كليرا مسرعة : " أتذكر تلك القضية جدا , مدام سليفا كالو كانت تعـُتبر شخصية عامة و علاقتها بالجيش العسكري سبب توتر هذه القضية أكثر "
ابتسم المحقق دانيال و قال : " و أين هو إذن ؟؟ "
أومأ ريناتو برأسه و قال :
" انا أخبرته بأننا سوف ننطلق الى روما , و لكن يبدو و انه انشغل في بعض الأمور "
فنظر المحقق الى ساعة يده و قال : " حسنا هيا بنا , حان موعد تحرك القطار "[/RIGHT]
[RIGHT]اخذ دانيال آخر رشفة من فنجانه ثم دفع الفاتورة للنادل و اخذ حقيبته الصغيرة و تحرك مع رفقته نحو رصيف المحطة ...
فقال ريناتو عندم تحركوا : " مقاعدنا في العربة الثانية "
سكت ثم قال : " ها هي " و أشار إليها بيده ,[/RIGHT]
[RIGHT]فصعد المحقق دانيال واتسون و الآنسة كليرا و ريناتو باريزي الى العربة الثانية , حيث كانت مشغولة جميعها بالركاب و بالكاد استطاعوا تحديد مقاعدهم ..
فاتخذ الجميع أماكنهم و في انتظار تحرك القطار .. [/RIGHT]
[RIGHT]اختلس ريناتو النظر نحو العربة المجاورة ثم قال للمحقق دانيال : " هل تعرف من هنا ؟؟ "
أجاب باستغراب : " من ؟؟ "
- " لا ظن انك تعرفه , اسمه مستر رينالدو بيروزي "[/RIGHT]
[RIGHT]افتعل المحقق دانيال حركة على عدم معرفته له , فقالت الآنسة كليرا : " من هذا ؟؟ "
عدل ريناتو موضعه و قال : " انه رجل غني جدا , زار ايطاليا منذ ستة أعوام تقريبا , افتتح عدة مشاريع في روما و نابولي و جنوة , مشاريع مختلفة , و قام بتوظيف الآلاف من المواطنين و هو الآن يعـُتبر شخصية عامة "
سكت ثم قال : " و لكنه بالطبع ليس إيطالي "
فقال المحقق دون ان ينظر إليه : " و كيف عرفت ؟؟ "
ضحك و قال : " عاداته و تقاليده لا تمس الإيطاليين بتاتا "
فسمع صوت صفارة القطار ثم بدأ بالتحرك نحو فلورنسا عند السادسة و الربع ..[/RIGHT]
[RIGHT]فقرر المحقق و صديقه ان يضيعا الوقت في أمور هادفة حتى وصول القطار , فدار بينهم عن ما حدث في أمريكا في الآونة الأخيرة و الإضرابات و حملات الاعتقال الواسعة للعمال و غير ذلك تحدثا عن عملية اغتيال بن لادن و كيف استطاع قوات كوماندوز مداهمة قصر بن لادن و اغتياله بالتعاون مع القوات الباكستانية ...[/RIGHT]
[RIGHT]و في تمام الساعة الثامنة مساءا توقف القطار في محطة سانتا ماريا نوفيلا في فلورنسا فقال هذا الإيطالي بإبتهاج :
" محطة سانتا ماريا نوفيلا "[/RIGHT]
[RIGHT]التفت الى المحقق دانيال و قال : " فلورنسا مدينة جميلة جدا , لها طابع خاص بالنسبة لي "
فتوقف القطار تماما , فبدأ جميع الركاب بمغادرة القطار بينما المخبر ريناتو اعتذر لهم لدخوله دورة المياة ..[/RIGHT]
[RIGHT]فلم يتبقى احد في العربة الثانية سوى المحقق و مساعدته , فالتفت إليها و قال لها :
" تعالي معي ننتظر على الرصيف قليلا "
غادر المحقق دانيال القطار و انتظر عند حافة رصيف المحطة , ثم أشعل غيلونا وبقيّ واقفا بالقرب من القطار , فاقتربت إليه الآنسة كليرا و هي تقول باستغراب :
" منذ متى و أنت تدخن ؟؟ "[/RIGHT]
[RIGHT]ابتسم المحقق و قال : " لقد اشتريت هذا الغيلون من ميلان , انه بنكهة النعناع "
ضحكت و قالت : " هذا ضار لصحتك "
بعد ثواني قليلة جاء إليهم المخبر ريناتو و هو يمسح يديه من الماء بمنشفة صغيرة :
" لماذا تركتم مقاعدكم "
التفت المحقق إليه و قال : " كم بقيّ على تحرك القطار ؟ "
فنظر ريناتو الى ساعة يده و قال : " لا أعلم , ربما نصف ساعة "
فتحرك المحقق و هو يقول : " حسنا انا ذاهب الى مقهى المحطة قليلا "
فلحقت به الآنسة كليرا و هي تقول : " سوف أأتي معك "[/RIGHT]
[CENTER]* * * * * * * * *[/CENTER]
[RIGHT]جلس المحقق دانيال و الآنسة كليرا على و اتخذوا مقاعد لهم في مقهى المحطة ثم طلب من النادل فنجاني من الشاي و عندما لاحظت الآنسة السكون الذي حلّ عليه فجأة حاولت أن تكسر ذلك الحاجز , فأصدرت صوتا كما يكن هناك كارثة ..[/RIGHT]
[RIGHT]فقالت بصوت عالي : " ما الأمر ؟؟ "
ابتسم المحقق دانيال و قال : " لا شيء لقد تذكرت فقط آخر قضية قمت بالتحقيق بها معك "
فقطبت حاجبيها و قالت : " تقصد روبيرت باندريك ؟؟ كان هذا منذ عامين .... "
سكت لثانية ثم قال مبتسما و بإشارة بيده : " لا عليك "[/RIGHT]
[RIGHT]فجاء النادل و هو يحمل صينية الشاي فقدمها لهما ثم قال للمحقق بهدوء :
" هل تريد شيئا آخر سيدي ؟؟ "
نظر إليه و قال : " لا , أشكرك "
فالتفت النادل حوليه ثم مال نحو المحقق و قال بهمس : " سيدي هناك رجل يود مقابلتك ؟؟ "
تغيرت ملامحه بشدة ثم قال بإستغراب : " مقابلتي انا ؟؟ من ؟ "
فسمع صوت غليظ من خلفه يقول بالإنجليزية : " أنا ... "[/RIGHT]
[RIGHT]فنظر المحقق خلفه لتتبع مصدر الصوت حتى وجد رجل ابيض اللون شعره ابيض و له شارب ابيض و لحية بيضاء , قوي البنية , و عمره لا يتعدى الستون ...
نهض المحقق على الفور , و كذلك مساعدته الآنسة كليرا , فأقترب المحقق نحوه و قال :
" مرحبا بك سيدي , هل أستطيع مساعدتك ؟؟ " [/RIGHT]
[RIGHT]فنظر هذا الرجل إلى النادل و قال له بالإيطالية : " انصرف أنت "
أحنى رأسه احتراما له و ذهب على الفور ..
فاقترب هذا الرجل أكثر ثم تناول مقعدا و اتخذه مجلسا له ..
فاستغربت الآنسة كليرا له فنظرت الى المحقق دانيال بالخفاء و حركت شفاها و كأنها تريد معرفة من هذا المتطفل .. ..
فجلس المحقق دانيال ثم مساعدته , ثم قال له مجددا : " هل أستطيع مساعدتك .. سيدي ؟؟ "[/RIGHT]
[RIGHT]ابتسم هذا الرجل و قال : " لا يا سيد دانيال , لقد جئت إليك كي أتحدث معك قليلا "
ثم أضاف : " أنا رينالدو ... , رينالدو بيروزي "[/RIGHT]
[RIGHT]يتبع , . . . . . .[/RIGHT]
|
|